2025-05-02 الساعة: 10:48:48 (بتوقيت القدس الشريف)

المحرر السياسي لـ"وفا": جهاد الخازن.. عيون البذاءة وآذانها.. "فتح": حملة الخازن على الرئيس إساءة لنضال شعبنا وثورته

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

قال المحرر السياسي لوكالة "وفا" ان ما كتبه جهاد الخازن في صحيفة الحياة اللندية يطفح بالبذاءة التي تأنف منها العيون والآذان، متسائلا عن سر التوقيت الذي اختاره الخازن، أو من يدفعه أو يدفع له، لإطلاق هذه البذاءات.

وفيما يلي رد المحرر السياسي لوكالة "وفا" على ما ورد في صحيفة الحياة اللندنية على لسان جهاد الخازن من إساءة لرئيس دولة فلسطين:

 

كتب الصحفي جهاد الخازن في صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 12 يونيو/ حزيران الجاري، مقالا يطفح بالبذاءة التي تأنف منها العيون والآذان، نسبها إلى من قال إنه مسؤول خليجي بارز، ادعى أنه التقاه وتلقى منه تلك "البذاءات" مباشرة، ودون أن يفصح عن اسمه أو بلده، وإن اتضح من حديثه أنه يقصد مسؤولا كبيرا من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، قبل أن يدعي عند مراجعته أن هذا المسؤول الخليجي هو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي.

" بذاءات" الخازن التي تقيأ بها فيما يراد لنا أن نعتبره مقالا صحفيا، تناولت القيادة الفلسطينية التي تواجه المشروع الصهيوني في جبهات المواجهة كافة، وتنوب وشعبها في ذلك عن ملايين العرب والمسلمين، الذين لا ينتظر منهم الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية غير الدعم والإسناد والتأييد في مواجهة الاحتلال الذي يغتصب القدس التي تنتسب إليها الأمة بأسرها.

من حقنا هنا أن نتساءل عن سر التوقيت الذي اختاره الخازن، أو من يدفعه أو يدفع له، لإطلاق هذه البذاءات الموجهة، وعن علاقة ذلك بارتفاع وتيرة التحريض والاستهداف الإسرائيلي للقيادة الفلسطينية التاريخية، ونتوقع وجوبا – والحال هذه – أن نسمع نفيا باتا من جانب دولة الإمارات العربية والشيخ محمد بن زايد الذين زج الخازن باسمهم في بذاءات عيونه وآذانه.

كذلك فإننا ننتظر من الجريدة (الحياة اللندنية) أن تجيب على السؤال التالي: هل يجوز لصحيفة محترمة ومسؤولة أن تسمح بمثل هذا الكلام البذيء على صفحاتها؟ وهل يحق لجهاد الخازن أو غيره أن يقول ما يريد بلا ضوابط، وأن يتطاول على الناس وعلى المسؤولين العرب من دون حساب؟

ثم هل يتوقع الخازن ودافعوه والدافعون له أننا لا نستطيع – كفلسطينيين ساءتهم بذاءاته– اتخاذ كل الإجراءات القانونية والأخلاقية التي تفرضها أصول التعامل الإعلامي مع الناس، وبالذات مع المسؤولين العرب وغير العرب؟

أسئلة ننتظر عليها إجابات..

ولدينا ما نضيف!

 

"فتح": مشاركة الخازن بالحملة على الرئيس إساءة لنضال شعبنا الفلسطيني وثورته

 

بدورها، اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ما ورد في صحيفة الحياة اللندنية على لسان جهاد الخازن من إساءة لرئيس الحركة وقائدها العام رئيس الشعب الفلسطيني، موقفا يخدم دولة الاحتلال والعاملين على ضرب صمود الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في وجه المشروع الاحتلالي الاستيطاني، ومحاولة لتبرير وتمرير المؤامرات على القضية الفلسطينية، وإساءة لنضال شعبنا الفلسطيني وثورته، وحركة تحرره الوطنية.

وجاء في بيان صادر عن حركة "فتح"، مساء اليوم الثلاثاء، "إن استغلال جهاد الخازن لفضاءات الرأي والتعبير لبث سموم الفتنة بين القيادة الفلسطينية وقيادات عربية نحرص على أن تكون طبيعية وأخوية، والإساءة لقيادة الحركة وقيادة السلطة الوطنية وإطلاق أحكام بقصد الإساءة للرئيس محمود عباس المنتخب ديمقراطيا، والتشكيك بمصداقيته ونزاهته في مهمة الحكم الموكلة إليه من الشعب الفلسطيني، هي خدمة لحكومة نتنياهو المعنية بتكثيف حملتها المنظمة على الرئيس، فالرئيس أبو مازن شارك في إطلاق الثورة الفلسطينية مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومعهما قادة فتح الأوائل، وهو رئيس الشعب الفلسطيني ورمز صموده وثباته على الحقوق الفلسطينية، وقائد معركة فلسطين في ميدان القانون الدولي التي أعادتها إلى خارطة العالم".

وأضاف البيان: "إننا ومن إيماننا بمبادئ شخصيتنا العربية لا ننكر على أي عربي أيا كان موقعه الرسمي أو الشعبي مساهمته في نصرة القضية الفلسطينية، ففتح تكن للقادة العرب الاحترام والتقدير لوقوفهم مع قضية الأمة العربية المركزية، ودعمهم الشعب الفلسطيني، لكننا بنفس الوقت لا يمكننا القبول بما جاء في مقالة الخازن لما فيها من إهانة – إن صدق قوله - وهذا يتطلب موقفا صريحا من الشيخ الإماراتي محمد بن زايد الذي يدعي الخازن أنه هو الذي أبلغه بذلك".

وتساءلت الحركة، في البيان، "عن مسوغات جريدة الحياة اللندنية الناشرة لهذا المقال رغم إدراك المسؤولين فيها أن التعرض لأمانة قيادة حركة فتح والسلطة الوطنية والغمز واللمز في سيرة رئيس فلسطين المنتخب من الشعب، وهذا بحد ذاته انتهاك ومخالفة للقيم الأخلاقية ولقوانين المهنة، إذ كان حريا بالحياة اللندنية كصحيفة مسؤولة التوقف ألف مرة قبل المساهمة في نشر ما يمكن وصفه (فتنة) عن قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية الرئيس محمود عباس، ما يعني إجابة صريحة عن موقفها كجهة ناشرة تتحمل المسؤولية أيضا حسب نظم وقوانين الإعلام، ومحاسبة كاتب هذه الإدعاءات غير المسؤولة".