2024-04-25 الساعة: 13:06:24 (بتوقيت القدس الشريف)

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 18 وحتى 25 تموز الجاري.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(213) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، ومقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.

ونستعرض في هذا الملخّص مقالات تحمل تحريضا على حركة المقاطعة الدولية عقب قرار شركة المثلجات العالمية "بن آند جيريز"، وتحريضا على الفلسطينيين سكان الضفة الغربية.

وجاء على صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا يحرّض على حركة المقاطعة الدولية عقب قرار شركة المثلجات العالمية "بن آند جيريز"، وقف بيع منتجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "هو قرار وقح وتافه".

وادعى المقال: "كيف يمكن لأولاد يسكنون في مستوطنة معينة وهم الجيل الثالث هناك من طرف الأم والأب، ان يكونوا محتلين؟ ماذا تختلف حقوق الأولاد الأصليين اليهود في يهودا والسامرة عن حقوق الأولاد الفلسطينيين؟ وكيف يمكن ان نسمي يهودا والسامرة "أراضي فلسطينية محتلة"، اذا لم تخضع الأراضي لسيادة فلسطينية".

وهاجمت القرار مدعية أنه "معادٍ للسامية"، كونه "نتاج حملة معادية للسامية" استهدفت الشركة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. حيث "تخللت الحملة بعض الادعاءات الغريبة، مثل ان الشرطة تبيع الثلاجات لإسرائيل للاحتفاظ بجثث الأطفال الفلسطينيين. تجمّدت شركة المثلجات أمام الحملة ولم تصدر أي إعلانات جديدة لفترة. الآن، لقد خنعت الشركة بشكل رسمي للحملة ضدها، فالخنوع لمعاداة السامية هو معاداة سامية بحد ذاته".

وفي "يسرائيل هيوم" أيضا كتبت سارة هعتساني كوهن بعنوان "الثورة ضد المقاطعة"، "بعد مرور 48 ساعة على اعلان شركة "بن آند جيريز" العالمية حول مقاطعة اليهود في يهودا والسامرة، بإمكاننا ان نلخص الوضع بشكل جزئي حول الجميل، السيئ والقبيح. لنبدأ من السيئ. تأتي هذه المقاطعة من مكان سيئ جدا. هو جزء من ذات الحملة العنصرية والمعادية للسامية التي تعارض وجود دولة واحدة في العالم – وهي دولة اليهود. قيادة الـ BDS لا تهتم للسلام او الاحتلال، لا العدل او حقوق الإنسان".

وتتابعت: "القبيح هو شركة المثلجات العالمية المشهورة. تحت غطاء هش من السياسة الاجتماعية والقيم، قامت بكشف وجه متلوّن يحمل معايير مزدوجة. هم وقعوا بشباك الـ BDS لانهم لا يرون بأنفسهم شركة مثلجات فقط، انما شركة مع رسالة. قامت الشركة بتبني وجهة نظر ناقدة ومتقدمة منذ زمن، والآن تقوم بجلد دولة إسرائيل. حقيقة: ما زالت الشركة تسوّق منتجاتها في كل من الصين، ايران وسوريا".

وجاء على ذات الصحيفة مقال محرّض على الفلسطينيين سكان الضفة الغربية بسياق مستوطنة "افيتار" غير القانونية، مدعيا "تعلّم الفلسطينيون في الضفة الغربية من قطاع غزة طريقة "تهجير المستوطنين"، وذلك بابتكار نوع جديد من الضغط عليهم من خلال الفعاليات الليلية، والذي يحمل "حالة من الاستنزاف للمستوطنات المحيطة بالمناطق الفلسطينية."

وهاجم يئير الطمان في الصحيفة ذاتها "يسرائيل هيوم" الأمم المتحدة بالادعاء أنها تمول حركات المقاطعة، مدعيا "كشف تقرير جديد لحركة "ام ترتسو" اليمينية ان الأمم المتحدة موّلت وما زالت تموّل، خلال السنوات الأخيرة، منظمات تنادي بفرض المقاطعة على إسرائيل، يتماثلن مع حركة المقاطعة BDS".

وادعى: "وفقا للتقرير، منحت الأمم المتحدة، ما بين السنوات 2016– 2020، مبلغ 40 مليون دولار لـ19 مؤسسة مدنية فلسطينية تعمل على فرض المقاطعة ضد إسرائيل. تدعي حركة "ام ترتسو" ان تلك المنظمات تعمل ضد إسرائيل بشكل علني في المحافل الدولية، بحيث ان 8 من بينهن ذات علاقات مع حركات إرهابية".

وفي القناة 12 تقرير يلقي الضوء على التسهيلات التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية الجديدة أمام اليهود المتدينين الذين يقومون باقتحام المسجد الأقصى المبارك بحراسة شرطة الاحتلال، حيث كانت في السنوات السابقة، الصلاة ضمن قيود وتشديدات، تمنع اليهود من إقامة الصلوات بصوت مسموع، أو حتى تأدية الطقوس الدينية بشكل واضح، لكن كل هذه التقييدات والإجراءات تم تسهيلها.

وفي منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كتب نير بركات عضو "الكنيست عن "الليكود"، "سأبدأ بجولة لقاءات مهمة في مجلس الشيوخ والكونغرس لأشرح لهم عن الخطر الكامن بإقامة القنصلية الفلسطينية في القدس، والأهمية العليا بالحفاظ على القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل".

كما كتب آفي ديختر عضو "الكنيست" عن "الليكود" أيضا "العار في البوظة المحتلة"، "مخطئ من يعتقد انه بإمكانه استقصاء 750 ألف إسرائيلي من الحي اليهودي في عاصمتنا القدس ومن أحياء المدينة خارج خط 1967 أو من مستوطنات يهودا والسامرة. ليس لأجل العسل أو الشوك، وليس لأجل المثلجات وبالتأكيد ليس لأجل المثلجات السياسية".

كما كتب جاليت دستال اطبريان عضو "الكنيست" عن "الليكود" "حسنا ان يحتفل أيمن عودة مع مثلجات، هذا بالتأكيد لا يحوله إلى إنسان سيئ، فهو لم يخبئ مواقفه أبدا التي تعارض بشكل كامل مبادئ الأغلبية الصهيونية في إسرائيل، اين المشكلة بأن بينيت حوّل أيمن عودة إلى سياسي ذي تأثير، لكي يبقى بينيت في منصبه وعلى أيمن ان يكون سعيدا. وهذه العلاقة هي صورة مقتضبة عن احتيال المحتال".

أما إيلي كوهن عضو "الكنيست" عن "الليكود"، فقال: "لن نتنازل عن السيادة اليهودية في كل مكان في القدس، وعن حق كل يهودي للصعود للمكان الأكثر قداسة لشعب إسرائيل. على خلاف المسلمين، الذين يصلون لاتجاه مكة حتى حين وجودهم على جبل الهيكل، يصلي اليهود في كل انحاء العالم تجاه القدس عاصمة الشعب اليهودي أبدا ودائما".

كما هاجم ايتمار بن جفير عضو "الكنيست" عن "الصهيونية الدينية"، في تغريدة على "تويتر"، النائب بالكنيست ابتسام مراعنة، وقال: "من المجنون الذي عيّنها للجنة الامن والخارجية، لقد اشتركت في مؤتمر لأجل قرية العراقيب غير القانونية، الذي اشترك فيه العديد من نشطاء الحركة الإسلامية الشق الشمالي، وللتذكير، أقرت المحكمة ان الأراضي تابعة للدولة وبالتالي القرية البدوية عليها هي غير قانونية".

عن وفا