رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني صباح اليوم الأثنين نية شركات إسرائيلية تنظيم مهرجان لتسويق الخمور على أكبر مقبرة إسلامية في مدينة القدس " مقبرة مأمن الله " يوم الأربعاء والخميس المقبلين 31/ أغسطس و1 سبتمبر، وذلك بمباركة بلدية الإحتلال في القدس وحكومة الإحتلال المتطرفة .
واعتبر السوداني في تصريح له اليوم الاثنين تنظيم هذا المهرجان خطوة تصعيدية خطيرة من قبل الإحتلال تجاه مدينة القدس، وتأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، وضمن سياسة الإحتلال الهادفة إلى دفن تاريخ المدينة وماضيها العربي والإسلامي وأسرلتها بشكل كامل . وقال: أن مقبرة " مأمن الله هي واحدة من أكبر وأقدم المعالم الأثرية والوقفية الإسلامية في القدس وفلسطين، وهي تضم رفاة العديد من الصحابة والمجاهدين والعلماء والصالحين منذ بداية الفتح العمري وحتى بداية الإحتلال للمدينة عام 1948، واستكمال السيطرة عليها في حرب 1967 .
وأضاف: إن سماح حكومة الإحتلال المتطرفة وبلدية الاحتلال في القدس لأكثر من 120 شركة تعمل في مجال تصنيع الخمور لتنظيم معرض لتسويق منتوجاتها على أرض مقبرة مامن الله والتي تم تحويل جزء كبير منها إلى حديقة عامة لإقامة المهرجانات دليل قاطع على أن هناك خطة ممنهجة لدى الاحتلال تهدف إلى اقتلاع هذا المعلم من تاريخ وعروبة القدس العريق في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه ما يجري بحق المقدسات في القدس .
وحذر السوداني من خطورة استمرار انتهاكات الاحتلال لأكبر وأعرق معلم أثري وتاريخي في مدينة القدس ومن انتهاك حرمة وتدنيس مقبرة الله والمساس بقبور ورفاة الأولياء الصالحين، ومن إستمرار استفزاز مشاعر شعبنا وبقية المسلمين في العالم .
ودعا كافة الجهات المختصة على الصعيد المحلي والعربي والإسلامي والدولي وكافة المؤسسات الدولية إلى ضرورة التصدي لمنع تنظيم هذا المهرجان على المكان الذي دفن فيه صحابة الرسول محمد(ص) وأوليائه الصالحين وذلك قبل فوات الأوان وإستكمال تنفيذ خطة الاحتلال الهادفة إلى أسرلة المقبرة بشكل كامل .