الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير وسام عبد المجيد نايف الشلالدة (28 عاماً) من بلدة سعير في محافظة الخليل، اليوم الجمعة.
وأضاف النادي في بيان له، أن ظروف استشهاده في معتقل "أيلون" الرملة لم تتضح بعد، وأن الأسير معتقل منذ عام 2015 ومحكوم بالسّجن الفعلي لسبع سنوات قضى منها ثلاث سنوات، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.
وأكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال أبلغت عائلته صباح اليوم باستشهاده دون أن تعطي أية تفاصيل، وطلبت منها التوجه إلى معهد الطبي العدلي "أبو كبير" التابع للاحتلال.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشلالدة، معتبراً أن استمرار سلطات الاحتلال في جرائهما بحق الأسرى هي مسؤولية المجتمع الدولي الذي يُمارس الصمت حيالها.
من جانبها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة، أنها تتابع اجراءاتها القانونية لإدخال طبيب فلسطيني للمشاركة في عملية تشريح جثمان الأسير الشهيد وسام عبد المجيد شلالدة، والذي استشهد صباح اليوم بظروف غامضة في معتقل "أيلون".
واضافت الهيئة، في بيان "إن عملية تشريح جثمان الشهيد شلالدة (28 عاما) من بلدة سعير بمحافظة الخليل، ستتم في معهد الطب العدلي "ابو كبير" خلال اليومين المقبلين بمشاركة مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني الدكتور ريان العلي.
يذكر أن الأسير شلالدة معتقل منذ عام 2015 ومحكوم بالسّجن الفعلي لسبع سنوات قضى منها ثلاث سنوات، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.
وحملت الهيئة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشلالدة، مطالبةً الجهات الدولية القانونية، بتشكيل لجنة تقصي حقائق ومحاسبة حكومة الاحتلال على الجرائم المنظمة والمتواصلة، التي ترتكب بحق الاسرى في السجون.
يذكر أن الشهيد وسام الشلالدة هو رابع شهيد يرتقي منذ مطلع العام الحالي 2018، بعد استشهاد الشاب ياسين السراديح من أريحا بعد تعذيبه وإطلاق النار عليه من مسافة صفر عقب عملية اعتقاله والاعتداء عليه، كما أستشهد الأسير عزيز عويسات من القدس في تاريخ 19/5/ 2018 بعد أن تعرض لعملية تعذيب على يد قوات "النحشون" داخل معتقلات الاحتلال، الأمر الذي تسبب بإصابته بجلطة لاحقاً قبل أن يتم الاعلان عن استشهاده، إضافة إلى الشاب محمد زغلول الخطيب من رام الله والذي استشهد نتيجة تعرضه للتعذيب أثناء عملية اعتقاله في تاريخ الموافق 18/ 9/ 2018، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (218) شهيداً.
حكومة الوفاق تنعي الشهيد الاسير الشلالدة
بدورها، نعت حكومة الوفاق الوطني، الأسير وسام عبد المجيد نايف الشلالدة (28) عاماً من بلدة سعير في محافظة الخليل، والذي استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة.
وحمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشلالدة، والمسؤولية عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال كافة، الذين يتعرضون للقمع والتنكيل والإهمال الطبي المتعمد.
وقال المحمود إن المجتمع الدولي تقع عليه مسؤولية سياسة الصمت وإدارة الظهر تجاه معاناة الأسرى، مضيفا أن هذا الصمت يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب مزيد من القمع والتنكيل بحق آلاف الأسيرات والاسرى في سجون الاحتلال.
وطالب المتحدث الرسمي، المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية، بالخروج عن صمتها والتحرك تجاه تطبيق القوانين والقرارات الدولية، التي توقف عسف وظلم الاحتلال، وتنحاز الى الأسرى الذين يدافعون عن أغلى الحرية وهي أغلى ما يملك الإنسان، كما يدافعون باسم فلسطين عن حرية وكرامة الإنسان في كل مكان.
عن "وفا"