الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
بيان رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بمناسبة الذكرى 76 للنكبة
في الذكرى السادسة والسبعين لنكبة فلسطين ذكرى اكبر جريمة سرقة في تاريخ الانسانية ضحية اكبر مؤامرة دولية خطط لها ونفذها قوى استعمارية وعلى راسهم انجلترا وامريكا
جريمة اقتلاع شعب كامل من جذوره وطرده وذبحه وارتكاب المجازر واحلال اقليات يهودية مختلفة الاعراق لتحل مكان اصحاب الارض الاصليين
تحت شعار أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا ارض
وما أشبه الليلة بالبارحة في هذه الأيام القاسية الحزينة تتحالف قوى الشر والظلام على الشعب الفلسطيني الذي يواجه معركة وجوده وبقائه على أرضه تكرارا لمشهد القتل والدمار والتطهير العنصري بأكبر عملية إبادة جماعية وتطهير عرقي عرفتها البشرية
حيث التطهير العرقي والتهجير القصري حرب دموية لم يشهدها التاريخ الحديث من شدة فظاعتها
مثل كابوس طال ليله واشتدت حلكته ولم تشرق شمس نهاره بعد مرارة تتجرعها اطفال ونساء قطاع غزة ويا لشدة من قذفت به الحياة خارج البلاد خارج الوطن ليصبح مغتربا سجين الحرب و وموت ضمير العالم مكبل القلب واليدين يستذكر قول الجدات الغربة مرة
فكيف إذا اجتمعت مرارة الاغتراب ومرارة الحرب والموت
وليس أمر مر كمرار نكباتنا ومرارتها
نكبة كشفت القناع وفضحت الوجه الحقيقي البشع لحكومات الغرب الوحشي وعلى راسهم انحطاط ادارة بايدن الشريكة بالمجازر و التطهير العرقي
انها حرب مجنونة فاقت الكوابيس وخيال الاجرام الوحشي للنازيين الجدد انها حرب الإبادة الجماعية ضحيتها اكثر من 50الف شهيد وعشرات الآلاف الجرحى جل ضحاياها من الاطفال اكثر من 14000 الف طفل ومثلهم من الامهات والنساء والالاف الايتام والارامل ومليوني مهجر فقدوا منازلهم والالاف المفقودين٠٠ 222 يوم من المحرقة والمجازر و الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري وقصف المنازل وتدميرها فوق رؤوس الابرياء من النساء والاطفال لم تتوقف لم تشفع الطفولة لأصحابها ولا الأجنة في الارحام لامهاتهم لقد بقروا بطونهم و تم اغتصاب النساء ودفنوا الاطفال والنساء والطواقم الطبية والجرحى احياء بمقابر جماعية
وما أشبه الحاضر بالماضي قبل 76 عام نكبة ضياع الأرض واغتصابها من قبل الجماعات الصهيونية المجرمة في ذلك التاريخ الموافق 15/5/1948 تم احتلال وسرقة أرضنا الطاهرة من قبل العصابات الصهيونية الفاشية ارتكبوا المجازر قتلوا النساء والاطفال والشيوخ و تم مسح وتدمير العشرات من البلدات الفلسطينية في دليل صارخ على جينات و وحشية هذا المحتل وسلوكه الاستئصالي العنصري الذي لم يتغير هذا السلوك الإجرامي الممتد عبر الزمن
وعلى مرأى ومسمع العالم يتكرر المشهد و يرتكب الاحتلال النازي الجرائم والمجازر يقصف البيوت على رؤوس الابرياء تتطاير رؤوس واشلاء النساء والأطفال في غزة ويطلق الرصاص والطائرات المفخخة ضد المدنيين في الضفة والقدس انها الحرب التي تهدد الوجود الفلسطيني
انها الحرب الشاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة وما تتعرض له الأرض الفلسطينية والقدس من مصادرة و ضم مساحات واسعة من الأراضي و اعتداءات عصابات المستعمرين المسلحين بدعم وحماية جيش أقذر احتلال في التاريخ
فرغم النكبة المستمرة و اهوال حرب الإبادة والتطهير العرقي الا ان شعبنا في جميع اماكن تواجده في الاراضي الفلسطينية المحتلة و الشتات والداخل الفلسطيني يسجل اشجع مواقف الصمود والمواجهة متمسكا بأرضه مدافعا عن كرامته ووطنه لتبقى ذاكرة شعبنا التي توارثها الاجيال تزداد تمسكا بارضنا ووطننا لتعبر عن غضبها بالمسيرات الشعبية والفعاليات الوطنية ترفع من خلالها الصوت عاليا لتؤكد العودة إلى مسقط راسهم واستعادة حقوقهم التي لا تسقط بالتقادم وهي أساس الحل العادل للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق القرارات الدولية لنقول للعالم الكبار يموتون والصغار يتذكرون ويتمسكون يمفتاح العودة
ان قيام الامم المتحدة باعتماد يوم النكبة واحياء. يوم النكبة في مقرها خطوة جيدة لكنها جاءت بعد 75 عاما من الاحتلال والظلم والاف الضحايا والتقاعس بحق قضيتنا
ان نفاق وظلم وانحطاط المجتمع الدولي الذي طبق الشق الأول من قرارا الامم المتحدة رقم 181 الذي دعا لقيام دولتين قرارا يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية،
وتخاذله وتأمره بعدم تنفيذ الشق الآخر من القرار او اي من القرارات الاممية التي تخص إقامة دولة فلسطين بالإضافة على صمته وحمايته عن جرائم الاحتلال والاكتفاء بالادانة واحيانا المساواة بين الضحية والجلاد
وفي هذه الذكرى الأليمة نتوجه للمجتمع الدولي ونقول صححوا خطيئتكم وكفروا عن ظلمكم وانحيازكم والكيل بمكيالين لقد حان الوقت كي ينتهي اطول وابشع احتلال عنصري فاشي ليتم تنفيذ القرارات الأممية التي تنهي الاحتلال و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
ومن هنا وفي هذه المناسبة الحزينة الأليمة نؤكد في المجلس الوطني على مايلي:-
أولا نحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة ونعتبرها شريك الاحتلال النازي في إفشالها جميع المشاريع والقرارات الدولية التي تدعم حقنا بالحرية والاستقلال منذ بداية النكبة وكذلك نحملها المسؤولية عن حرب الابادة والنزوح والمجازر والحصار المجرم على اهلنا في غزة بعدم ممارسة نفوذها لوقف الحرب وقيامها بحماية ودعم الاحتلال واستخدامها حق الڤيتو بمجلس الأمن وافشالها قرارات وقف الحرب على شعبنا في قطاع غزة
ثانيا التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني في الشتات والداخل الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة الحبيب الصامد المدافع عن وجوده وكرامته
ثالثا: نتوجه بالتحية لكل الاحرار والشعوب الحرة المدافعة عن عدالة قضيتنا ونطالبها مزيدا من الضغط والاستمرار بالتظاهر لايقاف نزيف الدم في الاراضي الفلسطينية المحتلة كما نتوجه بالتحية الى طلاب الجامعات في جميع أنحاء المعمورة المطالبين بايقاف الحرب الدموية و الحرية لفلسطين
رابعا التحية كل التحية لدولة جنوب افريقيا وكولومبيا والمكسيك وليبيا ونيكاراغوا وبوليڤيا على دعم موقف جنوب افريقيا في محكمة العدل العليا
كما نرحب بالخطوة التي أعلنت عنها جمهورية مصر العربية بدعم موقف جمهورية جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية وان هذه المبادرة تليق بمكانة مصر ووزنها العربي والاقليمي
كما نتوجه بالشكر لدولة الجزائر الشقيق على مواقفها القومية ونضالها الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي
بتقديمها مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والتزام القوانين الدولية غداة القرار التمهيدي الذي أعلنته محكمة العدل الدولية
كما نتوجه بالشكر والتحية لجميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين
والدول التي صوتت من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالامم المتحدة باغلبية 143 دولة ومعارضة 8 دول
خامسا نقول إن أخطر شيئ يواجه ويهدد القضية الفلسطينية هو الانقسام والتفكك الفلسطيني
ندعو جميع الفصائل والقوى الوطنية إدراك مدى خطورة المرحلة و تحقيق الوحدة الوطنية ولم الشمل وتفعيل برنامج مقاومة الاحتلال والالتفاف حول م ت ف الممثل الشرعي والوحيد في مرحلة تتطلب توظيف الجهد لحماية وتحقيق الحقوق الوطنية
سادسا نطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الامم المتحدة وخاصة قرار 194 الذي يضمن حق
العودة والتعويض
سابعا نؤكد على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال مكفولا بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة حتى يتم كنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
المجد والخلود للشهداء
الحرية للاسرى
الشفاء للجرحى
عاشت فلسطين حرة بعاصمتها الابدية القدس