2025-05-31 الساعة: 10:54:18 (بتوقيت القدس الشريف)

إسماعيل: السبب الأساسي للإرهاب هو الطائفية .. ولن نقبل بإملاءات ترامب

خلال الاجتماع الـ39 للمكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب ..

 

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

 شارك رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل "أبو إسماعيل" عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب، في اجتماعات الدورة الـ 39 للاتحاد تحت شعار "القانون في مواجهة الطائفية"، على مدار اليوم وأمس، وذلك في قاعة المؤتمرات الدولية بفندق الهوليداي إن بالعاصمة الأردنية عمان.

وأشار إسماعيل إلى تسارع الأحداث في المنطقة بما فيها قلب هذه الأمة "فلسطين"، والتي تعصف بها كافة أنواع الإرهاب، واصفا الطائفية بالمفرِّخ الأساسي لهذا الإرهاب وهي ليست لونا واحدا، وإنما تتفرع لطائفية سياسية ودينية وعلمانية، تخدم جميعها وبشكل أساسي دول المجلس الولائمي العالمي آكلة ومأكولة وبما يمثلوه من آفة للبشرية لن يهدئ جوعها إلا أن يستيقظ في مكان آخر، وعالمنا العربي مبتلى بجميع هذه الأنواع من الطائفية مما يجعله متحيزاً دوما إلى لونا سياسيا واحدا بقيادة نظام دكتاتوري إرهابي طائفي ينفي الآخر ويخلق إرهابا مواجها.

وأضاف إسماعيل: "أن أية قرارات حمقاء ينعق بها ترامب لن يُثني عليها الشعب الفلسطيني، فعلى صعيد العوام من الفلسطينيين أبسطهم وأفقههم فهم يرون أن ما بني على باطل فهو باطل، وأن حقوقهم غير قابلة للتصرف ولن تسقط بالتقادم ولن يزحزحهم عن قناعاتهم قيد أنملة ولا ألف قرار على تلك الشاكلة".

واستنكر إسماعيل الصورة النمطية التي تدعي بأن العرب والمسلمين صانعون للإرهاب، مستذكرا عصور أوروبا المظلمة التي شهدت كافة أنواع الإرهاب، وبنظرة حول العالم نجد بأن الإرهاب منتشرا في كافة الدول والقارات وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، مشددا على أن الديانات السماوية التي يدين بها مواطني الدول العربية تحث وبشكل كبير بكافة نصوصها الدينية على التسماح والحق والأمن والأمان وحب الخير.

ودعا إسماعيل إلى ضرورة تثبيت المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمات التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو" من أجل تحقيق أهدافها التي أقيمت من أجلها والتعاون فيما بينها من أجل نشر السلام واستبدال ثقافة العنصرية والطائفية بغيرها من الأمان واحترام الغير وضمان حقوق الإنسان.

وأشار إسماعيل بأن هذا الاجتماع الذي يعقد على أرض المملكة الأردنية الهاشمية التي عانت ولا زالت تعاني من آثار الفتن التي تحاول بعض الجماعات والكيانات القزمة إشعالها في الأرض العربية ما هي إلا دليل واضح على رغبة بعض الدول بمحاصصة مقدرات شعوبنا وثرواتنا، ولن تفعل ما دامت الأمة العربية حية وستنهض من بين الركام فهي أمة صاحبة رسالة فيها بذور البقاء والاستمرار والخلود.