رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قرار وزير أمن الاحتلال الداخلي بحظر قناة "مساواة" من البث تحت حجة أن القناة تمثل "تعدياً على سيادة الدولة".
واعتبر عريقات في تصريح له اليوم السبت، القرار جزءاً من سلسة سياسات وعقوبات جماعية مدروسة من قبل حكومة الاحتلال تطال وجود أبناء شعبنا ومؤسساته الاعلامية والثقافية والاجتماعية والسياسية في كل أماكن تواجده.
وقال: "إن إغلاق القناة لأكثر من مرة من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يستهدف إخماد صوت فلسطينيي الداخل، والتي تحاول القناة وغيرها من القنوات في الداخل ايصاله إلى العالم، بعد منعه لأكثر من سبعين عاماً".
وطالب عريقات دول العالم والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية بما فيها اتحادات الصحفيين الدولية والعربية برصد انتهاكات إسرائيل للأعراف الدولية والإنسانية التي كفلت حرية الرأي والتعبير، ومحاسبتها على التعدي على حريات الشعب الفلسطيني ومؤسساته وضمان عدم إفلاتها من العقاب.
وكان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي غلعاد اردان اصدر قرارا بوقف بث تلفزيون "مساواة" ومقره مدينة الناصر داخل اراضي 1948، بذريعة انها "تمس بسيادة دولة اسرائيل".
واوضح اردان في قراره انه لا يسمح بالمس في سيادة دولة إسرائيل ويرفض إفساح المجال أمام السلطة الفلسطينية ولو بوطأة قدم في أي من أراضي الدولة".
وكان اردان اتخذ قرارا مماثلا باغلاق قناة "فلسطين 48" العام الماضي، غير ان القناة-وفقا للمزاعم الاسرائيلية- استئنفت عملها بعد ان غيّرت اسمها الى "مساواة" قبل ستة شهور.
"مساواة" تستنكر
بدورها، استنكرت قناة مساواة الفضائية قرار الحكومة الاسرائيلية الصادر بإغلاق القناة ومنعها من العمل، معتبرةً هذا القرار بالسياسي البحت الذي يكشف أهداف الحكومة الاسرائيلية الهادف إلى إسكات اي صوت ينادي بالسلام والمساواة الذي اخذ صداه يتردد في الداخل .
وأكدت القناة في بيان صحفي أن هذا القرار يدلل أن هذه الحكومة لا تريد السلام وبأنها متمسكة بالتمييز العنصري.
وشددت القناة على أنها تمثل جسراً للتواصل فيما ارادت حكومة اسرائيل استبداله بالجدران والفصل العنصري الذي بات مكشوفاً لدى العالم، موضحة أنها ستواصل بث برامجها كالمعتاد وفق الرؤية والسياسة التي وضعتها لها من أجل تحقيق السلام والمساواة.