الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية نحو وحدة وطنية شاملة
تضمن للشعب الفلسطيني تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال
تمر القضية الوطنية الفلسطينية بمنعطف خطير في ظل تصاعد حرب الإبادة والقمع الاستعماري الممنهج الذي يشنه الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد وفي الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض للتهويد والأسرلة بهدف طمس هويتها، وتصفية المشروع الوطني الفلسطيني عبر ما يسمى "خطة الحسم" التي تتضمن الخنوع للاحتلال من خلال القتل والتهجير والابادة والاستيلاء على الأراضي والسيطرة عليها ضمن المشروع الاستيطاني بكل ما يعنيه من مستوطنات وطرق التفافية وجدران فصل عنصري حيث ارتكب الاحتلال الاسرائيلي المئات من المجازر والتي كان آخرها المجزرة المروعة في مخيم النصيرات التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى ودمار هائل في المباني والمنازل، ليرتفع عدد الشهداء لما يقارب 37 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال. كل هذه الممارسات القمعية شكلت ضربة بعرض الحائط لقرارات الشرعية الدولية التي أقرت بحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الوقت الذي تدخل فيه حرب الابادة الجماعية شهرها التاسع على التوالي؛ شهد العالم صحوة للضمير والتضامن الدولي متمثلا بالحراكات الطلابية والنقابية والنسوية التي اجتاحت شوارع المدن والعواصم الرئيسة في العالم وتعالي الأصوات الشعبية المعبرة عن تضامنها مع شعبنا ورفضها وادانتها لحرب الابادة ونظام الفصل العنصري ومطالبة بوقف الحرب العدوانية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وانهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيزان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب القرار الأممي 194.
وكان لهذا الحراك الأثر الكبير في تغيير مزيد من الدول لمواقفها، منها التصويت الأممي على أحقية الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران، بينما بادرت بعض الدول الى الاعتراف بدولة فلسطين، إضافة إلى قيام بعض الدول باتخاذ مواقف متقدمة تمثلت في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال وطرد سفرائه، وتوجت هذه الأفعال الايجابية برفع دولة جنوب افريقيا الصديقة بدعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية حول ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي جريمة الابادة الجماعية والتي انضمت اليها لاحقا العديد من الدول . بينما أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية سعيه للحصول على أوامر اعتقال بحق بنيامين نتياهو ووزير دفاعه غالانت. كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرش ادراج اسرائيل على القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تلحق الأذئ بالأطفال.
إننا في الحركة النسوية الفلسطينية، نرى أننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وأمام محطة هامة لا بد من التقاطها وتجييرها لصالح خدمة أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال على قاعدة وحدة الشعب والارض والقضية . كما نؤكد أن الوحدة الوطنية الشاملة التي تضم جميع فصائل العمل الوطني والاسلامي وممثلين عن جميع شرائح شعبنا الاجتماعية والأكاديمية والنسوية والحقوقية، وتطبيق قرار المجلس المركزي القاضي بتمثيل النساء بنسبة 30%، على قاعدة البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وفي اللحظة التي نحن فيها أمام الجولة القادمة للحوار الوطني التي ستعقد في بيجين، فإننا نطالب المجتمعين الارتقاء الى مستوى المسؤولية والتحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته وإعلان الوصول الى إنجاز الوحدة الوطنية ورسم خارطة طريق للوصول الى توحيد أطر النظام السياسي الفلسطيني ضمن إطار زمني محدد.
نحو وحدة وطنية فلسطينية تضم كافة القوى والفعاليات ومكونات المجتمع الفلسطيني
المجد للشهداء والشهيدات، والحرية للأسرى والأسيرات.
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية