2024-05-19 الساعة: 07:52:12 (بتوقيت القدس الشريف)

نقابة الصحافيين ومركز "اعلام" يدينان قرار الحكومة الاسرائيلية إغلاق قناة "مساواة" في اراضي 1948

اردان: "مساواة" يمس بسيادة اسرائيل!!

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم الجمعة، قرار  وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بإغلاق قناة "مساواة" الفضائية.

وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين، نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ناصر أبو بكر في تصريح لوكالة "وفا" إننا نستنكر بشدة هذا القرار، الذي يأتي استكمالا لشروع سلطات الاحتلال منذ شهر آذار/مارس الماضي بإغلاق وسائل إعلام فلسطينية تحت ذرائع واهية وهي "الأمن ومنع التحريض".

وتابع: يطل علينا وزير الأمن الداخلي  الإسرائيلي غلعاد اردان بحجة جديدة قديمة برر خلالها إغلاق مساواة وهي "التعدي على سيادة إسرائيل!"، مع أن ما يجري على أرض الواقع هو العكس تماما، فدولة الاحتلال هي التي تغتصب الحقوق الفلسطينية، وهي التي تزج الصحفيين في سجونها وتحد من تحركاتهم وتهدد حياتهم، وهذا بتزامن مع تصعيد العدوان والاستيطان على أراضي دولة فلسطين.

وشدد نقيب الصحفيين على أن قرار الوزير الإسرائيلي يعتبرا اعتداء سافرًا على حرية العمل الإعلامي، من قبل سلطات دولة تتغنى دائما بالديمقراطية والحريات.

وأردف: ما يجري يعبر عن الإفلاس والتخبط لدى صناع القرار في إسرائيل، ونقرأ من جريمة إغلاق قناة "مساواة" بأنها نوع من الانتقام بعد الحقائق الدامغة التي وضحها الرئيس محمود عباس أمام البرلمان الأوروبي.

وأضاف أبو بكر: نطلب من كل المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير إدانة هذا العمل بأشد العبارات، وممارسة الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها العدوانية، والاعتداء على الحريات وتكميم الأفواه.

 

اردان: "مساواة" يمس بسيادة اسرائيل!!

 

وكان وزير الامن الداخلي  الاسرائيلي غلعاد اردان اصدر قرارا بوقف بث تلفزيون "مساواة" ومقره مدينة الناصر داخل اراضي 1948،  بذريعة انها "تمس بسيادة دولة اسرائيل".

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري، إن "وزير الأمن الداخلي وقع الليلة الماضية على أمر يحظر إجراء أية فعالية في قناة مساواة الفضائية الممولة من السلطة الفلسطينية وتعمل من داخل حيز دولة اسرائيل"، على حد تعبيرها.

ووفق سمري فان إغلاق القناة جاء على خلفية تلقي اردان معلومات مفادها في أن القناه تعمل من قبل وبرعاية السلطة الفلسطينية من داخل أراضي دولة اسرائيل ومن دون أي تصريح خطي.

واوضح اردان في قراره انه لا يسمح بالمس في سيادة دولة إسرائيل ويرفض إفساح المجال أمام السلطة الفلسطينية ولو بوطأة قدم في أي من أراضي الدولة".

وكان اردان اتخذ قرارا مماثلا باغلاق قناة "فلسطين 48" العام الماضي، غير ان القناة-وفقا للمزاعم الاسرائيلية- استئنفت عملها بعد ان غيّرت اسمها الى "مساواة" قبل ستة شهور.

من جانبه، أدان المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث (إعلام) ومقره الناصرة، قرار حظر قناة "مساواة" بذريعة أنّ القناة تمثل "تعديا على سيادة إسرائيل!".

وأوضح مركز "إعلام" في بيان صحافي أن قرار اردان سياسيّ بامتياز، وهو "إجراء عقابيّ" بعد خطاب الرئيس محمود عباس أمام البرلمان الأوروبي.

واعتبر "إعلام" هذا القرار مسا سافرا بحرية العمل الصحافي، ويضاف إلى جملة الانتهاكات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية لحقوق الصحافيين والتي كان آخرها حظر المؤسسات الإعلامية للحركة الإسلامية داخل أراضي 1948، ومنعها من العمل.

وذكر البيان أن هنالك ضرورة من الزملاء الصحافيين مساندة الزملاء الصحافيين في "قناة مساواة"، بغض النظر عن انتماءاتهم القوميّة.