رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير: عقب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة على التغييرات الجديدة في الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا "إن المطلوب هو تغيير سياسة الاحتلال، وليس تغيير الأشخاص، فالأهم أن تكون هناك حكومة تؤمن بحل الدولتين ووقف الاستيطان".
وردا على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي حول التزامه بعملية السلام، أضاف أبو ردينة: "المهم الآن هي الأفعال وليست الاقوال، فالمنطقة تتعرض لزلزال، وعلى اسرائيل أن تعي الدروس الحقيقية من أجل إقامة السلام وأنه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة .
بدوره، عقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات على تركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة قائلا : "بانضمام ليبرمان الى الحكومة الاسرائيلية تمت اضافة الترانسفير والعنصرية للابارتهايد والاستيطان الاستعماري، وتدمير خيار الدولتين لتكون النتيجة التطرّف الديني والسياسي والعنف والارهاب وإراقة الدماء" .
ليبرمان ينضم للائتلاف الحكومي باسرائيل
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "اسرائيل بيتنا المتطرف افيغدور ليبرمان وقعا على اتفاق ظهر اليوم الاربعاء يقضي بانضمام "اسرائيل بيتنا" الى الائتلاف الحاكم في اسرائيل، وذلك على الرغم من المفاوضات الحثيثة التي اجراه نتنياهو مع زعيم كتلة "المعسكر الصهيوني" اسحق هرتسوغ من اجل الانضمام لحكومته.
إلى ذلك، عُين زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، وزيرا للدفاع في اسرائيل.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع ليبرمان عقب التوقيع على الاتفاق الائتلافي في الكنيست قبل ظهر اليوم الاربعاء : أن اسرائيل بحاجة إلى الاستقرار للتعامل مع التحديات التي تواجهها، مضيفا، أنه يرحب بليبرمان وبأعضاء كتلته البرلمانية كشركاء مهمين في الائتلاف الحكومي.
ودعا نتنياهو رئيس المعارضة، إسحاق هيرتسوغ، الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية حقيقية تستنفد فرص السلام، مؤكدا أنه ملتزم بدفع مسيرة السلام إلى الأمام والسعي إلى التوصل الى تسوية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن تعيين ليبرمان بمنصب وزير الامن كان شرطا لانضمام حزبه إلى الائتلاف الحاكم الذي سيحصل نتيجة لذلك على 66 مقعدا في الكنيسيت الإسرائيلي بدلا من 61 التي كانت قبل ذلك.
هرتسوغ ينتقد اتفاق نتنياهو –ليبرمان
من جانبه، انتقد رئيس المعسكر الصهيوني، إسحاق هيرتسوغ، توقيع الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وليبرمان وبينت، معربا عن أسفه لاختيار رئيس الوزراء توجيه "مقود الدولة" باتجاه التطرف الخطير.
وأضاف هيرتسوغ أن المجلس الوزاري الذي يضم ليبرمان وبنيت لا يبشر بالأمل، مضيفا أن ذلك سيفضي إلى تدهور الوضع نحو جولة جديدية من الآلام.
وأشار رئيس المعسكر الصهيوني المعارض إلى أنه على المواطنين أن يشعروا بالقلق إزاء الائتلاف اليميني الذي سيقود دولة إسرائيل باتجاهات محفوفة بالمخاطر.
يذكر أن وزير الامن الإسرائيلي السابق موشيه يعالون أعلن استقالته، الأحد 22 مايو/أيار الماضي، بسبب "عدم وجود ثقة كافية لديه" برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت إذاعة "كول إسرائيل" الأربعاء 25 مايو/أيار، بأن نتنياهو وليبرمان توصلا إلى حل وسط الليلة الماضية، بعد تعثر المفاوضات حول توسيع الحكومة بسبب وجود خلافات بشأن نظام المعاشات الذي يدعو ليبرمان إلى إصلاحه لمصلحة منتخبيه من المتقاعدين القادمين إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي السابق.
وأكدت الإذاعة أن حزبي "ليكود" و"إسرائيل بيتنا" توصلا إلى اتفاق حول الائتلاف بعد إجراء مفاوضات في مكتب رئيس الوزراء، الليلة الماضية، بمشاركة نتنياهو وليبرمان ووزير المالية موشيه كحلون.
ومن المتوقع أن تتولى صوفيا لاندفر من أعضاء حزب ليبرمان منصب وزيرة الهجرة.
يذكر أن انضمام "إسرائيل بيتنا" (6 مقاعد في الكنيست) للائتلاف الحكومي سيسمح لحكومة نتنياهو بالحصول على 67 من أصل 120 مقعدا في البرلمان، وسيضم الائتلاف كافة الأحزاب اليمينية والدينية في الكنسيت.