الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اليوم الثلاثاء، في بيان لها في الذكرى الـ46 "ليوم الأرض" الخالد أن هذه المناسبة تطل علينا في وقت تتصاعد فيه حملات ومخططات الاستيطان في أرضنا وتستمر سلطة الاحتلال في انتهاج سياسة الضم والقضم والفصل العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي والتنكّر لحقوق شعبنا الوطنية الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف التي أقرتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأضافت أن المجتمع الدولي يستمر في إصدار البيانات والإدانات الخجولة ضد الإستيطان، فيما العالم وضع كل ثقله واهتمامه بالحرب الدائرة في أوكرانيا، فيما شعبنا ما يزال يرزح تحت أبشع أنواع الاحتلال البغيض ويعاني في دول اللجوء والشتات منذ ما يقارب الـ 74 عامًا، دون أن يتحرك بشكل فاعل وقوي لوضع حدّ لسياسات سلطة الإحتلال وإجبارها على تنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية.
وجددت الفصائل مطالبتها للمجتمع الدولي ومؤسساته بضرورة وواجب تحمّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه شعبنا وقضيته ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال والإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين، والاعتراف الكامل بدولة فلسطين كاملة السيادة على أرضنا الفلسطينية، وإيجاد حل لقضية اللاجئين وفق القرار 194.
وطالبت الدول المانحة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا وتوفير التمويل اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حتى تتمكن من القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن عملها.
ودعت الفصائل جميع الدول العربية والإسلامية إلى توفير الدعم اللازم لشعبنا وقضيتنا وتوفير شبكة أمان مالية واقتصادية.
وجدد البيان الدعوة لإنهاء الإنقسام البغيض وإنجاز الوحدة الوطنية، ورص الصفوف، ووضع خلافاتنا جانبا، وتوحيد كل الجهود والطاقات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية والتوسعية.
وأكدت الفصائل دعمها ووقوفها الى جانب شعبنا في أراضي عام 48، معربةً عن تقديرها لنضالاتهم دفاعا عن وجودهم وحقوقهم وأرضهم وهويتهم الوطنية.
وأضاف البيان "إننا في هذا اليوم الخالد نعبر عن فخرنا واعتزازنا بصمود ونضالات شعبنا وتضحياته، مؤكدين على حقّه المطلق بممارسة كل أشكال المقاومة والنضال، ونحيي صموده وإرادته القوية وشجاعته وعزيمتة التي لا تلين بالتمسك بالأرض والثوابت الوطنية وإصراره وإصرار القيادة الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس على المضي قدمًا في النضال الدبلوماسي والسياسي والمقاومة الشعبية من أجل تحقيق أماني وتطلعات شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم.
عن وفا