الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
الوفد الفلسطيني الى مؤتمر الانسانية في باريس
يلتقي حزب ( فرنسا الابية ) و( الجبهة الشعبية - تحالف قوى اليسار)
تقرير : علي السنتريسي/ دائرة الاعلام / امانة السر
التقى الوفد الفلسطيني الى مؤتمر الانسانية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد التميمي و المنعقد في باريس ، برئيس حزب اليسار فرنسا الابية جين لوك ميلينتشون واعضاء البرلمان الفرنسي ارنو لو غال ، وماتليد بانوت و ثوماس بورتس، و نائب رئيس الجمعية الوطنية النائب ناديشي ابو امنجولي الذين يمثلون تحالف قوى اليسار، وذلك في مقر الحزب في العاصمة الفرنسية باريس اليوم .
وضم الوفد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد احمد سعيد التميمي رئيس دائرة حقوق الانسان رئيسا الوفد ، وقدورة فارس ، رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين ، ومحمد عليان ، وهاني الرشدي ممثلان عن دائرة شؤون اللاجئين، وقاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الانسان ، ثائر نخله ومن دائرة امانة السر وعلي السنتريسي من دائرة الاعلام .
وقال التميمي في بداية الاجتماع ان الوفد الذي يمثل مؤسسات فلسطينية على ارض فلسطين ، يقدر عاليا هذا اللقاء مع الحزب والتحالف الذي نثمن جهوده عاليا من اجل ان تحصل فلسطين على حريتها والاعتراف بها دولة كاملة الضوية في الامم المتحدة ، حيث نتابع مواقف الحزب المشرفة من اجل فلسطين ، مضيفا اننا نامل ان تعترف دولة فرنسا بدولة فلسطين .
واضاف التميمي ان الشعب الفلسطيني يعيش في ظروف مأساة صعبة في مواجة احتلال الذي يمارس الابادة الاجماعية في قطاع غزة ، وتتعرض الضفة الغربية والقدس الى الهدم والتدمير والقتل والاستيطان.
وقال اننا في فلسطين نتابع ما يجري على ارض فرنسا ، وكنا نتمنى لحزب فرنسا الابيه الذي فاز في الانتخابات التشريعية البرلمانية ان يشكل الحكومة الفرنسية لكي تساهموا في كبح جماح اسرائيل من خلال العمل داخل البرلمان الفرنسي على تغيير الوضع والتوجهات لصالح شعبنا الفلسطيني .
من جانبه قال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اننا في فلسطين كنا سعداء ان تكون فلسطين وقضيتها ضمن حملة ااتلاف قوى اليسار ( الجبهة الشعبية ).
واضاف فارس اننا في صراع مع الاحتلال الفاشي العنصري امتد منذ 76 عام ، وللأسف فان التحولات الفاشية العنصرية تمت تحت مظلة ما اصطلح عليه ( عمليه السلام ) و التيارات التي سعت إلى تقويض عملية السلام ، والتي قتلت اسحاق رابين، هي من يحكم اسرائيل الان .
وبين فارس ان هناك متجهين في طريقة التعامل مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث ان امريكا تقول أنها ستدعم أي قرار او تفاهمات يتوصل له الطرفان ، وفي نفس الوقت تقدم السلاح والدعم المالي وحماية اسرائيل في المؤسسات والمنظمات الدولية ، اذ اننا لا نواجه فقط اسرائيل انما نواجه تحالف دولي تقوده الولايات المتحده والثاني اننا لا نواجه فقط اسرائيل الامر الذي ادى الى عدم التوازن .
واضاف فارس انه لا يجوز أن يتم التعاون مع دوله تمارس القتل والتعذيب وتخالف كل القوانين ، لقد لتدخل العالم تاثيرا حاسما في الصراع الجنوب افريقي ، وما حققه الشعب الجنوب افريقي هو انتصار للانسانية جمعاء ،اننا لوحدنا لن نستطيع هزيمة اسرائيل والنهج الأمريكي في المنطقه ، ولذلك فان الاعتراف بدولة فلسطين ذو اهميه كبيره ، وما قامت به العديد من الدول من انحاء العالم بالاعتراف كان له اثرا كبيرا .
ان اسرائيل كمشروع احتلالي لا يمكن ان تراجع سياساتها وحساباتها ، الا اذا بدا مشروعها يخسر ، نحن لا نطلب دعم عسكري ولكننا نطالب بموقف دولي، وان من المهم ان تعلق فرنسا او تلغي الاتفاقيات العسكريه مع اسرائيل ، ومهم ان تعلق بعض الاتفاقيات الاقتصاديه لان اي انسان ارتكب جريمه حرب او استيطان او اي جريمه يجب ان لا يكون مرحب به في فرنسا ، فلا يجوز ان يرتكب مستوطن او جندي جريمة في الصباح وفي المساء يستطع ان يكون في اي مكان في اوروبا كشخص طبيعي مرحب .
انتم متابعون لما يحصل في فلسطين في القطاع وايضا ارتفع عدد الشهداء في الضفه الغربيه الى اكثر من 800 شهيد منذ السابع من اكتوبر العام الماضي ، بمعدل ارتقاء ثلاثه شهداء في الضفه يوميا معظمهم من المدنيين والاطفال والمزارعين.
ان هذا لامر قد وقع ، وبعد ذلك يلام الشعب الفلسطيني بالعنف والارهاب بدل معاقبه الجاني القاتل ، اننا نعلق امالا كبيره ان تتحول فرنسا الى طليعيه حيث تخلق موجه عالميه وليس فقط في فرنسا ، وكبرلمانيين في مواجهه النخب الحاكمه التي لا تعبر عن مواقف شعوبها ، فلو عملنا استطلاع في فرنسا هل انتم مع انهاء الاحتلال هل انتم مع اقامه الدوله الفلسطينيه، لشاهدنا النتيجة الحتمية لموقف الشعب الفرنسي المحب للحرية ، ولكن مواقف الدول لا تعكس مواقف الشعب، وان اللاجئين والاسرى هي قضايا الم مستمر ومتواصل للشعب الفلسطيني.
محمد عليان ممثل الدكتور احمد ابو هولي رئيس دائره شؤون اللاجئين في منظمه التحرير الفلسطينيه اوضح ان رساله القيادة والشعب لكم ولاحزاب اليسار اننا سعداء لما تسعون به لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه المشروعه ، برغم ممارسه الاحتلال الاباده المستمرة ضد شعبنا ، ونثمن مواقفكم ضد هذه النازيه والاجرام ، و رغم كل السوداويه الا ان هذه التحركات والمواقف تدعمنا بالامل والحياه حتى نيل الحريه والاعتراف.
ان دائره شؤون اللاجئين التي تشارك ضمن هذا الوفد الفلسطيني، تمثل قضية وشريحه كبيره من ابناء الشعب الفلسطيني ، يقدر عدده ب 9 مليون لاجئ في فلسطين وخارجها ، وان قطاع واسع من اللاجئين يسكن في المخيمات والدول المحيطه بعد النكبه عام 48 ، وتساعد هؤلاء اللاجئين مؤسسه الاونروا (وكاله غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) هذه المؤسسه الدوليه التي يحاربها الاحتلال والولايات المتحده ووجميع الذين يدعمون اسرائيل.
واضاف عليان ان البرامج التي تقدمها الاونروا الى 58 مخيم والتي تعاني من الفقر والاقتظاظ والازدحام وسوء المعيشه في فلسطين وخارجها ، هامه جدا وبحاجة الى مساندة ودعم وتطوير وياتي ذلك من خلال الالتزام بدفع المساهمات المالية الدولية وزيادتها.
واشار الى الاستهداف الفاضح والمقصود ضد مؤسسات وموظفي الانروا ، حيث ان 70% من المؤسسات التابعه لوكاله غوث وتشغيل اللاجئين في القطاع قد استهدفت ودمرت ، ومنها المدارس والعيادات ومراكز الايواء وتوزيع المساعدات ، وهذا العام الثاني على التوالي يحرم الطلبه فيه من التعليم والدراسة .
كما اشار الى ان خطورة اقدام الاحتلال على تقديم قرار مشروع للكنيست، يعتبر الاونروا منظمه ارهابيه ويعني هذا ان الدول والعالم ارهابي لانها اوجدت وانشات وفق القرار الاممي رقم 302 سنه 1449.
نثمن عاليا جهودكم ضد قرار تجميد المساهمات المالية الاضافية للاونيروا والذي اقدمت عليه امريكا والعديد من الدول ومن ضمنها فرنسا على اثر المزاعم والاتهامات الاسرائيلية المفبركة بان هناك موظفين من وكالة الغوث شاركوا في احداث 7 اكتوبر ، وقامت تلك الدول بتبني هذه المزاعم ، واتخذت قرار بتجميد المساعدات الماليه لمؤسسه الاونروا، وهذا عقاب للشعب الفلسطيني ولمجتمع اللاجئين وللمؤسسه الدوليه، نامل ان نركز على حمايه الاونروا لانها تشكل موقف انساني و سياسي بامتياز، وشاهد اساسي دولي واممي موثوق على جريمة النكبة وتهجبر الشعب الفلسطيني ،واضاف ان الهجمة المستعرة التي يقوم بها جيش الاحتلال امتدت من غزه الى الضفه وخاصه استهداف خمس مخيمات في شمال الضفه الغربيه بشكل يومي ، مارس الاحتلال فيها القتل والتدمير والقصف والاعتقال وتجريب البنى التحتية ، وهي المخيمات التي تعاني اصلا من الفقر والحرمان والبطاله .
وختم عليان بالقول ان صمت المجتمع الدولي اعطى الاحتلال الضوء الاخضر لممارسه هذه الاجراءات الاجرامية بحق شعبنا الفلسطيني ومقدراته ، وان شعبنا الفلسطيني يتطلع ويامل ويعول على مواقف الاحزاب اليسارية المؤمنة بالعدالة والسلام ، بانصاف الشعب الفلسطيني وحمايته وتمكينه من اقامة دولته على ترابه الوطني.
قاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني منسق عام حملة الحرية لفلسطين ، ثمن مشاركة اعضاء حزب اليسار فرنسا الابيه في المسيرات الحاشدة ضد ابادة ابناء الشعب الفلسطيني ، وطالب الحزب ان يعمل على تجريم المستوطنين والجنود الاسرائيليين والذين يحملون الجنسية المزدوجة الاسرائيلية والفرنسية ، لمقاضاتهم امام المحاكم الفرنسية ذات الاختصاص ، حسب القانون الوطني الفرنسي ، حيث ان اعداد كبيرة منهم شاركوا في حرب الابادة وفي العدوان على ابناء شعبنا في في غزة والضفة الغربية والقدس.
واضاف" اتوقع من الحزب اصدار بيان يطالب به الحكومه الفرنسيه، الى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية تجريم عيش المواطنين الفرنسيين الذين، يعيشون في دولة الاحتلال داخل المستوطنات، المقامة داخل حدود دولة فلسطين ، كما طالب الحزب أن يقوم برصد الفرنسيين الذين يخدمون بجيش الاحتلال والذين شاركوا بحرب الابادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني تمهيدا لمحاكمتهم على ما ارتكبوه من. جرائم.
كما طالب عواد الحزب بان يطلق حوارا في فرنسا ليكون مركز ومنطلق حوار وتحالف عالمي لحقوق الانسان ، لا يكون داعمع وتمويله من الدول الحليفة للاستعمار العالمي ، ينتج عنه مغازلة جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .
واكد على ان ما يحدث كل يوم من جرائم مستمرة والتوسع والتغول في الاستيطان والتنكيل بابناء شعبنا ، يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحق المقاومة واقامة دولته المستقلة .
من جانبه نقل ثائر نخله منسق عام دائرة امانة السر" تحيات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني حسين الشيخ الى اعضاء الحزب والبرلمانيين الفرنسيين.
واضاف نخله" لقد جئنا الى فرنسا بلد الحريه والقيم والعداله، البلد الذي خاضت اقتحام الباستيل في الرابع عشر من يوليو/تموز لعام 1789 واللحظة الافتتاحية للثورة الشعبية ويرمز هذا الحدث الى الحريه والاستقلال والديمقراطية وعظمه فرنسا".
واضاف نخله " ولكن هذه الاراده الدوليه مبتوره، ف طلاب الجامعات في تعلموا ان علم الاقتصاد والسياسه الدوليه تنظر الى عالم متعدد الاقطاب، ولكن الحرب على غزه اثبتت انه عالم احادي القطبيه صوت ، صوت الاحادي قوه واحده قوه الظلم قوه امريكا واسرائيل، و المطلوب من الاحزاب اليساريه في فرنسا مواقف حقيقيه، لان اسرائيل تعربد ، يجب المطالبه بتغيير النظام المعمول به في الامم المتحده، هناك خلل بنيوي وخلل وظيفي فالنظام الداخلي في مجلس الامن لا يعطي المساواه، فقط خمس دول بعد الحرب العالميه تتحكم بالقرارات ، والخلل الثاني الوظيفي هو حق النقد الفيتو حيث تقوم دوله بمصادره حق عالمي.
اوضح نخله ان العالم يعرف ان اسرائيل مارقه وخارجه عن كل الانظمه والاعراف، فقد قتلت الشيخ والمراة والطفل والاسير والطبيب والمسعف والصحفي ودمرت الارض والحجر ، لكن شعبنا يمتلك دوله من الاراده لتحرير نفسه وارضه.
واختتم بمطالبة ترجمه حركه التضامن بالاتفاق على خطوات عمليه انتصارا الى عظمه فرنسا وقيمها التي تشكل مفهوم الانسانيه، و نرسم خارطه الطريق لايصال صوت شعبنا لتحقيق حريته بكل الطرق المشروعه وحق الشعب في تقرير مصيره.
و تحدث هاني الرشدي من دائرة شؤون اللاجئين عن اوضاع اللاجئين في غزة ، حيث تتلقى الدائرة اتصالات من المواطنين والعائلات والاطفال الذين استشهد ابائهم ، ونستمع عن حالات مروعة عن الجوع والعطش والحرمان والمفقودين والاطفال الذين استشهد اباؤهم ، وحاجاتهم الاساسية ، ومنع ادخال المواد الغذائية والدواء والمطعومات وقطع المياه، فقد كان يرد الى قطاع عزة ما يقارب 500 شاحنة محملة بالاحتياجات .
الاعلامي علي السنتريسي مدير دائرة الاعلام في امانة السر في منظمة التحرير الفلسطنية ، تسائل في بداية حديثه ان بقي لمفهوم الانسانيه معنى ، وذلك باستمرار حرب الاباده منذ اكثر من 10 اشهر ، لقد فقدت البشرية المعنى الحقيقي لهذا المصطلح ، والكيل بمكيالين حين يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية .
وسلط السنتريسي الضوء على تركيز سلطات الاحتلال واجهزتها الامنيه وجيشه الذي يرتكب المجازر على اسكات صوت الحق ، من خلال استهداف الصحفيين والصحفيات والمؤسسات الاعلامية وعائلاتهم ، مبينا ان اكثر من 150 صحفي قد ارتقوا شهداء بالاضافة اللى افراد عائلاتهم ، وان عشرات منهم قد اصيبوا .
واضاف ان هدف اسرائيل هو اسكات صوت الحق وكتم الرواية الفلسطينية الحقيقية ، وبين ان نقابة الصحفيين ستشارك في مؤتمر الانسانية.
وفي ختام اللقاء اعرب رئيس الحزب السيد جين لوك ميلينتشون عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني الشجاع ، وعن اسفه لاستمرار سقوط الضحايا الفلسطينيين .
واكد البرلمانيون في مداخلاتهم على ان الرسائل التي تحدث عنها الوفد هي تثمين لمواقف احزابهم تجاه الشعب الفلسطيني ، هذا الشعب الذي يبهرنا بصموده ومحاربة ومقاومة الاحتلال دفاعن ارضه.
ولخص البرلمانيون المسائل والقضايا التي قدمتها احزابهم في الانتخابات هي وقف تصدير السلاح الى اسرائيل وفرض العقوبات ووقف التعامل بالاتفاقيات الموقعه والاعتراف بدولة فلسطين ، وان يكون الحل هو اساس حل الدولتين.
واوضح البرلمانيون ان الممثلين للحكومة الفرنسية بشكل عام داعمين للقضية الفلسطينية ، واجمالا راينا في العالم تباين بين الشعوب واراء ومواقف الحكومات ، و يمكن ترجمة ذلك بان السياسيين لديهم مصالح سياسية ، وان هناك اجندات تنفذها الاحزاب السياسية .
واضافوا ان هناك تغييرات ملموسة داخل البرلمان الفرنسي ، وهناك مساعي لتشكيل حركة ( فلسطين فرنسا ) داخل البرلمان والقيام بمزيد من التغييرات على المستوى البرلماني .
وتم الاتفاق على موعد لعقد لقاء اخر خلال الايام القادمة لتناول القضايا الي طرحت بتفاصيل دقيقة ، ولوضع خطة طريق للعمل المشترك.