2024-04-26 الساعة: 23:05:30 (بتوقيت القدس الشريف)

امام لجنة فلسطين بالبرلمان العربي الاحمد : "معركة القدس لم تتوقف بل اتسعت وسط محاولات الاحتلال المستمرة لتهويد القدس،

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، دعم ومساندة البرلمان للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية والأولى للعالم العربي، معربا عن رفض البرلمان لأية إجراءات أحادية الجانب تسعى لتغيير الوضع القائم على الأرض فيما يخص المسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم الثلاثاء، اجتماع لجنة فلسطين المنبثقة عن البرلمان العربي التي عقدت بمقر الأمانة العامة للبرلمان العربي، بالعاصمة المصرية، القاهرة.

واستعرض العسومي جهود البرلمان وتحركاته بشأن مستجدات وتطورات القضية الفلسطينية، بالإضافة الى الرسائل الصادرة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات الإقليمية، ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، حول الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تهويد الحرم الإبراهيمي بالقوة، وعمليات الهدم والتهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح وسلوان، والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

بدوره، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربي عزام الأحمد، إنه تم، خلال الاجتماع، استعراض شامل لكل تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات الاحتلال في القدس وغزة وعموم أرجاء الوطن.

وأضاف الأحمد في تصريح لـ "وفا" أن هذا الاجتماع يمهد للجلسة العامة للبرلمان العربي السبت المقبل، موضحًا أن مهام هذه اللجنة برئاسة العسومي هي متابعة الأوضاع في فلسطين، وما يحصل في إسرائيل أيضًا، لدراستها والعمل على استخراج موقف داعم من الشعوب العربية.

وأشار إلى أن "معركة القدس لم تتوقف بل اتسعت وسط محاولات الاحتلال المستمرة لتهويد القدس، والاقتحامات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، بقرار جائر من محكمة إسرائيلية"، مؤكدًا أنها "محكمة غير شرعية وغير قانونية". 

وأضاف أن "لجنة فلسطين في البرلمان العربي تطرقت إلى خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي، الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق للعمل على إنهاء الاحتلال، والذي يؤسس أيضًا لقواعد الاشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، وفي صياغة العلاقة مع المجتمع الدولي، خاصة في الشق المتعلق بالاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة وانتزاعها".

وقال الأحمد "إن الشعب الفلسطيني سئم الاحتلال، وسئم الوعود، وسئم القرارات الدولية والعربية التي لا تنفذ، وسئم محاباة إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون الدولي، وبالتالي لا بد من إعادة النظر في جميع القضايا فلا داعي لقرارات لا تنفذ".

كما استعرض الأحمد أمام أعضاء اللجنة، آخر التطورات السياسية والمستجدات بفلسطين، مؤكدا أن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هي دولة معترف بها من قبل دول العالم، وهي عضو مراقب في الأمم المتحدة منذ 29/11/2012، والشعب الفلسطيني لا يتنازل عن حقوقه مهما كانت الضغوط، وإن الطريق إلى السلام والأمن لن تتم إلا من خلال خارطة الطريق التي وضعها الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير بالأمم المتحدة.

وتنطلق غدا اجتماعات اللجان الأربع الدائمة للبرلمان العربي واللجان الفرعية التابعة له، وهي لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، حيث تستمر هذه الاجتماعات حتى بعد غد الخميس، وذلك في إطار التحضير للجلسة الأولى للبرلمان من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثالث والمقرر عقدها يوم السبت المقبل بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.