2024-04-27 الساعة: 00:27:15 (بتوقيت القدس الشريف)

"عبدالله الحوراني": 36 شهيداً واكثر من 5600 جريح برصاص الاحتلال خلال نيسان الماضي

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

وثق مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري حول ابرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني استشهاد (36) مواطنا من بينهم خمسة اطفال في قطاع غزة والضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر نيسان / ابريل من العام 2018 .

ومن بين الشهداء (33) مواطناً قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية ، و (3) شهداء في الضفة الغربية .

 

الاستيطان ومصادرة الاراضي

 

شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس بالبدء في تنفيذ مخطط استيطاني قديم لبناء (166) وحدة استيطانية لصالح المتقاعدين من ضباط وشرطة الاحتلال على اراضي بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس ، حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف اراضي زراعية واقتلاع نحو (100) شجرة زيتون معمرة في البلدة ، تمهيدا لتنفيذ المخطط  ، وادعت سلطات الاحتلال ان الارض التي تبلغ مساحتها (56) دونما،  مصادرة منذ عام 1972 لاغراض عسكرية .

 

كما اقدمت سلطات الاحتلال على وضع ما يزيد عن (19) وحدة سكنية متنقلة على المدخل الجنوبي الشرقي لمستعمرة "تفواح" الجاثمة على أراضي  قرية  ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت، وذلك تمهيداً لتوسعة نفوذ المستوطنة ،فيما اقدم مستوطنون بنصب خيام على اراضي المواطنين بالقرب من مستوطنة "ايتمار" الواقعة جنوب نابلس، ومستوطنة "متسبي يشاي" المقامة على اراضي المواطنين بمحافظة قلقيلية ، وذلك في محاولة لاقامة بؤر استيطانية جديدة  .

 

الى ذلك لم تتوقف النشاطات الاستيطانية في المستوطنات القائمة على اراضي محافظة سلفيت بالاضافة الى المناطق الصناعية فيها ، حيث تقوم الجرافات الاسرائيلية  بتجريف الاراضي المحاذية لمستوطنة " بروخين "القائمة على اراضي بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت ،كما تم الكشف عن مخطط اعدته وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية  لبناء (1600) وحدة سكنية جديدة شمال شرق مدينة القدس، ضمن المخطط المسمى "سد الفجوات وربط القائم من المستوطنات"،  وذلك لقطع التواصل بين الاراضي الفلسطينية ولتحقيق تواصل جغرافي  بين المستوطنات القائمة ،كما ذكرت مواقع اخبارية عبرية ان  حكومة الاحتلال صادقت على اقامة وحدات سكنية استيطانية مؤقتة على اراضي بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، لصالح المستوطنين الذين سيتم اخلائهم من البؤرة الاستيطانية " نيتف هابوت " حيث قام الاحتلال في السابق بوضع يده على الارض المخصصة للبناء وشق طريق استيطاني لهذا الغرض ،كما أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرة  ووضع اليد على (72) دونما من أراضي بلدة الخضر تعود لعائلتي صلاح وصبيح في منطقة ام ركبة وخربة عليا في البلدة .

 

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة

 

تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شهد شهر نيسان الماضي تصاعداً في وتيرة القتل المتعمد واستخدام القوة المميته ضد المشاركيين في مسيرة العوده السلمية للأسبوع الخامس على التوالي والتي بدأت يوم 30/3 الماضي، وأسفرت أعتداءات الاحتلال خلال الشهر الماضي عن استشهاد (33) مواطناً من بينهم (5) أطفال، واصابة نحو (5300) مواطناً بجروح متفاوته، وشملت الإعتداءات (195) عملية أطلاق نار على المزارعين ورعاة الاغنام ومواجهات مع قوات الإحتلال، بالاضافة إلى (9) عمليات قصف مدفعي ، وشن (9) غارات جوية، بالاضافة إلى (17) عملية توغل شرق محافظات قطاع غزة، وتعرض الصياديين الى (33) عملية أطلاق نار من زوارق الاحتلال، أسفرت عن اصابة (3) صيادين، بالاضافة الى تدمير (3) مراكب للصيد،  وأعتقلت قوات الأحتلال (29) مواطناً أثناء أجتيازهم الحدود الشرقية للقطاع، وقامت طائرات الاحتلال برش الأراضي الزراعية شرق محافظة خانيونس، فيما صرحت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" ان أقل من 4% من المياه الجوفيه صالحه للأستخدام البشري .

 

تهويد القدس

 

أفتتحت بلدية الاحتلال نفقاً اسفل مدينة القدس المحتله مخصصاً للدراجات الهوائية بحجة تخفيف الازمات المرورية، فيما خصصت أيضا ميزانية قدرها (6) ملايين شيقل لصالح ربط السفارة الامريكية بشارع فرعي، وكشف النقاب مؤخراً عن اقامة متحف لتخليد الكاتب الامريكي الصهيوني"مارك توين"، في قلب شارع الواد في المبنى المعروف"بيت شارون"، وفي سياق أحكام قبضتها الامنية على مدينة القدس وحماية المستوطنين شرعت شرطة الاحتلال بتركيب كاميرات مراقبه في حي بئر ايوب ببلدة سلوان، وفي شارعي صلاح الدين والاصفهاني، وفي أطار محاربة المؤسسات الثقافية بمدينة القدس قرر وزير الحرب الصهيوني "أفيغدور ليبرمان" أغلاق مؤسسة (أيليا للأعلام الشبابي) بحجة أنها تنظيم أرهابي، وفي نفس السياق منعت مخابرات الاحتلال من اقامة حفل لتكريم أهالي الشهداء والاسرى ببلدة العيسيوية، وفي سياق استهداف المسجد الاقصى سمحت محكمة الصلح لأول مرة لليهود بالهتاف "شعب أسرائيل حي" داخل الحرم القدسي الشريف وأن ذلك لا يعتبر صلاة ، فيما منعت سلطات الاحتلال من القيام بأعمال ترميم داخل المسجد الاقصى، وقامت سلطات الاحتلال بالاعتداء على مقبرة باب الرحمة ونبش القبور في سياق مشاريع التهويد المستمرة ، وفي أطار المحاولات الممنهجه لتهويد بلدة سلوان أخلت شرطة الاحتلال عائلة رزق الرويضي من منزليها لصالح جمعية "العاد" الاستيطانية ، رغم صدور قرار من محكمة الصلح بوقف عملية الاخلاء، فيما تعتزم بلدية الاحتلال تسجيل إراضي شرقي مدينة القدس بسجل الطابو الرسمي ليكون غطاء في المستقبل للأستيلاء على أملاك السكان المقدسيين الغائبيين ، وادخال مبالغ مالية كبيرة الى خزينة البلدية لقاء ذلك، واشار تقرير ان أسرائيل تستحوذ على 92% من السياحة بمدينة القدس المحتله وان عدد الفنادق العربية انخفض من 43 قبل الاحتلال عام 1967 الى 28 فندقاً اليوم .

 

فيما تواصل اقتحام المسجد الاقصى من قبل المستوطنين ورجال المخابرات وطلاب المعاهد اليهودية، وذكر تقرير صادر عن دائرة الاوقاف الاسلامية أن نحو (2400) مستوطن أقتحموا المسجد الاقصى خلال فترة "عيد الفصح اليهودي" فقط ، ونظم المستوطنون مسيرة استفزازية بمحاذاة ابواب المسجد الاقصى وادوا طقوسا تملودية وحلقات من الرقص والغناء عند اسواره ، فيما فرضت سلطات الاحتلال الابعاد عن مدينة القدس والمسجد الاقصى  والحبس المنزلي على (25) مواطناً مع فرض غرامات مالية ، من بينهم المواطنة أبتسام عبيد التي أبعدت عن عائلتها في بلدة العيسوية بعد (16) عاماً من الاقامة داخل المدينة بحجة الاقامة الغير قانونية ، حيث أبعدت الى مدينة رام الله، فيما قرر وزير داخلية الاحتلال "أرييه درعي" سحب هوية نواب القدس الثلاثة ووزيرها الأسبق خالد ابو عرفه، بحجة "عدم الولاء لإسرائيل" ، كذلك سحب الاقامة من والدة الشهيد بهاء عليان .

 

هدم البيوت والمنشأت

 

هدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي خلال نيسان الماضي (33) بيتاً ومنشأة، وشملت (7) بيوت، و(26) منشأة،من بينها مدرسة زنوتا قرب بلدة الظاهرية  جنوب الخليل والتي هدمت مرتين خلال الشهر المنصرم، وهدم بيت الاسير أحمد القنبع بمدينة جنين، بالاضافة الى تجريف السوق القائم قرب حاجز نعلين بشكل كامل والذي يتكون من زهاء خمسون بسطة، بالاضافة الى منشأة تم هدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية ببلدة سلوان ، وتركزت عمليات الهدم في قرى جيبيا وشقبا بمحافظة رام الله، ومخيم قلنديا وبيت عنان وجبل البابا وتجمع جبع البدوي بمحافظة القدس، وقرية روجيب بمحافظة نابلس، وبئر عونه بمحافظة بيت لحم، ومسافر يطا بمحافظة الخليل، فيما وزعت سلطات الاحتلال (40) اخطاراً بالهدم في بلدات بيت أمر ومسافر يطا والظاهرية والبلدة القديمة بمحافظة الخليل، وقرية قلنديا بمحافظة القدس، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، وبلدة عقربا بمحافظة نابلس.

 

وأفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن ان (44) مدرسة (8) منها بمدينة القدس و (36) بمناطق المصنفه "ج" يتهددها الهدم والمصادرة بحجة عدم الترخيص، فيما أعتبرت منظمة مراقبة حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش" تدمير المدارس في الضفة الغربية يرقى الى مستوى جريمة حرب .

 

اعتداءات المستوطنين

 

تصاعدت وتيرة إعتداءات المستوطنين بشكل مطرد في كافة أرجاء الضفة الغربية ومدينة القدس، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد مواطنيين وهما المسن عوده حسين ملش (65)عاماً من بيت لحم متأثرا بجراحه التي اصيب بها نتيجة دهسه من قبل مستوطنة بمدينة القدس، والشاب عبد الكريم مرشود (30)عاماً نتيجة أطلاق النار عليه من قبل مستوطن قرب مستوطنة "معاليه ادوميم" ، فيما اصيب (7) مواطنيين بينهم طفلين اصيبا نتيجة عملية دهس من قبل مستوطن اثناء ذهابهم للمدرسة بقرية جيت شرق قلقيلية، ومواطن اصيب نتيجة عملية دهس قرب بلدة الظاهرية جنوبي الخليل ، فيما قامت عصابات تدفيع الثمن التابعه للمستوطنين بمحاولة احراق مسجد ببلدة عقربا جنوبي نابلس، واعطاب أطارات نحو (142) سيارة في قرى وبلدات الساوية واللبن الشرقي وجالود وعصيرة القبلية بمحافظة نابلس، ودير عمار ورمون وبرقه وترمسعيا بمحافظة رام الله ، وبيت حنينا وبيت أكسا بمحافظة القدس، وقرية فرعتا بمحافظة قلقيلية، فيما خطوا شعارات عنصرية على جدران البيوت وسيارات المواطنين ، فيما أقتلعت عصابات المستوطنين (143) شجرة زيتون ولوزيات في قرى روجيب وعوريف وبورين بمحافظة نابلس، فيما قامت جرافات المستوطنين بتجريف اراضي المواطنين التابعه لقرية بروقين لصالح توسيع مستوطنة "بروخين" والمنطقة الصناعية في "آرئيل" ،بالاضافة الى تجريف اراضي تابعه لقرية ياسوف لصالح توسيع مستوطنة"كفار تبواح"، وأغلق سلطات الاحتلال طريق (55) شرقي قلقيلية بدعوى تنظيم المستوطنين مسيرة استفزازية، وكذلك قرب قرية مادما جنوبي نابلس ، فيما أقتحم نحو (40)الف مستوطن المسجد الابراهيمي وسط مدينة الخليل بمناسبة عيد الفصح مقارنة ب(18) الف مستوطن العام الماضي، ورفعوا الاعلام الصهيونية على جدرانه،وهاجمت عصابات المستوطنين منازل لعائلات جابر وقفيشه والزعتري في البلدة القديمة ورشقوها بالحجارة وسط مدينة الخليل ، فيما رشق المستوطنون بيوت المواطنين في قرية سيلة الظهر جنوبي جنين وقرية التواني بمسافر يطا جنوبي الخليل ، وقام المستوطنون باغراق أراضي المواطنين التابعه لبلدة بيت أمر شمالي الخليل  بالمياه العادمه ، فيما أعتدوا على حكام للعبة الشطرنج اثناء ذهابهم للتحكيم في بطولة بقرية نحالين غربي بيت لحم ، وشملت إعتداءات المستوطنين أقتحام مناطق سبسطية وبرك سليمان والسموع وقبر يوسف وكفل حارس وإدوا طقوساً تلمودية في هذه الاماكن تحت حراسة جنود الاحتلال بحجة الاحتفال "بعيد الفصح اليهودي" .

 

وشملت اعتداءات المستوطنين أيضاً مناطق دورا و قرية التواني بمسافر يطا والعروب بمحافظة الخليل، وبلدة ترمسعيا ومخيم الجلزون والمزرعة الغربية ودير جرير بمحافظة رام الله، وواد فوكين بمحافظة بيت لحم، وبيت فوريك ودير الحطب ومادما بمحافظة نابلس، وكفر الديك وواد قانا بمحافظة سلفيت، وفصايل بمحافظة اريحا ، وبلدتي العيسوية وسلوان بمحافظة القدس.

 

الاعتداءات في الاغوار الشمالية

 

قامت قوات الاحتلال بأقتلاع (320) شجرة زيتون في قرية بردله بالاغوار الشمالية ، فيما أخطرت بتجريف نحو (35) دونماً من الاراضي الزراعية في ذات المنطقة والمزروعه بمحاصيل الذرة والخيار، وفي وقت لاحق عاودت سلطات الاحتلال بأقتلاع الاشتال التي تمت زراعتها عوضاً عن الاشجار التي تمت إقتلاعها في ذات المنطقة ، وفي سياق آخر أخلت قوات الاحتلال خمسة عائلات تسكن منطقة حمصه الفوقا بحجة التدريبات العسكرية ، فيما أجرى جيش الاحتلال مناورات عسكرية بالذخيرة الحيه في قرية تياسير والبقيعه وسط أجواء من الرعب والخوف بين المواطنين، وفي سياق إعتداءات المستوطنين قامت مجموعة من المستوطنين بطرد عدد من رعاة الاغنام في منطقة خلة حمد في الاغوار الشمالية.

 

تجريف الاراضي

 

تواصل سلطات الاحتلال بتجريف الاراضي الزراعية المملوكة للمواطنين الفلسطينيين  في كل من بلدات رافات وكفر الديك ودير بلوط  غرب محافظة سلفيت وذلك لصالح توسعة مستوطنة " ليشم" والتي تتوسع بشكل مستمر، كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف نحو (80) دونما من الاراضي الزراعية لبلدة شقبا  لاهداف استيطانية  ، فيما تم تجريف ما مساحته (15) دونما من اراضي بلدة اماتين شرق قلقيلية  لتوسيع مستوطنة "عمنوئيل" كما قامت سلطات الاحتلال باقتلاع نحو (550) شجرة زيتون ولوزيات في كل من الضفة الغربية والقدس .

 

  الجرحى والمعتقلين

 

قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي باعتقال نحو (520) مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة من بينهم عشرات الاطفال ، كما قامت قوات الاحتلال بجرح واصابة نحو (5600) مواطناً في قطاع غزة والضفة الغربية، من بينهم نحو (1100) مواطنا اصيبوا بالرصاص الحي، ونحو (350) مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالاضافة الى نحو (550) اصابة اخرى،  واكثر من (3600) مواطنا تعرضوا للاصابة  بالغاز السام المسيل للدموع ، ويأتي هذا الارتفاع الكبير في اعداد المصابين الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي  نتيجة اطلاق النار الغير مبرر من قبل قوات الاحتلال ضد المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة للمطالبة بحق العودة ، بالاضافة الى  أستمرار الاحتجاجات الرافضة لقرار ترامب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال .