2025-06-18 الساعة: 22:59:49 (بتوقيت القدس الشريف)

عريقات بالذكرى الـ25 لتوقيع التفاهم: خطأ أوسلو عدم وجود اعتراف متبادل بين دولة فلسطين ودولة اسرائيل على حدود ١٩٦٧

"السفير الأمريكي سمسار أراضي ومحامي إفلاس"

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن الخطأ الأساسي في اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير مع إسرائيل عام 1993 هو عدم وجود اعتراف متبادل بين دولة فلسطين ودولة اسرائيل على حدود ١٩٦٧ .

وأوضح عريقات، في مؤتمر صحفي، الجمعة لمناسبة مرور ٢٥ عاما على توقيع تفاهم أوسلو، أن إسرائيل تواصل احتلال غالبية الأراضي الفلسطينية وتواصل التوسع الاستيطاني ، والسيطرة على التسجيل السكاني والاجواء الكهرومغناطيسية ، وفرض الإملاءات والحصار، وإصدار القوانين العنصرية .

وتابع: "لم يكن الخطأ في توقيع اتفاق أوسلو، إنما بالممارسات الإسرائيلية اعتقاداً من قادة اسرائيل ان الهدف استبدال خيار الدولتين بدولة عنصرية، مضيفا: طلبنا في حينه اعترافاً إسرائيلياً بالدولة الفلسطينية، ولكن الجانب الإسرائيلي أصر ورفض، وكان هذا  هو  الخطأ الأساسي، والآن لابد من تعليق الاعتراف بإسرائيل لحين الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما جاء في قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير".

واشار الى  ان الحكومات الإسرائيلية استمرت في التوسع الاستيطاني وفي سياسة الاملاءات، وأصبح هناك 650 الف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وسيطرة إسرائيلية على الثروات الطبيعية".

وقال عريقات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد وعد عند توقيع (أوسلو) بالعمل على تدميره، وقام في حينه بأكبر حملة تحريض على الحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين.

ولفت إلى أن نتنياهو دمر أوسلو ودمر حل الدولتين عبر سياسات حكومته العنصرية، والتي كان أخرها قانون القومية، وان مستوى التحريض وصل الى شكل غير مسبوق ، وان الحكومة الاسرائيلية وبعد قرارات ترامب اصبح هدفها استبدال مبدا حل الدولتين بمبدا الابرتهايد ، وان قانون القومية الذي ينص على حق تقرير  المصير لليهود فقط ، يهدد وجود  كل فلسطيني ما بين النهر والبحر، ويسقط اللغة العربية في بلد الاسراء والمعراج .

ثم وجه  انتقاداً لاذعا لسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي قال مؤخرا ان الله حدد القدس عاصمة للملك داوود ولاسرائيل قبل ثلاثة الاف عام، ووصفه بـ "سمسار أراضي ومحامي إفلاس وليس رجل دولة".

وقال: "السفير الأمريكي ومن خلال تصريحاته يدفع الى تحويل الصراع من سياسي إلى ديني عبر استخدام الدين، فخلافنا مع إسرائيل حول أرض ومسائل سياسية ووطنية، وليس لشيء في التوراة"، وقال ان اليهودية دين عظيم ، ولكن هناك من يستخدم الله في اماكن العبادة ، وليس لعبادة الله.

ولفت عريقات إلى أن الجانب الفلسطيني متمسك بالسلام كخيار استراتيجي ، السلام  القائم على أساس القرارات الدولية والقانون  الدولي  التي من شأنها تجسيد إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران  عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، جنبا الى جنب مع دولة  اسرائيل ، وقال ان الرئيس ابو مازن حدد هه المواقف الفلسطينية بتاريخ 20 اذار 2018.

وقال "سيبقى السلام خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني، لأن لا أحد يستفيد من السلام كما نستفيد"، فيما خاطب الرئيس الأمريكي قائلاً: "الانتصار على الإرهاب لن يتم بالابتزاز والاستقواء بل بالسلام القائم على العدل بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفا ان امريكا تستطيع القول ان دافع الضرائب الامريكي لا يريدها ان تصل الى الفلسطينيين، لكن ليس من حقها ان تسرق الاراضي والكرامة الفلسطينية ، ويجب احترام الشرعية الدولية.

وأضاف: "المنطقة مهددة  اليوم أكثر من أي وقت مضى، شعوبا وحدودا بالمزيد  من العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء ، ونحن بحاجة لسلام حقيقي يستند للقانون الدولي، ومرة أخرى نقول ان استمرار الاحتلال بعد 25 عاما على أوسلو  يعني مزيدا من الضحايا في المنطقة، لا أمل بالأمن والاستقرار إلا بالسلام المستند للشرعية الدولية وانهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين  على حدود الرابع من حزيران  ١٩٦٧ وبعاصمتها القدس الشرقية .

ودعا عريقات الى تحقيق ازالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الجغرافية والوطنية للشعب الفلسطيني عبر تنفيذ اتفاق ١٢-١٠-٢٠١٧ ، مثمنا الجهود الكبيرة  التى يبذلها الاشقاء فى مصر لتحقيق المصالحة.

 وردا على سؤال حول اذا ما كانت دولة قطر تعيق جهود المصالحة قال عريقات ، هذا غير صحيح وظلم لدولة قطر ، وفى اللقاء الأخير الذى جمع الرئيس محمود عباس مع الامير الشيخ تميم  بن حمد ال ثاني قال سمو الامير ان (قطر تدعم جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وأنها سيكون اول من يهنئ مصر على جهودها ونجاحها فى تحقيق المصالحة ).