2025-06-17 الساعة: 06:11:35 (بتوقيت القدس الشريف)

المئات يؤدون صلاة الجمعة بالخان الأحمر المهدد بالهدم والترحيل القسري

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

وفا -

تتعدى قضية الخان الأحمر في دلالاتها مسألة تهجير السكان والسيطرة على الأرض، وهدم منازل عشرات العائلات وترحيلها إلى مكان آخر، بل باتت كما يراها المعتصمون والمتضامنون هناك أنها تطبيق فعلي لـ"صفقة القرن" الصهيو-أميركية وفرضها على الأرض، ليكون الخان الأحمر رأس حربة في إفشال هذا المخطط الذي إن نجح سيستمر في تهديد حل الدولتين وبوتيرة أعلى كما سينهي إمكانية قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

إن تداعي الكل الفلسطيني على اختلاف مشاربه السياسية والفكرية لإسناد شعبنا في الخان الأحمر في مواجهة هذا المخطط، يؤكد أنها معركة تتعدى حدود الجغرافيا والاختلاف، بل أنها تمثل التصدي لنكبة جديدة، وحلقة من مسلسل تصر إسرائيل وبدعم أميركي أن يتواصل، بحيث تتجلى خاتمته بقتل الحلم الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة التي اعترفت بها 138 دولة.

حملة الإدانات الدولية، وأن تصبح قرية الخان الأحمر وجهة للدبلوماسيين الأجانب والمنظمات الدولية، والمتضامنين هي رسالة أيضا لدولة الاحتلال وراعية إرهابها الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب مفادها أن تغييب الحقيقة وسلب الشعوب حقها في العيش والاستقلال لن يجد نفعا، وأننا إلى جانب الشرعية الدولية التي أكدت أن القرية أرض محتلة وجزء من الدولة الفلسطينية.

اليوم وكما كل جمعة، انطلق المشاركون في المسيرة بعد صلاة الجمعة كانت حناجرهم تصدح "اسرائيل دولة إرهاب، ومنها احنا ما بنهاب، واطلع برا يا احتلال"، مؤكدين أيضا أن قرار التهجير لن يمر، وأنهم سيفشلون بصمودهم قرار التهجير، وهذا أيضا مسمار جديد في نعش صفقة القرن ومخططات الاحتلال.

وفي ذلك يقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال المحيسن، إننا في حركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس وأطر ومؤسسات الحركة، ومشاركة الفصائل الوطنية والكل الفلسطيني والمتضامنين معنا منخرطون في هذه المعركة، فالخان الأحمر بوابة القدس عاصمة دولة فلسطين، التي اعترف بها ترمب عاصمة لدولة الاحتلال، بغية ضرب مشروع إقامة الدولة الفلسطينية، وتطبيق عملي لصفقة القرن.

وتابع: سنتصدى لهذا المشروع، واجتماع المجلس الثوري بالأمس، وتواجد الوزراء والدبلوماسيين رسالة للعام بأهمية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن موقف الرئيس محمود عباس الصلب كان له دور في تعزيز الصمود، وحراك الأهالي، مضيفا أن العالم ايضا يعلن مواقفه ضد الصفقة التي بدأ يمارسها الاحتلال على الارض، ويدرك ان هذه معركة دولة فلسطين، التي ستنعكس نتائجها على الامن والسلم العالمي.

بينما أكد أمين سر إقليم حركة فتح في القدس شادي المطور، أن قرار محكمة الاحتلال تأجيل النظر في ملف الخان الأحمر، وتجميد الهدم والتهجير حتى 15 آب المقبل، جاء نتيجة ضغط سياسي وشعبي ودبلوماسي، معتبرا أننا لا نراهن على قرارات المحاكم الاسرائيلية كونها أداة من أدوات الاحتلال الذي يراقب المد الشعبي والتحركات على الأرض فوجد أن قراره بترحيل شعبنا نكبة جديدة ولا يمكن تمريرها، كما أن العالم رأى ذلك، ما دفعه للمناورة والمماطلة في تنفيذ القرار لكنه لم يلغيه.

ويقول: "الاحتلال وبدعم أميركي يريد السيطرة على كامل أرض دولة فلسطين، ونحن هنا ندافع عن حلمنا، لأن سياسة الاحتلال واضحة، وقرار حزب الليكود وتصويته على ضم أراضي الضفة الغربية لدولة الاحتلال يعني القضاء على هذا الحلم، لذلك لن نرضخ فنحن جاهزون ومنخرطون بمقاومتنا الشعبية على امتداد الوطن".

أما أمين سر إقليم حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة موفق سحويل، فإنه يرى أن رسالة شعبنا على اختلاف أطيافه قد وصلت إسرائيل والولايات المتحدة، وأنه لن يقبل بتكرار مشهد النكبة، كذلك فإن مفهوم التهجير قد انتهى من قاموسنا، واستبدل بالثبات والصمود والمقاومة للمحتل ولأميركا ولمشاريعهما في المنطقة بما فيها "صفقة القرن".

وأشار إلى أن فتح والكل الفلسطيني لن يسمحوا بتمرير هذه الصفقة، وستستمر الفعاليات المساندة في الخان الأحمر ومختلف أرجاء الوطن لأن هذه القضية قضية وطن ودولة، وسنبذل الغالي والنفيس في حماية مشرعنا الوطني وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية دون الانتقاص منها ولن نقبل دون ذلك.