الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
في الذكرى ال 55 للجريمة النكراء
دائرة شؤون القدس في م ت ف تؤكد ان النيران
التي اشتعلت قبل 55 في المسجد الاقصى تزداد اشتعالا
العاصمة المحتلة
قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لجريمة احراق المسجد الاقصى المبارك ، ان التصعيد العدواني الاسرائيلي على اراضي دولة فلسطين المحتلة والذي طال البشر والحجر والمقدسات يضع المنطقة برمتها على فوهة بركان من المحتمل ان يثور في اية لحظة .
واكدت ان المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك يأتي في سلم قائمة الاستهداف الاسرائيلي ، وذلك في محاولات متكررة لتهويده ، عبر تغيير الوضع التاريخي والقانوني " الاستاتيكو " فيه القائم منذ عقود طويلة ، والتنكر لحقوق المسلمين في هذا المكان المقدس وسلسلة من الاجراءات التعسفية المنافية لكافة القوانين والاعراف الالهية والوضعية ، والحد من حرية العبادة فيه ، ما يشكل استفزازا صارخا وتاجيجا لمشاعر الحنق والغضب لاكثر من مليار عربي ومسلم ، منذرا بحرب دينية قد تدمر المنطقة برمتها.
واوضحت ان النيران التي اشتعلت في المسجد الاقصى المبارك قبل خمسة وخمسين عاما على يد اليهودي - الاسترالي الجنسية – مايكل روهن ، وأتت على اجزاء واسعة منه ، اهمها منبر صلاح الدين التاريخي ، تزداد اشتعالا وذلك في مخطط تلمودي لم يعد خفيا وعبر عنه مسؤولين اسرائيليين بشكل صريح الى حد تجاوز الخطوط الحمراء ومشاركة قيادات يمينية متطرفة من حكومة الاحتلال في اقتحامات الجماعات الدينية المتطرفة الاستفزازية اليومية المحمية والمدعومة من عناصر شرطة الاحتلال واداء طقوس تلمودية والاعتداء على المرابطين والمرابطات المدافعين عن حرمة المسجد ، في انتظار اللحظة الحاسمة لتقسيمه مكانيا بعدما كرسوا التقسيم الزماني .
واشارت الدائرة الى الحفريات المستمرة منذ اللحظة لسقوط القدس ودرتها المسجد الاقصى تحت الاحتلال عام 1967 في محيطه ، والتي احد اهم اهدافها خلخلة اساساته ، والتدخل الى درجة منع اعمال الترميم فيه التي تشرف عليها دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ، وغيرها من الممارسات والاجراءات التعسفية التي تضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والقوانين والاعراف التي تؤكد أحقية المسلمين وحدهم في هذا المكان المقدس البالغة مساحته 144 دونما والذي لا يقبل القسمة الو الشراكة الى ان يرث الله الارض وما عليها .
وناشدت الدائرة في ختام بيانها الامتين العربية والاسلامية الى الكف عن الوقوف موقف المتفرج لما يجري بحق فلسطين وأهلها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية ، والتحرك الفوري لانقاذها من براثن الاحتلال الجاثم عليها منذ اكثر من 76 عاما .
كما دعت الدائرة المجتمع الدولي الى ترجمة اقواله الى افعال على الارض، وتنفيذ الشرعية الدولية الكفيلة بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني .