رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
حذر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة العلوم الشاعر مراد السوداني صباح اليوم الثلاثاء من خطورة تنفيذ الإحتلال الإسرائيلي لمشروع الحي الاقتصادي والمسمى " بوجه القدس" التهويدي ، والذي جاء بالتزامن مع مشاريع قوانين وتشريعات "للكنيست" تخدم السياسات الإستيطانية، كقانون تسوية المباني الإستيطانية على أراضي فلسطينية ، إضافة لتكثيف الإحتلال للفعاليات الإستفزازية التهويدية واقتحام وتدنيس حرمة المقابر الإسلامية كمقبرة باب الرحمة ومقبرة مأمن الله وتحطيم ونبش القبور فيها من قبل ما يسمى " بسلطة الآثار" التابعة لحكومة الإحتلال، ودعوة رئيس حكومة الإحتلال لشعبه وإجباره على المشاركة في الحفريات أسفل المسجد الأقصى بحجة البحث عن الآثار اليهودية ، وفتح مقهى لجنوده قرب أبواب المسجد الأقصى ومواصلة الإقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والإعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف العاملين فيه .
واعتبر السوداني في بيان له اليوم الثلاثاء ذلك تصعيداً خطيراً لسياسة الإحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية ، وتعدياً سافراً ومنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية وتحدياً للشرعية الدولية، خصوصاً بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة ومهاجمة الإحتلال لها.
وقال السوداني : " إن هذا المشروع التهويدي الذي سيقام على مساحة 211 دونماً من أراضي القرى الفلسطينية كدير ياسين ولفتا والنبي صمويل وبيت إكسا وبيت سوريك وغيرها من القرى الواقعة شمال غرب القدس يحمل أبعاداً وأطماعاً سياسية احتلالية بصبغة تجارية ، ويهدف إلى تغيير وتشويه وجه المدينة المقدسة وطابعها العربي والإسلامي ،ويأتي استكمالاً للمشاريع الإستيطانية التي وضعها الإحتلال منذ احتلاله المدينة كمشروع " زامش الإستيطاني ومشروع 2020 و2030، والتي تمهد لإستكمال المشروع الصهيوني نحو بناء "القدس الكبرى" ممتدتاً من مستوطنة مودعين من الغرب ومستوطنة معاليه أدوميم من الشرق ومجمع عتصيون من الجنوب وكفر عقب من الشمال .
كما أعرب السوداني عن استهجانه لتصريحات المسؤولين في حكومة الإحتلال على رأسها تصريخات رئيس بلدية الإحتلال ووصفهم هذا المشروع بأنه مشروع قومي متقدم وخاص لمستقبل مدينة القدس ومحيطها الحيوي وأن القدس ستصبح بعد استكمال هذا المشروع غير القدس المعروفة اليوم وستكون مدينة واعدة للأجيال القادمة وأنه مشروع استراتيجي لتطوير المدينة ، مشدداً على أن هذه التصريحات تصب في المساعي الحميمة والمتواصلة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والإستيطان في مدينة القدس وتغيير وجهها العربي والإسلامي وأسرلتها بشكل كامل لصالح ما يسمى عصرنة وتحديث المدينة بعد دفن تاريخها وماضيها العربي والإسلامي لتصبح مدينة جاذبة لليهود في العالم .
و طالب السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" وأسرة المجتمع الدولي للتدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإحترام الشرعية الدولية والقوانيين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الإنتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية، وبضرورة تعزيز الدعم اللازم للسكان المقدسيين وخصوصاً القرى التي يستهدفها هذا المشروع التهويدي ، وتوفير الحماية لسكانها بما يعزز صمودهم ، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الإحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل واستكمال مشروعها الإستيطاني الإحلالي.