رام الله- الموقع الرسمي لمنظمة التحرير : طالبت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى في سجون الإحتلال دون قيد أو شرط، مؤكدةً على أن قضية الأسرى تقف دائما على رأس سلم أولويات القيادة.
وقالت عشراوي في بيان صحافي لها اليوم لمناسبة اليوم الوطني للأسير الفلسطيني الذي صادف الاحد 17/4/2016 :" ان موقف منظمة التحرير ثابت ومستمر في متابعة قضيتهم والدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم وضمان تحريرهم وعودتهم لبيوتهم وذويهم، وملاحقة إسرائيل قانونياً وسياسياً في المحاكم والمحافل الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتها ومساءلتها على الإنتهاكات التي ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني بما فيهم الأسرى.
كما طالبت عشراوي في بيانها إسرائيل بتحمل مسؤولياتها تجاه قضيتهم العادلة وتحقيق مطالبهم الإنسانية المكفولة بالشرائع والقوانين الدولية، واحترام خطواتهم النضالية المشروعة إلى حين الإفراج عنهم، من خلال وقف سياسات القهر والتعذيب، والإهمال الطبي المتعمد وتوفير العلاج اللازم والغذاء والتعليم، وتسهيل زيارات ذويهم، وإلغاء قانون الإعتقال الإداري والتوقف عن الإعتقال السياسي وسياسة العزل الإنفرادي، وإطلاق سراح جميع النواب وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وخالدة جرار، والإلتزام بالمعايير والقوانين الدولية في معاملتهم، كما طالبت إسرائيل بالافراج الفوري عن جثامين الشهداء التي تحتجزها عنوةً.
وفي ذات السياق دعت عشراوي المجتمع الدولي بما في ذلك مؤسساته الرسمية وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان الدولي وجميع المنظمات الحقوقية، الى مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الأسرى ومخالفتها للقانونين الدولي والإنساني، وتنفيذ نظام رقابة وحماية صارم في متابعة وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقالت: "إن إسرائيل بمصادرتها الحق بالحرية وانتهاجها لمختلف اشكال التعذيب، وتشريعها قوانين فاشية تنتهك الأعراف والإتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة سنة 1949، واتفاقية فيينا ومؤتمر لاهاي عام 1907، وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية عام "1960.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1974، اقر خلال دورته العادية، يوم السابع عشر من نيسان من كل عام يوماً وطنياً للوفاء للأسرى وتضحياتهم، ولنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم، ويوماً للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة .
مهرجانات ومسيرات فـي الضفة والقطاع
الى ذلك، أحيا الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف، السابع عشر من نيسان من كل عام، بفعاليات ومهرجانات خطابية ومسيرات ووقفات تضامنية وفاء للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، نظمتها الفصائل الوطنية، وهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، والمؤسسات والفعاليات المحلية.
وبهذا الصدد، أكد مسؤولون، وفصائل، ومؤسسات، أمس، أهمية مساندة الأسرى، وتكثيف التحركات على مختلف الصعد للإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
وأشاروا، في بيانات صادرة عنهم لمناسبة يوم الأسير، إلى مركزية ملف الأسرى في حياة الشعب الفلسطيني، وضرورة طرح قضيتهم في كافة المحافل الدولية
ففي محافظة رام الله والبيرة، أحيت جماهير الشعب الفلسطيني يوم الأسير، بمهرجان مركزي على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله. وقد انطلقت مسيرة جماهيرية من أمام النادي الأرثوذكسي في رام الله، أمس، وجابت شوارع المدينة، حملت خلالها 12 فرقة الأعلام والرايات الفلسطينية، وصور الأسرى في سجون الاحتلال، وانتهت بمهرجان خطابي وسط المدينة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف في كلمة القوى الوطنية والإسلامية: إن قضية الأسرى يجب أن تبقى على سلم الأولويات، مطالباً بتفعيل الآليات مع المؤسسات الدولية والحقوقية، والمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.
وفي كلمتها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: إن الشعب الفلسطيني مطالب بأن يكون داعماً لقضية الأسرى ومسانداً لصمود عائلاتهم، مستنكرة المشاركة الخجولة في فعاليات يوم الأسير.
من ناحيته، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة عزل الاحتلال وإدراجه على لائحة دول العار، لما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، من إعدامات ميدانية، كذلك لما يمارسه من جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى في سجونه.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إن الأسرى بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والوقوف جميعاً خلف قضيتهم العادلة لمساندتهم ودعمهم، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول أن يضعف عزيمتهم ويشوه صورتهم أمام العالم بوصفهم بالإرهابيين.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: إن 7 آلاف أسير وأسيرة يعيشون في ظروف معيشية صعبة، مشيراً إلى أن هناك أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً في سجون الاحتلال وما زالوا ينتظرون لحظة الإفراج.
ونظمت كشافة ومرشدات مدارس رواد المستقبل الثانوية في القدس المحتلة، أمس، مسيرة كشفية في مخيم شعفاط وسط القدس، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، في يوم الأسير الفلسطيني.
وفي غزة، انطلقت، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال ورفضاً للإجراءات العنصرية ضدهم.
وتحركت المسيرة التي دعت لها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتقدمها قادة من فصائل العمل الوطني والإسلامي وحشد كبير من أهالي الأسرى والمتضامنين معهم.
وطالب متحدثون من فصائل مختلفة بإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال محملين الاحتلال مسؤولية أي أذى يلحق بهم جراء أوضاعهم الصعبة التي يمرون بها.
وفي الخليل، شارك المئات من المواطنين وممثلو القوى والفعاليات الوطنية، أمس، في مسيرة ومهرجان حاشدين بمناسبة يوم الأسير، وذلك بدعوة من القوى الوطنية و"المحافظة" ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وشملت المسيرة، التي انطلقت من أمام "إستاد الحسين" وصولاً إلى "دوار ابن رشد" وسط المدينة، رفع الأعلام الفلسطينية ورفع صور لعدد من لأسرى في سجون الاحتلال، إلى جانب شعارات متنوعة تندد بجرائم الاحتلال وتطالب بالإفراج عن الأسرى والأسيرات، فيما أطلق مشاركون هتافات تشيد بصمود الأسرى.
وفي نابلس، شارك المئات من أهالي المحافظة، أمس، في مسيرة جماهيرية، إحياء ليوم الأسير، وتضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالب المشاركون في المسيرة، بضرورة العمل من أجل الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، ومحاكمة إسرائيل على جرائمها التي تمارسها كل يوم بحق الأسرى والأسيرات.
بدوره، قال محافظ نابلس اللواء أكرم رجوب لـ"وفا": إن يوم الأسير يوم وطني، وعلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني المشاركة في فعالياته؛ لتأكيد أن حرية الأسرى حق مقدس وأن الشعب الفلسطيني يلتف خلف قيادته السياسية وخلف قضية الأسرى من أجل تحريرهم.
وأحيا أهالي محافظة بيت لحم، أمس، يوم الأسير، باعتصام تضامني حاشد أقيم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة.
ورفع المشاركون خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية وصور بعض الأسرى والأسيرات واللافتات التضامنية مع قضية الأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم.
وأحيت فعاليات محافظة جنين، أمس، يوم الأسير الفلسطيني، والذكرى الـ28 لاستشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد، بمجموعة من الفعاليات الوطنية.
وخصصت الحصة الأولى في مدارس المحافظة للحديث عن معاناة الأسرى، كما بثت موجة مفتوحة في وسائل الإعلام المحلية، وخصصت ندوة تلفزيونية، حول قضية الأسرى، كما قرعت أجراس الكنائس، وصدحت مكبرات الصوت في المساجد بالدعاء للأسرى والمطالبة بالتضامن معهم.
وفي السياق ذاته، اعتصم العشرات من ذوي الأسرى والفعاليات الوطنية، أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، مطالبين بالعمل الفوري للإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، خاصة المرضى والأطفال منهم.
وانطلقت في محافظة طولكرم وسط مشاركة رسمية وشعبية فعاليات إحياء يوم الأسير خلال مهرجان خطابي بميدان جمال عبد الناصر نظمته اللجنة الوطنية لإحياء يوم الأسير فيما أحيت حركة فتح إقليم سلفيت وهيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة، اليوم الوطني لذكرى يوم الأسير الفلسطيني واستشهاد خليل الوزير أبو جهاد في جامعة القدس المفتوحة فرع سلفيت.