2025-05-01 الساعة: 17:57:34 (بتوقيت القدس الشريف)

الآغا يلتقي المنسق الاقليمي لشؤون اللاجئين في الخارجية

الاميركية ولجان المخيمات واللاجئين في الضفة الغربية

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير: التقى الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في مكتبه في مقر الدائرة في رام الله بالمنسق الاقليمي في الخارجية الامريكية لشؤون اللاجئين السيد جاي لوسن ترافقه السيدة سماح خوري من القنصلية الامريكية في فلسطين.

وجرى خلال اللقاء التداول في مجمل الاوضاع التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في الاراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع وفي الشتات، خصوصا في الاردن وسوريا ولبنان.

واكد الاغا على اهمية التزام المجتمع الدولي بدعم ميزانية وكالة الغوث الدولية للإيفاء بالتزاماتها في ظل اوضاع اللاجئين المعيشية الصعبة والمتدهورة، حيث الاحتياجات الاغاثية اكبر من الامكانات والخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية.

 وجرى التطرق لموضوع البطاقة الالكترونية التي تسعى وكالة الغوث من خلالها لاستبدال السلة الغذائية بها والخطوات الاحتجاجية التي ينفذها اللاجئون رفضا لها، حيث اكد الأغا ان اوساط اللاجئين ترفضها وهو ما تتبناه دائرة شؤون اللاجئين كونها لا تلبي الحد الادنى من حاجة الفقراء لتوفير امن غذائي لهم ، اذ ان المبلغ المقدم من خلالها زهيد ويقارب الشيكل الواحد يوميا للفرد ممن هم تحت خط الفقر المدقع (العسر الشديد)، كما ان برنامج الشؤون الاجتماعية في وكالة الغوث لا يغطي كل من هم ضمن افقر الفقراء حيث عدد كبير منهم لا يشملهم البرنامج.

وطالب الاغا ان يتضمن البرنامج القيمة الشرائية للاحتياج الاساسي من الغذاء للافراد اضافة الى انه يتوجب ان يغطي كافة الافراد الذين تنطبق عليهم الشروط وان لا يكون محكوما بقيمة التمويل كما هو معمول به حاليا بحيث يتم استثناء اعداد كبيرة من المحتاجين من البرنامج.

 وقد ابدى السيد جاي تفهمه لمطالب اللاجئين شاكرا للدور الذي يقوم به الاغا ودائرة شؤون اللاجئين مؤكدا على العمل المشترك مع الدكتور الاغا لايجاد الحلول الملائمة ومن خلال التواصل المشترك مع وكالة الغوث لبحث هذه المطالب وامكانية تحقيقها ضمن الامكانيات المتوفرة لدى الوكالة الدولية.

 واتفق الطرفان على مواصلة الحوار والتنسيق مع كافة الاطراف لانجاح اللقاء المشترك القادم نهاية الشهر الحالي للمجلس الاستشاري الذي يضم ممثلين عن الدول المضيفة والمانحة ووكالة الغوث والمقرر انعقاده في عمان.

 وقد حضر اللقاء كل من مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين ياسر ابو كشك ومدير ملف الانروا في الدائرة كنعان الجمل.

الاغا يلتقي لجان المخيمات واللاجئين في الضفة الغربية

كما التقى الدكتور زكريا الاغا في مقر الدائرة برام لله رؤساء وممثلي لجان اللاجئين في المخيمات والمحافظات في الضفة الغربية بحضور النائب في التشريعي ابو خليل اللحام ورئيس المكتب التنفيذي للاجئين جمال لافي وطاقم من دائرة شؤون اللاجئين .

واستعرض الاغا مجمل الاوضاع في المنطقة عامة واوضاع اللاجئين خصوصا في كافة مناطق عمل وكالة الغوث في ظل الوضع الاقليمي المتفاقم والظروف المأساوية والصعبة التي يعانيها سكان المخيمات خصوصا واللاجئون عموما، مؤكدا ان موضوع وكالة الغوث في غاية الاهمية وذو حساسية عالية.

وتطرق الى مجمل القضايا والمشاكل التي تعانيها قطاعات وكالة الغوث في كافة الساحات والناتجة عن تقليصات وكالة الغوث والعجز في ميزانيتها.

وشرح الاغا سبب العجز فيها رغم كونها مؤسسة دولية تشكلت بقرار من مجلس الامن والجمعية العمومية، موضحا انها تعتمد في ميزانيتها على التبرعات الطوعية وبامكان أي دولة في أي ظرف او وقت ولاسباب سياسية او اقتصادية او لاي اعتبارات اخرى ان تتراجع عن التزاماتها كما جرى مع كندا التي اوقفت تمويلها منذ عدة سنوات حيث لا يوجد شبكة امان تواجه العجز المتفاقم.

 وقال الاغا انه ونتيجة للازمات المتكررة وخصوصا ازمة التعليم في العام الماضي نعمل سويا مع الدول العربية المضيفة لاعادة النظر بطريقة تمويل الوكالة الدولية ولايجاد حلول جذرية تعالج جذور المشكلة والية تدعم ميزانية الوكالة وعدم اعتماد هذه الميزانية على التبرعات الطوعية ويكون ذلك من خلال البحث عن جهات تمويل اخرى تكون مستقرة وثابتة اضافة الى توسيع قاعدة المانحين والتي تعتمد بصورة جوهرية حاليا على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اللذين يدعمان بما يقارب 75% من ميزانية وكالة الغوث.

 واضاف الاغا : هناك مطالبة بدخول البنك الدولي على خط الدعم والتمويل يلتزم من خلاله بمبلغ سنوي ثابت غير خاضع لاي اعتبارات اخرى، مشيرا الى ان تمويل وكالة الغوث يتم من خلال ثلاث اتجاهات تتمثل في دعم الصندوق العام وهو يغطي البرامج الاساسية لوكالة الغوث اضافة لتمويل المشاريع المتمثلة بالمدارس ومراكز الصحة و المساكن كما في غزة والذي تغطي اغلبها الدول العربية واليابان وبعض الدول الاخرى اضافة لتمويل البرامج الطارئة من خلال صندوق الطوارئ ويخضع هذا التمويل لعدم الاستقرار حيث يتفاوت الدعم المقدم بين سنة واخرى بصورة جوهرية.

واوضح الاغا ان المشكلة الرئيسية تكمن في الصندوق العام الذي يغطي برامج الوكالة الاساسية المتمثلة وبالصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية حيث ميزانية الصندوق تقدم الحد الادنى ضمن الامكانيات المتوفرة والتي تعاني عجزا سنويا ولا تغطي احتياجات اللاجئين الحقيقية والضرورية من صحة وتعليم وغذاء.

وقال الاغا: نحن متفقون مع اشقائنا في الدول المضيفة للاجئين بان هذا خطأ يرتكبه المجتمع الدولي ولا يمكن القبول باستمراره وان على المجتمع الدولي البحث عن وسيلة لتوفير ميزانية تغطي الاحتياجات وليس تقديم خدمات ضمن الامكانيات حسب ما هو معمول حاليا، حيث ما يتم توفيره يبلغ 600 مليون دولار بينما نحتاج الى 700 مليون لتوفير الحد الادنى من الاحتياج ما يتسبب بعجز سنوي متراكم.

 واضاف : يجب التاكيد على ان الانروا ليست مؤسسة انسانية او خيرية او اهلية ولكنها التزام من المجتمع الدولي الذي انشاها بقرار من مجلس الامن والجمعية العمومية وهي مسؤولية دولية تلتزم بها دول العالم لتوفير ميزانيات كافية وبالتالي آن الاوان ان تتشكل شبكة أمان وتخرج الى النور حتى يتوقف مسلسل التقليصات والنزاعات وعدم الاستقرار.

وتابع : المطلوب عمليا ان تكون ميزانية الوكالة جزء من ميزانية الامم المتحدة حيث الوكالة تختلف عن المؤسسات الدولية الاخرى فهي تختص بقضية سياسية بالدرجة الاولى وعلى المجتمع الدولي ايجاد الحل العادل الذي يلبي تطلعات اللاجئين بالعودة والتعويض وفق القرارات الدولية وان حل قضية اللاجئين هو الضمانة بتحقيق الاستقرار والامان للمنطقة والعالم.

 وكشف الاغا عن اتصالات تجري بين ادارة وكالة الغوث الدولية والبنك الدولي يتكفل البنك الدولي من خلالها بتغطية برنامج التعليم الذي يستنزف اغلب ميزانية وكالة الغوث.

كما عرض الاغا امام المجتمعين ما جرى في جنيف 2004 والمحاولات المستميتة من اطراف دولية معروفة لنقل صلاحيات وكالة الغوث الدولية للدول المضيفة تدريجيا وخصوصا في مجال الصحة والتعليم كمقدمة لانهاء عمل وكالة الغوث بحيث يتم تحويل الاموال مباشرة لميزانية تلك الدول.. وقد تم التصدي لهذا المخطط من قبل فلسطين والدول العربية المضيفة.

ووصف الاغا هذه المحاولات بالخطيرة على مجمل قضية اللاجئين , وانه ليس من المقبول ان تحل الدول المضيفة محل وكالة الغوث وتقوم مقامها , حيث المجتمع الدولي هو من يتحمل مسؤولية احقاق حقوق اللاجئين ومطالب بالتوقف عن التعامل مع دولة الاحتلال كدولة فوق القانون وانه يتوجب استمرار وكالة الغوث الدولية بعملها حتى حل قضية اللاجئين متمثلة بتنفيذ القرارات الدولية بهذا الخصوص والتي تنص على عودتهم وتعويضهم.

واكد الاغا ان موضوع الوكالة ليس موضوعا ماليا على الاطلاق وانما هو سياسي بامتياز ووكالة الغوث مستهدفة ومهددة بالتصفية كونها الشاهد الحي على مأساة شعبنا ونحن متمسكون باستمرارها بتأدية دورها والايفاء بالتزاماتها.

البطاقة التموينية

وتطرق الاغا الى الموضوع الساخن كما اسماه والمتعلق بالبطاقة التموينية الالكترونية كبديل عن السلة الغذائية والذي تنوي وكالة الغوث تطبيقه في ثلاث ساحات هي الضفة والاردن ولبنان وتحدث عن الضغوط الكبيرة التي تمارس لتطبيق هذا البرنامج.

وقال: حتى اللحظة نرفض تطبيق البرنامج لعدة اعتبارات اهمها قيمة البطاقة المالية الزهيدة والمتمثلة بما يقارب شيكل واحد يوميا للفرد من العائلات تحت خط الفقر المدقع اضافة ان البرنامج لا يغطي كافة الاسر تحت خط الفقر المدقع باعتبار عدم توفر امكانيات لدى وكالة الغوث لتغطيتهم وانه سيحمل هذا الموقف للاجتماع القادم للمجلس لاستشاري لوكالة الغوث والذي تشارك فيه الدول المانحة اضافة للدول المضيفة والوكالة وان أي برنامج تنوي وكالة الغوث تطبيقه عليها استشارة اوساط اللاجئين وممثليهم بشانه قبل الشروع بذلك، وعلى أي برنامج ان يلبي مصالح اللاجئين وحقوقهم ويبدد مخاوفهم المتعلقة بتصفية وكالة الغوث وانهاء عملها.

 واستعرض الاغا امام الحضور نتائج لقاءاته وحواراته مع العديد من ممثلي الدول المضيفة وادارة وكالة الغوث .

وقال: عرضنا موقفنا الواضح برفض البرنامج لانه لا يلبي الحد الادنى من احتياجات اللاجئين وانه حال التزمت وكالة الغوث بمطالب لجان المخيمات والتي سبق لها ان قدمتها لوكالة الغوث عبر الدائرة بالامكان الخوض في التفاصيل والاليات وخلاف ذلك لا يمكن تمرير البرنامج بشروط وكالة الغوث والذي سيمس بفرص العمل والتشغيل وينهي العديد من الوظائف، خاصة ان الوكالة شكلت بالاساس لاغاثة وتشغيل اللاجئين.

واكد الاغا انه معني بالاستماع لمقترحات وتصورات اللجان حيث سيحملها للاطراف المعينة خلال لقاءاته القادمة مشددا على وحدة الموقف بين دائرة شؤون اللاجئين ولجان الخدمات واللاجئين عموما "واننا نشكل معا وحدة واحدة تشكل موقف قوي وموحد لالزام المجتمع الدولي بالاقرار بحقوقنا وتطلعاتنا".

وقد استمع الاغا في اللقاء لرؤساء لجان المخيمات وممثلي اللاجئين الذين ثمنوا موقف رئيس الدائرة كونه المخول بالحديث باسمهم والمطالبة بحقوقهم وان الجميع متفق على استمرار وكالة الغوث بعملها ودورها حتى نيل اللاجئون حقوقهم المتمثلة بعودتهم الى وطنهم الذي هجروا منه قسرا مؤكدين على وحدانية تمثيل منظمة التحرير لشعبنا الفلسطيني وذراعها دائرة شؤون اللاجئين مرجعية عمل لجان المخيمات واللاجئين في الوطن والشتات وانه بالعمل المشترك والمنظم والموحد يمكن الزام المجتمع الدولي ووكالة الغوث بالايفاء بالتزاماتها التي شكلت على اساسها.