2025-05-01 الساعة: 17:39:29 (بتوقيت القدس الشريف)

إختتام فعاليات الملتقى الثامن بحفل وداع وتكريم للمشاركين العرب والأجانب

زار القدس واستمع من محافظها لشرح حول الانتهاكات الاسرائيلية على كافة الصعد

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

اختتمت فعاليات الملتقى الثقافي التربوي الثامن الذي تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثافة والعلوم بحفل وداع وتكريم اقيم مساء الجمعة تم خلاله  تكريم كافة المشاركين من الوفود الدولية والمكونة من أكثر من عشر دول أجنبية وعربية.

 وجرى حفل التكريم في فندق كروان برام الله، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة الوطنية محمود إسماعيل أبو اسماعيل والشاعر والأديب عبد الرحيم أبو جاموس القادم من السعودية ، والكاتب محمد عياد الوكيل المساعد في وزارة الثقافة وعضو مساعد في إتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينين.

وقال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني في كلمة له في وداع الوفد الضيف: إن من واجبنا المهني والأخلاقي والوطني أن نتقدم بشكرنا ونكرم في هذا اليوم، الذي نختتم فيه فعاليات الملتقى الثامن كافة المشاركين الذين حضروا من بلدانهم وتحملوا المشقة والعذاب والويلات نتيجة إجراءات العبور التي يفرضها الإحتلال علينا وعلى ضيوفنا لكي يمنعوهم من إن يكونوا معنا في فلسطين المحتلة وان يكونوا شركاء  لنا في الإبداع والثقافة ومنحازين لقضيتنا .

 واضاف : ضيوفنا سيعودون إلى بلادهم وشعوبهم ومعهم الحكاية والحقيقة، سيتحدثون ويكتبون عن كل ما شاهدوه بأعينهم في فلسطين، سيكتبون عن القدس وعن بيت لحم عن الحواجز عن القتل والهدم والإستيطان والحصار والجدار، سيكتبون عن الشهداء والأسرى والجرحى.

واكد أن اللجنة الوطنية ستبذل كل ما بوسعها لدعوة المزيد من الكتاب والمبدعين والمثقفين والإعلاميين البارزين في العالم في الأعوام القادمة لكي يؤثروا على الرأي العام العالمي المنحاز إلى الإحتلال وكسر الصمت الدولي تجاه ما يجري في فلسطين.

وفي نهاية الحفل قدم محمود إسماعيل أبو إسماعيل هدية رمزية للمشاركين في الملتقى من البلدان الأجنبية والعربية ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ،وهي عبارة عن قطعة مطرزة يدوياً، بالإضافة إلى نسخة لالبوم صور يوثق فعاليات الملتقى من لحظة عبورهم واستقبالهم في قاعة التشريفات بأريحا يوم الأحد الماضي 21/8/2016 إلى مغادرتهم ارض الوطن  .

وغادر المشاركون الأجانب والعرب أرض الوطن صباح السبت عبر معبر اريحا .

 

الحسيني يضع ضيوف الملتقى الثقافي الثامن بصورة الاوضاع في القدس

وكان وفد الكتاب والادباء والشعراء العرب والاوروبين والاسيويين وفلسطيني الشتات المشاركين في الملتقى الفلسطيني الثامن مدينة القدس، التقوا صباح الخميس محافظها المهندس عدنان الحسيني الذي، ووضعهم بصورة المشهد الثقافي وما تعانيه المؤسسات الفلسطينية من قيود واجراءات والصراع الذي تخوضه دولة فلسطين والمقدسيون مع سلطات الاحتلال للحفاظ على فلسطينية وعروبة الثقافة في مدينة القدس .

ونوه إلى معركة المصطلحات التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية حيث تحاول سلطات الإحتلال التلاعب بها وأسرلتها وتهويدها كجزء من مخطط ممنهج لطمس معالم الحضارة العربية الإسلامية والمسيحية ومسح ادمغة الاجيال الجديدة وسلخها عن ماضيها الحضاري التاريخي المتجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين ، مستخدمة وسائل تزوير وتزييف وتضليل تكاد تخدع الكثير .

واستعرض الحسيني عمليات الحفر والهدم والترميم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة في محاولة لإظهار الطابع اليهودي المزيف بعيدا عن اصالتها الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى ما تعرض له حي باب المغاربة الذي تم هدم وازالة 12 بالمئة من بيوته وتهجير غالبية سكانه، إضافة إلى منع العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفلسطينية في المدينة المقدسة وغيرها من الاجراءات التعسفية الهادفة إلى طمس والغاء الطابع العربي الإسلامي المسيحي عن مدينة القدس وخداع العالم بانه لا وجود عربي سابق في هذه المدينة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم المستقلة ويعتبرها العرب العاصمة الروحية لهم.

وأطلع الحسيني الوفد على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص،  اضافة الى وسائل التهجير الممنهجة التي تستخدم بحق المقدسيين وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من اعتداءات سافرة وانتهاكات تخالف القواعد المتبعة  واعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها للافلات من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم في محاولة يائسة ومكشوفة للقاصي والداني، لاحداث هجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين، مسلمين ومسيحيين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .

وأكد أن اسرائيل تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية باجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية .

من جانبه أكد الدكتور طلال أبو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسي في كلمة القاها نيابة عن الأدباء والكتاب المقدسين الذين شاركوا باللقاء وهم الشيخ جميل السلحوت، ابراهيم جوهر، وديما السمان وعامر خليل ان عملية انقاذ القدس وفلسطين مهمة صعبة وبحاجة الى حشد المزيد من احرار العالم لتسليط الضوء عليها لفضح الممارسات الاسرائيلية، مشيرا الى ان مهمة الكتاب والشعراء الاحرار لا تقل اهمية عن حملة السلاح المدافعين والمقاومين لسياسات الاحتلال وعنجهيته .

وأكد على تمسك المقدسيين وعموم ابناء شعبنا بثقافتهم العربية الاسلامية المسيحية بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال المتكررة فرض ثقافته الاحتلالية المزيفة وعرقلة الفعاليات الثقافية في  القدس وفشله في تمريرها .