الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
السوداني : فلسطين ضيف شرف العام القادم على المهرجان الدولي للشعر في فنزويلا وترجمات للإسبانية
كراكاس - رام الله :
شارك الشاعر مراد السوداني ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في فعاليات المهرجان الدولي للشعر في نسخته ال( 18)، والذي يقام في العاصمة الفنزويلية كراكاس في الفترة ما بين ٨- ١٣-٧-٢٠٢٤.
وقد شارك السوداني في عدد من القصائد المحمولة على الهم الوطني ، بدأها بقصيدة : غزة الإلياذة الكبرى
والتي لقيت تفاعلاً من الجمهور ، حيث ألقيت القصائد باللغتين العربية والإسبانية .
وقد جاء في مقدمة السوداني للأمسية قوله: نحن هنا لنقول في غزة إبادة جماعية وإبادة ثقافية لقد اغتالوا ما يزيد على مائة من كبار المفكرين والعلماء ورؤساء الجامعات ، واغتالوا ما يزيد على (46)من المبدعين منهم( ٢٤)أعضاء في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين .
لقد دمروا كل شيء في غزة وهدموا المراكز الثقافية والتعليمية والمتاحف والآثار . هبطت سماء النار والدمار على غزة أمام صمت العالم !
وكتاب غزة على الرغم مما يتعرضون له كبقية شعبنا وأهلنا في غزة فإنهم يكتبون يوميات الضحية التي تواصل صبرها المقدس وعنادها في الإصرار على الحياة والكتابة بالدم والخبر والساخن لتكون كتابتهم شاهدا حياً وباقياً داً على وحشية الاحتلال وجرائمه ومجازره ليرووا للأجيال حقيقة وحق فلسطين وأهلها في أرضهم . هنا باقون قولتهم الأكيدة .وأوضح السوداني : نحن هنا لنقل معاناة شعبنا في غزة التي تغتال يوميا ً من قبل وحشية احتلالية ، ولا بد من وقف الحرب الظالمة والمجرمة على شعبنا في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين.ونحتاج لدعم أحرار العالم من الضمائر الحية والمبدعين والكتاب لدعم فلسطين ونصرة قضيتها وشعبها .
تلاها قصيدة : غزة الإلياذة الكبرى وإيقاع المحارب وموثرة ونداء عاجل من ديوان للسوداني تحت الطبع بعنوان: (حجر مراد ).
ومما جاء في قصيدة غزة الإلياذة الكبرى :"
غزَّةُ الإلياذةُ الكبرى..
إلياذةُ الدَّمِ والرمادْ
وكتابُ ملحمةٍ تدوِّنهُ الصواعقْ
سطرُ الدمِ القاني .. وقافيةُ البلادْ
البحرُ من وجعٍ وحنّاءٍ ونارْ
في كلِّ دارٍ رجْفَةٌ للموتْ..
ولكلِّ بيتٍ حزنُهُ وبكاؤهُ الدامي وصرختُه الدمارْ
رملٌ من الشهداءِ تعجنُهُ القذائفُ والشواظْ
والموتُ هذا السارقُ الأبديُّ طوّافٌ على الأطفالِ
والأحلامِ واللُّعَبِ اليتيمة والنساءِ وكلِّ حيٍّ في الشوارعِ
والمشافي والكنائسِ والجوامعِ والمدارسْ
هيَ غزَّة الصّبرِ الرسوليِّ..
الإرادةُ والشهادةُ
والبطولةُ في زمان الردِّةِ العمياءْ
تُعْلِي بيارقَ من دم الشهداءِ والجرحى وتكتبُ فجرَهَا:
نبقى ولنْ نرحلْ..
دمُنا بريدُ الأرضِ للأحرارْ
للعالمِ الصامتْ..
نبقى ولن نرحلْ
دمُنا بريدُ الأرضْ."
وفي نهاية المهرجان كرم السوداني بحضور سفير دولة فلسطين في فنزويلا فادي الزبن مديرة ومنسقة المهرجان آنا ماريا .
وفي سياق المهرجان الدولي تم تكريم الشاعر والفنان فريدي نيانيس، نائب رئيس الجمهورية للثقافة والإعلام والاتصال والسياحة بوسام الثقافة والعلوم والفنون ( مستوى الإبداع ) الذي منحه سفير فلسطين الزبن نيابة عن الرئيس محمود عباس بحضور السوداني وحشد من المثقفين والإعلاميين .
كما وقع السوداني مع الشاعر نانيس بروتوكول تعاون وتبادل ثقافي عن اتحاد كتاب فنزويلا ، والذي أعلن في نهاية المهرحان أن فلسطين ستكون ضيف شرف العام القادم للمهرجان الدولي للشعر في فنزويلا ، مشيراً أنها المرة الأولى التي يستضيف فيها المهرجان دولة كضيف شرف . واختيار فلسطين هو لما تتعرض له غزة وعموم فلسطين من إبادة جماعية وحصار ودمار ومجازر احتلالية ، مؤكداً أنه ستتم دعوة عشرة شعراء/ات لهذه المناسبة التي تحتفي بالقضية الفلسطينية وثقافتها المقاومة وستتم ترجمة أعمالهم للإسبانية تعريفاً بالمشهد الشعري الفلسطيني.
وأكد نيانيس أن فنزويلا ما زالت وستبقى تدافع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وأن الشهداء هم طريق النصر والسيادة والاستقلال لفلسطين.مجدداً القول نسعى لتوطيد العلاقات الثقافية بين فلسطين وفنزويلا على الصعد كافة بما يخدم ثقافة البلدين.
وقد أجرى السوداني العديد من اللقاءات والمقابلات الإعلامية لشرح ما تتعرض له غزة وفلسطين من حرب وحشية وحصار وقتل يومي يستهدف كل مكونات الحياة .