الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
اعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية اليوم الاثنين، إن مدير مكتبها في إسرائيل وفلسطين عمر شاكر، سيغادر، الليلة، بعد تأييد "المحكمة العليا" في إسرائيل قرار الحكومة بالترحيل في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، ومنحه مهلة حتى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضافت "هيومن رايتس ووتش" في بيانها أنها لت تتوقف عن توثيق الانتهاكات رغم طرد الحكومة الإسرائيلية مدير مكتبها، وأن "الترحيل يعكس اعتداء السلطات المكثف على حقوق الإنسان"، وأنها ستستمر تحت إشراف شاكر، في توثيق الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها إسرائيل في مكتب آخر لها في المنطقة.
وقال عمر شاكر خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في فندق الأمريكان كولوني في القدس قبيل ترحيله، إن قرار طرده من فلسطين لن يغير من عمل منظمة حقوق الانستن في فلسطين وسوف تستمر في عملها، وأنه سيواصل عمله من الخارج من الدول العربية المجاورة.
واضاف، بعد ثلاثة وخمسين عاما من الاحتلال وانتهاكات حقوق الانساظ في الأراضي الفلسطينية المحتلة حاولت إسرائيل ان تمنع عمل منظمات حقوق الانسان ولكنها فشلت.
وقال المدير التنفيذي كينيث روث لـ "هيومن رايتس ووتش" والذي سيرافق شاكر خلال مغادرته إسرائيل، إن إسرائيل تنضم اليوم إلى دول أخرى في حظر دخول باحثي هيومن رايتس ووتش، لكنها لن تنجح في إخفاء انتهاكاتها الحقوقية. هذا القرار يظهر لماذا على المجتمع الدولي أن يغير مقاربته لسجل إسرائيل الحقوقي المتدهور. من غير المرجح أن حكومةً تطرد باحثا حقوقيا بارزا ستكف عن اضطهادها المنهجي للفلسطينيين تحت الاحتلال بدون ضغوط دولية أكبر بكثير".
عشراوي تستنكر
بدورها، استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على ترحيل مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عمر شاكر، تنفيذًا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الجائر وغير المسؤول بحقه.
وقالت عشراوي في بيان لها اليوم الاثنين، أن هذا الإجراء الشائن يأتي استكمالا لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو الإجرامية والمتهورة تجاه شعبنا الأعزل، واضافت:" إن ترحيل شاكر يأتي في سياق التستر على انتهاكات حقوق الإنسان والتغطية على جرائم دولة الاحتلال المتصاعدة بحق المواطن الفلسطيني، وإسكات صوت منتقدي إسرائيل وحرمانهم من التعبير عن رأيهم، واضطهاد كل من يدافع عن حقوق شعبنا الأعزل ويكشف الوجه الحقيقي للاحتلال".
وأشارت عشراوي إلى أن حملة إسرائيل المتواصلة في التحريض على المدافعين الدوليين عن حقوق الإنسان الفلسطيني، وطرد البعثات الدولية بما فيها بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل" “TIPH، وسياستها في ترحيل نشطاء حقوق الإنسان وإسكات المعارضة المشروعة، هو امتداد للغطاء السياسي والقانوني والعسكري الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي. وأضافت:" إسرائيل تتخلص من الشهود المحليين والدوليين على جرائمها".
ودعت عشراوي الأطراف الدولية الملتزمة بالعدالة وحقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان حماية شعبنا، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وأكدت على أن شعبنا وقيادته يقفان إلى جانب "شاكر" ومؤسسة هيومن رايتس ووتش، ويدعمان المدافعين عن حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعمل على إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب، ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان.