2024-05-20 الساعة: 12:28:58 (بتوقيت القدس الشريف)

بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

بيان سياسي
صادر عن جبهة التحرير العربية بمناسبة الأول من أيار
عيد العمال العالمي
أيها الرفاق – جماهير شعبنا المناضل
عيد العمال العالمي في الأول من أيار مناسبة جليلة لحزبنا المناضل وجبهة التحرير العربية، نقف فيها اجلالاً واحتراماً للأيدي العاملة، ولعمالنا طليعة الكفاح الشعبي المسلح حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
تمر ذكرى عيد العمال العالمي لهذا العام في ظروف استثنائية يواجهها شعبنا الفلسطيني، حيث يتعرض شعبنا في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية، يقوم خلالها العدو الصهيوني بتدمير شامل لجميع مظاهر الحياة في القطاع من هدم للبنية التحتية والمباني التعليمية والدينية والاجتماعية إضافة إلى قصف المبانية السكنية على رؤوس ساكنيها، حيث تجاوز عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر أربعة وثلاثين ألفاً وأكثر من سبعة وسبعين الف مصابا إضافة إلى آلاف المفقودين تحت انقاض المنازل المدمرة.
كذلك يواجه شعبنا في الضفة الغربية للعدوان المتكرر من قبل قطعان المستوطنين تحت حماية ودعم من الجيش الصهيوني، وبتشجيع من مسؤولي اليمين المتطرف في الحكومة الصهيونية أمثال بن غفير وسموترتش، حيث بلغ عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر 491 شهيد ومئات الجرحى وأكثر من 8500 من المعتقلين والأسرى من أطفال وسيدات ومعتقلين اداريين.
ونظراً لهذه الظروف التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، والتي تنعكس سلباً على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، وعلى الطبقة العاملة بشكل خاص بما يثقل كاهلها، نتيجة إرتفاع نسبة البطالة وتدني الأجور وإنخفاض الإنتاجية، يضاف الى ذلك سياسة القهر والاستغلال بحق العمال في الأراضي المحتلة وتجريدهم من أي حقوق.
اما شعبنا في لبنان فلا زال يعاني من الفقر الشديد والبطالة المتفشية نتيجة ما يتعرض له من سياسة التمييز والتفرقة العنصرية من خلال إستمرار منعه من العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة، وإننا في جبهة التحرير العربية نرفض وبشدة هذا الوضع، كما نرفض كل أشكال التمييز العنصرية والتي تمارس ضد أبناء شعبنا العربي كافة في أي بلد عربي أو أجنبي.    
كذلك الأمر في سوريا، فقد هُجر الآلاف من أبناء شعبنا الى لبنان ودول أخرى ليتقاسموا الفقر والمرض والبطالة مع أهلها.
ولمواجهة هذا الواقع المرير، والذي يستهدف القضاء على القضية الفلسطينية للأبد، علينا المباشرة بالأمور التالية: 
1- إنجاز الوحدة الوطنية من خلال جمع كافة القوى والفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمثيل كافة مكونات الشعب الفلسطيني بها.
2- تفعيل المقاومة الشعبية، وبكافة الوسائل المتاحة، فهو حق كفلته كافة الشرائع الدولية لمقاومة الشعب للإحتلال. 
3- المطالبة بتنفيذ قوانين الشرعية الدولية، وجميع القرارات الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العمومية، من قرار 181 و194 و2334 وصولاً إلى قرار وقف الحرب على قطاع غزة 2728. 
4- مقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية إضافة إلى منتجات جميع الشركات الداعمة لإسرائيل ولجيشه الفاشي، حيث ان المقاطعة هي من أهم وسائل الحرب الشعبية، فإسرائيل تجني من وراء احتلالها حوالي ثلاثة مليارات دولار سنوياً، هذا إضافة إلى اليد العاملة. 
وأخيراً تحية اجلال واحترام لعمالنا البواسل الذين يواجهون الإجراءات التعسفية في كل أماكن تواجدهم.
عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي.
عاشت الايدي العاملة طليعة المقاومة حتى إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المجد لشهدائنا الابرار . . الحرية لأسرى الحرية البواسل . . الشفاء العاجل للجرحى

وإنها لثورة حتى التحرير

جبهة التحرير العربية
الأمانة العامة