2025-05-10 الساعة: 18:55:59 (بتوقيت القدس الشريف)

الشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام ومركز التخطيط الفلسطيني ينظمان ندوة بعنوان (الوعي القومي العربي ــ التحديات والفرص)

 

غزة- الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

نظمت الشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام بالتعاون مع مركز التخطيط الفلسطيني ندوة فكرية حول (الوعي القومي العربي ــ التحديات والفرص) في مقر مركز التخطيط الفلسطيني بغزة، بحضور عدد كبير من المثقفين والكتاب والاعلاميين.

 وافتتح الندوة أمين عام الشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام كمال الرواغ موضحا مفهوم القومية العربية والذي يتخلص في أن الشعب العربي شعب واحد تجمعه اللغة والثقافة والجغرافيا والتاريخ وكل مظاهر الحضارة مؤكدا بأن القومية العربية هي السياج الذي يحفظ مكونات الأمة والمجتمع العربي البيئية والوظيفية والتي تتمثل بالجغرافيا والثقافة والحضارة والعلاقات الأسرية والاقتصادية والعسكرية.

وقالت د. عبير ثابت أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أن المعيقات والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، هي بسبب التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي العربي، لقطع الطريق على وحدة الأمن العربي والتي انعكست على القضية الفلسطينية.

 واوردت بعض الأمثلة على التدخلات الاجنبية لزعزعة الامن القومي العربي والمخاطر التي تقودها اسرائيل التي دعمت  تقسيم السودان شمالاً وجنوباً وكذلك ابرام اتفاقية مع اثيوبيا لحماية أمنها القومي، وأكدت على ضرورة استعادة هيبة الامن القومي العربي.

وتحدث د. إبراهيم المصري  أستاذ العلوم السياسية، عن الشروط الهامة لاستعادة المشروع القومي، والمضي نحو مشروع قومي نهضوي، مشيرا الى ان هذا يتطلب نشر الوعي القومي العربي على المستوى الداخلي والخارجي مع مراعاة خصوصيات كل قطر عربي سواء في المشرق أو المغرب او الخليج العربي.

وقال : يقع على المثقف العربي عبء كبير في نشر الوعي القومي العربي باستخدام كل الامكانيات. وتطرق في حديثه إلى العراق بعد سقوطها وأثره حيث فقدنا الكثير من ركائز القومية العربية.

وقدم د. عماد أبو رحمة / أستاذ العلوم السياسية، شرحا حول ألية تصويب العلاقة ما بين الوطني والقومي وضرورة اعادة تعزيز الهوية الوطنية والقومية والوطنية في السياق الفلسطيني، واستعرض تاريخ القومية العربية منذ الدولة العثمانية وصولاً على عصرنا الحالي.

وفي كلمة له عبر الهاتف رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة العمل والتنظيم الشعبي محمود اسماعيل بالحضور والشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام مشيدا بتنظيم هذه الورشة السياسية الهامة التي جاءت في ظل ما يتعرض له الوطن العربي من مؤامرات تهدف إلى تقسيمه تحت عنوان( شرق أوسط جديد)، مشيرا الى ان هذا المخطط تقوده الإمبريالية من خلال رسم حدود بالدم العربي الذي يراق يومياُ على أيدي العصابات والجماعات المتطرفة تحت اسم الدين الاسلامي الذي هو بريء من جرائمهم التي تسيء للإسلام.

 ونوه الى ما قاله نائب الحرس الثوري الايراني بانه "بعد حلب ستكون اليمن والبحرين وهذا غزو ايراني للمنطقة العربية"، وطالب المثقفين والكتاب الذين هم صمام الامان أن يتصدوا بالكلمة والقلم للمخططات الإمبريالية والاستعمارية لمنطقتنا العربية .

وفي نهاية الندوة أكد كمال الرواغ، بأن التحولات في العالم العربي سارت بما لا تشتهي سفن أحلام الوطن العربي، وتطلعاته القومية، والتي باتت تختزل ما بين الصهيونية العالمية، والإمبريالية الأمريكية، منوها الى ان القومية العربية التي انتشرت في العراق والتي كانت تؤمن بأن الشعب العربي واحد تجمعه اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة ووحدة الآمال والآلام والمشاعر أصبحت ما بين سبات واحتضار وأن هدف القومية العربية استكمال المشروع الوطني القومي العربي ليجسد على أرض الوطن العربي الواحد ولإيصال الأمة الي دورها التاريخي كإحدى القوى الهامة الكبرى في الساحة الدولية والمجتمع الإنساني وليتسنى لنا بناء حضارة عربية قومية تحمل حاضرا ومستقبلا مشرقا .