الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
الاتحاد العام للمرأة يطالب الفصائل في بكين إعلان الوحدة الوطنية
وجهت الأمانة العام للاتحاد العام للمراة الفلسطينية نداء إلى جلسة الحوار الوطني المنعقدة في بكين إلى خروج الاجتماع بقرار واضح يعلن فيه تحقيق المصالحة ومطالبتهم بترجمة الإعلان بوضع الخطوات والإجراءات لمسار العملية دون إبطاء، وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بمناسبة مرور 59 عاما على تأسيسه، وجاهيا وعبر تطبيق زووم، بمشاركة عضوات المجلس الإداري وجميع فروع الاتحاد في داخل الوطن وخارجه.
وعُقد الاجتماع الذي أدارت أعماله أمينة سر الاتحاد هيثم عرار مبينة أن الاجتماع يستهدف نقاش أوضاع الاتحاد التنظيمية والبرنامجية وتقييم الأداء بحضور مختلف هيئات الاتحاد القيادية حضرته هيئات الفروع في الضفة الغربية بما فيها فرع القدس ومن تمكنت من المشاركة من فروع قطاع غزة وفي لبنان ومصر والسويد وإلمانيا، للبحث في وضع الاتحاد ومهامة في ذكرى تأسيسه من أجل الإضاءة على ظروف التأسيس وتعزيز الوعي بتاريخ الثورة والاتحاد ضمن السياق الوطني ودوره وانجازاته.
وقد افتتحت الاجتماع رئيسة الاتحاد انتصار الوزير باستذكار المرحلة التي رافقت البدايات في عمل الاتحاد مبينة أن الاعلان عن تشكيل الاتحاد وعقد مؤتمره الأول في تموز من العام 1965 الذي شاركت في أعمال التحضير له مشيرة بأن المباشرة بالعمل الفعلي قد سبق التأسيس الرسمي للاتحاد وذلك من أجل مواجهة الأعباء والاستحقاقات جراء الهجرة والتشرد بعد النكبة في عام 1948 وآثارها على المرأة الفلسطينية الذي كان قبل صدور قرار تشكيل المنظمات الشعبية الفلسطينية من أجل تكريس العمل القطاعي المنظم واستنهاض القاعدة الجماهيرية للمساهمة في النضال الوطني الفلسطيني والقيام بتنظيم قطاع المرأة وقيادته.
واستذكرت أم جهاد الوزير المرحلة الأولى من حياة المنظمة بانتخاب أحمد الشقيري لرئاسة المنظمة وطبيعة المهام المرافقة منوهة إلى أن المرحلة نفسها شهدت الارهاصات التي أدت إلى تأسيس حركة فتح وانطلاقتها في عام 1965 للتعبير عن تطلعات وطموحات الشعب الفلسطينيي في الاستقلال بالقرار الوطني والتعبير عن إرادته المستقلة في النضال من أجل حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاضمتها القدس متحدثة عن انجازات الاتحاد ودوره التاريخي وطرح أهم المحطات ومنها صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 الذي اعتبر أن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية الذي بدأ اقراره بتبنيه من قبل مؤتمر المرأة في الأمم المتحدة المنعقد في المكسيك عام 1974 بحضور رئيسة الاتحاد السابقة المرحومة عصام عبد الهادي مستذكرة أسماء الرائدات اللواتي واكبن مسيرة الاتحاد وكرسن دوره البنيوي والبرنامجي كما نوهت إلى أسماء قيادات الاتحاد من الوزيرات اللواتي تبوأن وزارات في الحكومات الفلسطينية.
وقدمت ريما نزال عضو الأمانة العامة مداخلة حددت فيها طبيعة المرحلة الراهنة والمهام المطلوبة لمواجهة التحديات الجسام والمخاطر التي تواجه المشروع الوطني في أعقاب حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال بوحشية منقطعة النظير في قطاع غزة والمهام التي ينبغي تطويرها وتعميقها وفقا لذلك مشيرة إلى أن النساء قد دفعن ثمناً باهظا منذ أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب العدوانية حيث يقدر عدد الشهيدات بنصف العدد الاجمالي إضافة الى تدمير المنازل ونزوح العائلات المتكرر وحرب التجويع علاوة على الممارسات العدوانية للجيش المحتل والمستوطنين في الضفة الغربية ورسم الوقائع الاحتلالية في الضفة الغربية والقدس من خلال عمليات التهويد وتقطيع أوصال الأراضي وعزلها عن بعضها بواسطة بناء الجدران والمستوطنات وشق شبكة الطرق والجسور لتحديد حركة الفلسطينيين وحرمانهم الوصول لمواردهم الحياتية والمرأفق التعليمية والصحية والثقافية والاقتصادية لتصعيب الحياة وتمهيد الطريق أمام عربدة المستوطنين وارتكابهم الجرائم مطالبة تقديم الاقتراحات التطويرية على الدور الوطني للمرأة في عمليات المناصرة والاغاثة والمقاطعة.
وقالت دلال سلامة عضو الأمانة العامة مسؤولة لجنة العلاقات الداخلية أن الظروف التي يعمل في نطاقها الاتحاد ليست مثالية أو نموذجية لاستقرار العمل وتثبيت الوضع البنيوي للهيئات وخاصة أن الاتحاد ينخرط في عملية بنيوية وتنظيمية واسعة تشمل جميع الفروع خاصة في حالة فلسطينية خاصة تتميز بالعمل تحت ضغوط مختلفة مباشرة وغير مباشرة بالتوازي مع استمرار الاجتياحات والمداهمات والاعتقالات والحصار عدا عن وضع غزة المأساوي حيث يستمر الشعب في النزوح منوهة إلى أنه على الرغم من المصاعب يواصل الاتحاد دوره المطلوب في جميع المناطق لا سيما المناطق التي تشهد الهجمات الاحتلالية منوهة إلى أهمية الحوار بين هيئات الاتحاد لصالح طرح الخطط وتنسيق المهام بشكل جماعي.
وقدمت المشاركات من مختلف الساحات والهيئات مداخلات عديدة تميزت بالتنوع والعمق استهدفت وضع الاقتراحات والتوصيات والملاحظات النقدية من أجل تطوير العمل المتناسب مع المرحلة الاستثنائية وطنيا واجتماعيا وعلى رأسها إصدار نداء يتوجه إلى جلسة الحوار الوطني المنعقدة في بكين لإعلان المصالحة الوطنية ونبذ الخلاف وتكريس وتغليب الثراع الرئيسي مع الاحتلال من جانب، كما قدمت الاقتراحات التي تستهدف مهمات تطوير وتوسيع الجهد الاعلامي وتعزيز الوعي القاعدي مؤكدات على أهمية التوثيق لتاريخ الاتحاد والمرأة الفلسطينية وخاصة في غزة وكذلك توثيق الجرائم المرتكبة ضد النساء والأطفال على يد الاحتلال وقرر الاجتماع التحضير لاجتماع مماثل للقيام بتعميق النقاش حول خطة الاتحاد في المرحلة الراهنة لخدمة وتظهير طبيعة المشهد المتشكل على الأرض وانعكاساته على حياة المرأة والاهتمام بشكل خاص وممنهج في مواصلة العمل والمساهمة في تغيير الرأي العام العالمي المساند والمتضامن من خلال فروعنا في الخارج وجالياتنا الفلسطينية.