الحسيني يحذر من تمادي سلطات الاحتلال في تنفيذ سياساتها العنصرية بعد هدم منزل عائلة صالحية بالشيخ جراح

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

الحسيني يحذر من تمادي سلطات الاحتلال في تنفيذ 
سياساتها العنصرية بعد هدم منزل عائلة صالحية بالشيخ جراح 
القدس / حذر  المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارساتها القمعية تجاه أبناء العاصمة المحتلة والمضي قدما في تنفيذ سياساتها العنصرية القائمة على التطهير العرقي وافراغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين لصالح المشاريع الاستيطانية التوسعية ، والتي من شأنها ان تغلق الطريق امام أي مبادرات سلمية قد تلوح بالافق موضحا ان مثل هذه المشاريع تهدف الى طمس معالم المدينة المقدسة العربية الإسلامية المسيحية وتأجيج الصراع وتدفع باتجاه موجة من غضب فلسطيني عارم  .  

وقال في تعقيبه على اقدام سلطات الاحتلال فجر على مباغتة عائلة صالحية في حي الشيخ جراح وهدم منزلهم دون ادنى مراعاة للظروف الجوية الشديدة البرودة واعتقال كل من تواجد في المنزل من اهل البيت والمتضامنين معهم :  "  إن ما جرى لا يمكن تصنيفه الا ضمن سلسلة جرائم الحرب التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد خطير بحق المدينة المقدسة وسكانها " . لافتا الى تعمد قوات الاحتلال الى المباغتة في جنح الظلام ووسط حالة جوية شديدة البرودة ، الامر الذي يدلل على عنصرية هذا الاحتلال . 

وأشار في بيان صدر عن مكتبه اليوم الأربعاء الى ان سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كافة المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لتقريب وجهات النظر في محاولة لاحياء ما بات يسمى عملية السلام ، ومن ناحية أخرى لم تستخلص العبر من المتغيرات وتواصل تعنتها ومسابقة الزمن وضخ المليارات تلبية لعنجهيتها والتي تحطمت اكثر من مرة على صخرة الصمود الفلسطيني الأسطوري ، وتنفيذ سياستها العنصرية بالتطهير العرقي بحق أبناء شعبنا في مدينة وجدت أساسا لتحقيق المحبة والسلام ، ما يؤكد ان حكومة الاحتلال غير مستعدة للسلام وتدير ظهرها لقرارات الشرعية الدولية التي من شأنها تحقيق سلام عادل وشامل يضمن تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة المترابطة جفرافيا وذات السيادة الكاملة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف .

داعيا الامتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا والانتصار للحقوق الوطنية الفلسطينية التي اقرتها الشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف .