الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الخميس:" إن يوم الأرض الخالد يُجسَّد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة المصيرية التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ، الذي تحاول حكومات "إسرائيل" وقيادات الحركة الصهيونية تزويره وتوظيفه كأداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد، وأداة لفبركة وعي زائف يستمد روايته من الأساطير وأقوال العرّافين في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام، ويعطي لفلسطين هويتها الوطنية والتاريخية الحقيقية إلى الأبد".
وأكد خالد أن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الاستعماري القائم على سياسة الإحلال وتشريد شعبها وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية، فالسيطرة على الأرض وتهويدها وما رافق ذلك من انتهاكات وجرائم كانت في قلب مشاريع الحركة الصهيونية على امتداد تاريخها بدءاً بجرائم الاستيطان في ظل الانتداب البريطاني على أرضنا، وجرائم التطهير العرقي التي رافقت نكبة العام 1948م، مروراً بمشاريع وزارة الداخلية الإسرائيلية ومخططاتها التي تستهدف إفراغ الجليل من سكانه الأصليين، والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وصولاً إلى يومنا هذا، وما نشهده من سياسات وإجراءات حكومة نتنياهو؛ لتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ونهب الأرض وتدمير مقومات وأسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.