الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
وفد من دوائر منظمة التحرير يختتم زيارته الى باريس
بلقاء حزب الخضر ولجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في مجلس الشيوخ الفرنسي
تقرير : علي السنتريسي/ دائرة الاعلام / امانة السر
اختتم وفد من دوائر منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو تنفيذية منظمة التحرير احمد سعيد التميمي ، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني ، زيارة رسمية الى فرنسا ، بلقاء السناتور جزيل جوردا ، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ، رئيسة لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في مجلس الشيوخ الفرنسي ولقاء قيادة حزب الخضر برئاسة مارينا توندلير، بحضور سفيرة فلسطين في باريس هالة ابو حصيرة .
فقد استقبلت السيناتور جزيل جوردا رئيسة لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي الوفد الذي شارك فيه كل من قاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني ، ومحمد عليان مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، وهاني الرشدي من دائرة شؤون اللاجئين، ، والاعلامي علي السنتريسي من دائرة الاعلام في امانة السر ، وسكرتير ثالث ندين ابو الهيجاء والملحق الدبلوماسي محمد الخواجا من السفارة الفلسطينية في باريس .
ورحبت جوردا بالوفد واستمعت من رئيس الوفد والسفيرة ابو حصيرة واعضاء الوفد الى اخر التطورات في قطاع غزة نتيجة لحرب الابادة التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين ، ونقل هذا الاجرام الممنهج الى الضفة الغربية والقدس .
وطالب الوفد من جيراد ومن اعضاء مجلس الشيوخ ولجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية والبرلمان الفرنسي الضغط على حكومة فرنسا ، للعمل على وقف الحرب ، ووقف الابادة ، والاشارة الى دور فرنسا الهام من خلال قوتها وموقعها ، لوقف دعم اسرائيل بالسلاح والدعم السياسي الذي تقوده امريكيا ودول غربية .
وتناول الوفد قضايا الاسرى والاسيرات والتنكيل امام اعين العالم بالاسرى من قتل واغتصاب وتجويع وترهيب، كما تناول وضع اللاجئين في المخيمات في غزة والضفة ودول العالم في الشتات ، واستهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومحاولة انهاء وجودها ومنعها من قيامها بدورها التي انشئت من اجله،
وطالب الوفد مجلس الشيوخ بتجريم وجود الفرنسيين في المستوطنات الغير شرعية ، ومحاكمة الجنود الفرنسيين المشاركون في هذه الحرب ، والمستوطنون من اصل فرنسي الذين يمارسون الارهاب والقتل والترويع في الضفة الغربية والقدس داعيا الى محاكمتهم في فرنسا.
كما عرض الوفد اهداف حملة الحرية لفلسطين ( لاجل فلسطين ) مجلس الشيوخ ولجن الصداقة والاحزاب اليسارية بذل جهد كبير من اجل اعتراف حكومة فرنسا بدولة فلسطين ، ودعا الى تشكيل فريق فني لصياغة كيفية توسيع الحملة و نشرها في اوروبا ، لتوسيع حالة الضغط على الحكومات الغربية للاعتراف بدولة فلسطين .
وعقبت جزيل جوردا على الاحدث المستمرة التي تجري في قطاع غزة والضفة الغربية بانها انها حزينه جدا لما تشاهده من جرائم ، معتبرة ان هذا مس وتقليل بالانسانية .
واضافت انه من المهم الضغط على المستوى الدولي لوقف اطلاق النار ، وقالت ان حق وجود اسرائيل لا يلغي الحق الفلسطيني، والوضع القائم لا يمكن ان يستمر، مضيفة ان اسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات الانسانية ويجب تغيير هذا الوضع ، فحق الوصول مكفول، ولا يمكن ان نستمر بمشاهدة مشاهد كارثية مثل قصف مدرسة للاجئين والمستشفيات واماكن النزوح، واذا لم نخرج من هذا الوضع ، فسيزيد كارثية اكثر من ذلك.
وتحدثت جوردا عن علمها ومعرفتها ان اعداد كبيرة من الاطفال الايتام ، بدون ماوى وبدون عائلات ، مؤكدة على انه يجب وقف اطلاق النار لانهاء معاناتهم ، ويجب اثارة موضوع اعادة الاعمار.
وعبرت عن الافكار لدى لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية ، وقالت ان قرارات الشرعية الدولية لا يتم تطبيقها على ارض الواقع ، وهناك اعداد كبيرة من الاسرى، ومنهم من قضى عشرات السنين خلف القضبان ،وهناك استهداف واضح للاسرى، يجب على اسرائيل ان تخرجهم .
واكدت ان مجموعة الصداقة في مجلس الشيوخ تضغط على الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين ، ويجب اجراء انتخابات في فلسطين ونحن نؤيد حل الدولتين.
لقاء حزب الخضر الفرنسي
ومن جانب اخر استضافت سفارة دولة فلسطين لقاء الوفد بزعيمة حزب الخضر مارينا توندلير وسيريل شاتلان رئيسة المجموعة البيئية في الجمعية الوطنية الفرنسية ، وغيوم غونتارد رئيس المجموعة البيئية في مجلس الشيوخ ، و ريموند بونسيت عضو مجلس الشيوخ ، و جيوم جونتار مستشار بلدية باريس ، والنائبة عن مدينة نانتير ماريانا صباحي ، وعبد السلام كليش ، منسق الحزب للعلاقات الدولية.
ووضع رئيس واعضاء الوفد والسفيرة ابو حصيرة قيادة حزب الخضر في اخر التطورات حيث يستمر الاحتلال بابادة شعبنا منذ 355 يوم ، والمعاناة والدمار تحت ضربات وفتك اشد آلات القتل والدمار التي تستخدمها اسرائيل ضد شعبنا بمساندة ودعم مادي ومعنوي ومرتزقة من امريكا ودول اوروبا ، وذلك بعد 76 عام من الاحتلال والاستيطان والتهجير، مطالبين بوقف شلال الدم المستمر والمتزايد وانهاء الاحتلال وحماية اللاجئين ودعم وكالة الغوث وتحرير الاسرى والاسيرات، ووقف الاستيطان والتدمير الممنهج للمخيمات والمدن والقرى والبنى التحتية باستهداف واضح للبيئة الفلسطينية.
وتقدم الوفد بالشكر لمواقف الحزب المشرفه تجاه القضية الفلسطينية، والتي ترفع معنوات الشعب الفلسطيني مطالبين الحزب والاحزاب اليسارية في فرنسا ودول اوروبا والعالم بالضغط على حكومات بلادهم للاعتراف بدولة فلسطين.
وعبرت زعيمة الحزب ماتيلدا توندلير عن شعورها بالترويع مما يحصل في غزة والضفة، وانها ترى ان الامور والاوضاع ذاهبة الى التدهور بشكل كبير، وقالت ان الحزب لديه حراك كبير على المستوى الاوروبي ، وهناك مدافعين عن فلسطين في البرلمان الفرنسي، وقالت توندلير ان حزبها التقى عدة مرات بالرئيس ماكرون، واثرنا خلالها موقف فرنسا من الحرب في اوكرانيا والابادة في فلسطين ، وكيف تتصرف الحكومة ازاء الحالتين.
واضافت ان حزبها نظم وشارك في المظاهرات والمسيرات، واصدر بيانات وقمنا بتوقيع عريضة لادخال لجنة تحقيق وتقصي للحقائق الى قطاع غزة، واوضحت انه في المقابل هناك سياسيات تجريمية في بلادها لمن يدعم الفلسطينيين وحتى لبس الكوفية، واوضحت ان حزبها دعى الى تحرير الرهائن الاسرائيليين والاسرى الفلسطينيين.
وبالنسبة للبرلمانيين من حزب الخضر فهم في مسائلة دائمة للحكومة من اجل غزة ، وعبرت عن اهمية ، وقضية الاسير المحرر المبعد صلاح الحموري ، وبشان قرار محكمة العدل العليا فقد قام الحزب بتقديم مشروع سياسي تلتزم فيه فرنسا بالقرار ، والعمل على تفكيك المستوطنات وانهاء الاحتلال وطالبنا بان يكون لفرنسا دور فاعل .
واوضحت ان الحزب اثار عدة قضايا في الحكومة والبرلمان ومنها مسالة استمرار تصدير السلاح الى اسرائيل بعد السابع من اكتوبر، والمعلومات بشان تقديم فرنسيين لتبرعات كبيرة لاسرائيل مقابل اعفاء ضريبي ، ووجود مرتزقة فرنسيين في جيش الاحتلال واصدار عقوبات على المستوطنين الذين يقومون باعمال ارهابية ويقدر عددهم ب 700 الف مستوطن.
ويشار الى ان الوفد انهى مشاركة واسعة في مؤتمر الانسانية في باريس بمشاركة العديد من المؤسسات ومنها مؤسسات الاسرى ونقابة الصحفيين ومفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح والتقى احزاب اليسار الفرنسي.