2025-06-23 الساعة: 18:23:54 (بتوقيت القدس الشريف)

في اجتماعها الذي عقدته اليوم الاحد اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف تبحث في آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي و تصريحات وزير الخارجية الأمريكي

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 

 

بيان صادر عن إجتماعاللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف

 

 

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إجتماعاً تشاورياً بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي وخاصةً تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الذي يتحدث عن شرعنة الإستيطان الإستعماري غير الشرعي وغير القانوني في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

وأكدت على رفضها لسياسات الإدارة الأمريكية الهادفة لشطب حقوق شعبنا الثابتة والتاريخية والمتمثلة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إستناداً إلى القرار 194 ، وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، فمنذ إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أن القدس عاصمة للإحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها والقنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وإغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني وقطع أموال المساعدات واسقاط مصطلح "الاحتلال" من الخطاب السياسي الأمريكي في مسلسل يهدف إلى تكريس تحالف أمريكي صهيوني يستهدف القضية الفلسطينية برمتها وليأتي تصريح وزير الخارجية الأمريكي كحلقة في هذا المخططالتصفوي الخطير ضارباً بعرض الحائط كل القرارات الدولية وخاصة القرارات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والتي كان آخرها القرار رقم 2334 الذي يؤكد على عدم شرعية وقانونية الاستعمارالاستيطاني، وليعبر هذا الموقف الأمريكي مرة أخرى عن الإستهتار بكل الشرعيات الدولية ومحاولة زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة الأمر الذي يتطلب مواجهة هذا العدوان الجديد والذي يفتح شهية الإحتلال على مزيد من مصادرة الأراضي والبناء والتوسع الإستيطاني. كما أن هذه المواقف ساهمت في تصعيد وإنفلات قطعان المستوطنين بالإعتداء على أبناء شعبنا في الشوارع وفي الأراضي القريبة من المستوطنات الإستعمارية بحماية جيش الإحتلال مترافقاً بالدعوات إلى إقتحامات لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف بآلاف المستوطنين المستعمرين ومنع الصلاة فيه كما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في محاولة أيضاً لجر المنطقة إلى حرب دينية.

إن اللجنة التنفيذية إذ ترفض هذه السياسة العدوانية التصفوية الصهيوأمريكية ، وتطلب من كل عواصم المجتمع الدولي التي نددت بالقرار الأمريكي حول شرعنهالاستيطانالاستعماري، وخاصة المنظمات الدولية والقانونية والإنسانية وفي المقدمة الأمم المتحدة ، والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية إلى وضع الآليات العملية بمواجهة هذه السياسات وإجهاضها وما يتطلب أيضاً على المستوى الإقليمي من مواقف عربية وإسلامية ترتقي بشكل عملي إلى مستوى هذه التحديات والمخاطر.

توقفت اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف أمام تصاعد عدوان سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في القدس واعتقال الأطفال، واغلاق مقر الإذاعة والتلفزيون، ومديريه التربية والتعليم، والمركز العربي الصحي، وملاحقة المسؤولين الفلسطينيين في القدس، واستهداف أهلنا المقدسيين خاصة في العيسوية وسلوان والبلدة القديمة.

وتعتبر هذه الهجمة استكمالاً لتصفية وجود مؤسسات فلسطينية في القدس المحتلة استكمالا لتهويد القدس، وتطبيقاً لقرار ضم القدس واقعياً وعملياً .

مع التأكيد على أهمية ترتيب الوضع الداخلي وتمتينه وتعزيز صمود شعبنا وتظافر كل الجهود للدفاع عن الأرض من خلال توسيع المشاركة في المقاومة الشعبية في كل الأراضي التي يستهدفها الاستيطان والحواجز العسكرية والجدران بمشاركة كل أبناء شعبنا في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض مقاطعة شاملة على الاحتلالالذي يصعد جرائمه وعدوانه ضد شعبنا سواء في قطاعنا الصامد أو في الضفة بما فيها القدس عاصمة دولتنا، وتنفيذ قرارات المقاطعة الشاملة للاحتلال وذلك بالتخلص من كل الاتفاقات معه وسحب الاعتراف منه ومنع بضائعه من دخول أراضينا المحتلة ودعم حركة المقاطعة الدولية لفرض العزلة والطوق عليه.

تؤكد اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف مواصلهالجهود كافة للتحضير للانتخابات العامة في فلسطين، على كامل الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشرقية العاصمة، وتدعو القوى السياسية التي لم تستجب لرسالة الرئيس محمود عباس بشأن الموافقة على المشاركة بالانتخابات، والإنخراط الفعال في تهيئة الظروف والمناخات في فلسطين لإجرائها، كمدخل أساسي لانهاء الانقسام وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني.

توجه اللجنة التنفيذية تحية اعتزاز وإكبار إلى الأسرى والمعتقلين الأبطال الصامدين خلف قضبان زنازين الاحتلالونؤكد أن الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد والتعذيب والعزل لن ينجح في كسر إرادة الصمود لدى أسرانا الأبطال وشعبنا الذي يؤكد على تفعيل كل الفعاليات للوقوف إلى جانب أسرانا الأبطال ، وتطالب اللجنة التنفيذية كل المؤسسات الدولية وعواصم العالم للضغط على حكومة الإحتلال لإطلاق سراح الأسير البطل سامي أبو دياك المصاب بالسرطان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والأخطاء الطبية التي يزعم الإحتلال بوقوعها حيث أن وضعه حرج داخل المعتقل ويرفض الإحتلال إطلاق سراحه في أيامه الأخيرة ليستشهد بين أسرته في ظل فرض عقاب جماعي على الأسرى وعائلاتهم الأمر الذي لابد من تحميل الإحتلال المسؤوليات والتداعيات عن ذلك.

وتدعو اللجنة التنفيذية جماهير شعبنا وفصائله ومؤسساته الى المشاركة الواسعة تلبيه لدعوة القوى يوم الثلاثاء القادم 26/11/2019، في كل المحافظات الفلسطينية للتعبير عن رفض شعبنا للقرارات الأمريكية والاحتلالية التصعيدية والاجرامية للمساس في حقوقنا ومواصلة التحرك الشعبي الجماهيري خلال الفترة القادمة.