2025-05-02 الساعة: 22:05:16 (بتوقيت القدس الشريف)

عريقات وعشراوي يدينان جريمة جيش الاحتلال اعدام الطفل محمود بدران ويطالبان الأمم المتحدة بالتحقيق الفوري

اصابة ستة اخرين بجروح احدهم حالته خطيرة

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات بشدة جريمة الاعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء بحق الطفل محمود رأفت بدران (15 عاماً) وإصابة ستة أخرين بجروح متفاوتة، واعتقال أحد المصابين في بلدة بيت عور التحتا.

واكد عريقات في تصريح له أن الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين لن يفلتوا من جرائمهم الخارجة عن القانون، وسيمثلون أمام العدالة الدولية.

وطالب عريقات مقرر الأمم المتحدة "كريستوف هينز" الخاص والمعني بحالات الإعدام خارج القانون أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً بالشروع الفوري بإجراء تحقيق رسمي في هذه الجريمة البشعة وبجميع أعمال القتل خارج نطاق القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا وخاصة الأطفال منهم.

وطالب دول العالم التي تدفع بجهود السلام قدماً إلى اتخاذ جميع الاجراءات الرادعة لخروقات الاحتلال، وضمان عدم افلات إسرائيل من العقاب ومحاسبتها، ودعاها إلى التحقيق في الوضع الفلسطيني برمته مؤكداً أن العدالة شرط رئيسي من شروط تحقيق السلام.

وأشار إلى أن فلسطين توثق هذه الجرائم والأدلة لتقديمها إلى جميع الهيئات الدولية التي انضمت إليها بما فيها المحكمة الجنائية الدولية وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل الانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة.

 

عشراوي تستنكر الجريمة

 بدورها، استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي بشدة، اليوم الثلاثاء، جريمة قتل الطفل محمود بدران، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإرهابي.

وقالت عشراوي في بيان لها:" إن استباحة حياة أطفال فلسطين، واستهداف الآلاف من الأبرياء والمدنيين من أبناء شعبنا وقتلهم بشكل متعمد ومع سبق الإصرار والترصد أصبح ثقافة ونمط سلوك  تنتهجه دولة الاحتلال مستندة الى تخاذل المجتمع الدولي وصمته المخجل ".

وأشارت عشراوي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الذخيرة الحية ضد الأطفال الفلسطينيين العزل بهدف تنفذ سياسة "إطلاق النار بقصد القتل" ليرتفع عدد الشهداء الاطفال الذين سقطوا منذ بداية تشرين الأول عام 2015  إلى 50 طفلا  بالإضافة إلى جرح ألآلاف.

وطالبت عشراوي في ختام بيانها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية بالعمل على تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ملابسات عمليات القتل البشعة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الأعزل، واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة دولة إسرائيل على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل.

سيناريو مجزرة

 

واستشهد محمود رأفت محمود بدران (15 عاما)، من قرية بيت عور التحتا جنوب غربي رام الله واصيب ستة من ابناء القرية، بجروح احدهم خطيرة، جراء اطلاق قوات الاحتلال النار بكثافة على السيارة التي كانت تقلهم الى بيوتهم لدى عودتهم من قرية بيت سيرا المجاورة.

والجرحى ههم : سائق السيارة عهد اكرم سليمان اصيب بجروح خطيرة في الراس، والشقيقان داود وامير عصام ابو حسن (خروب) وهادي على محمود ابن عم الشهيد، ومجد عبد الرؤوف الذي تقيم اسرته في دولة قطر وجاء في زيارة للوطن قبل ايام، وماجد محمد ماجد وجميعهم تتراوح اعمارهم من 15-17 عاما.

ونقل عن السائق الجريح الذي يتلقى العلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله، تفاصيل الجريمة مؤكدا ان ما حصل عبارة عن "سيناريو مجزرة" كادت تودي بحياة جميع من بداخل السيارة.

واضاف السائق: خلال العودة من مسبح قرية بيت سيرا المجاورة  وتحديدا قرب جسر بيت سيرا، فوجئ الجميع باطلاق رصاص كثيف عليهم من قبل قوة من جنود الاحتلال بلباس مدني ويستقلون سيارة مدنية، ما ادى الى ارتطام مركبة الفتية بجدار الجسر، فيما استمر الجنود باطلاق الرصاص ما ادى الى استشهاد الفتى بدران واصابة الستة الاخرين.

واشار السائق الى ان جنود الاحتلال تركوهم يغرقون في دمائهم بعد اعتقال احدهم، فيما جرى نقل البقية من قبل مواطنين مروا بالمكان الى مجمع فلسطين الطبي برام الله.

بدورها، اعترفت سلطات الاحتلال بقتل الفتى بدران "عن طريق الخطأ"، وانه لم يكن ومن معه ضالعين في القاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين على شارع 443 المحاذي للبلدة وسكب زيت على الطريق ما تسبب بانزلاق سيارات المستوطنين، واصابة ثلاثة منهم، وفقا للاذاعة الاسرائيلية. وقالت انها تحقق في الحادث، على حد زعمها.