الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
أحيت لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في ألمانيا ذكرى يوم الأرض الخالد الـ 43، في فعالية حاشدة، حضرها ممثلو فصائل منظمة التحرير، وعن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وأبناء الجالية الفلسطينية، والجاليات العربية المختلفة.
وافتتحت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أروح شهداء يوم الأرض وشهداء فلسطين جميعا، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني، ومن ثم عرض فيلم وثائقي تطرق لأحداث يوم الأرض في العام 1976.
وتطرقت سفيرة فلسطين لدى ألمانيا خلود دعيبس، في كلمتها إلى آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدة وعي وإرادة ووحدة أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، رغم التمزق الديمغرافي القصري، وجميع الظروف التي حكمت عليه بالتفرقة والتباعد، ووقوف الفلسطينيين موحدين يدا بيد كل عام لمواجهة العدو الإسرائيلي، وسياساته التي تقف في وجه نيل حقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف وتأسيس دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أشادت بالدور الفاعل للمقاومة الشعبية والتي تصطف جنباً إلى جنب لحراك القيادة الفلسطينية السياسي وتدعمه، كما دعت إلى توحيد الجهود في ألمانيا، من أجل الوقوف ضد الهجمة الشرسة التي يمارسها اللوبي الصهيوني في أوروبا بشكل عام، وألمانيا بشكل خاص، ضد المؤسسات وحركات التضامن الداعمة لفلسطين.
وطالبت بعقد لقاءات مستمرة مع القوى الوطنية الفلسطينية في ألمانيا، من أجل وضع خطة استراتيجية لمواجهة هذه الهجمة الممنهجة والمستمرة، ودعت الكل الفلسطيني لإنهاء الانقسام والوحدة من أجل التصدي للمعركة الشرسة التي تحاك ضد هذا الشعب المتعطش الحالم للحرية والاستقلال، والذي قدم الآلاف من الشهداء والجرحى لأجل هذا الهدف.
كما ألقى ابراهيم إبراهيم باسم لجنة العمل الوطني الفلسطيني كلمة تحدث فيها عن صمود الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات والمخيمات المختلفة، وأدان سياسة النهب والسلب والاستعمار الاحتلالية للأرض الفلسطينية، بمباركة الإدارة الأميركية.
وحيا صمود الأسرى الفلسطينيين البواسل القابعين في السجون الإسرائيلية وخاصة سجن النقب، مؤكدا على طرح السفيرة دعيبس بأهمية توحيد الجهود من أجل الوقوف ضد هجمة اللوبي الصهيوني في أوروبا بحق المؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني.
هذا وقد ألقت رئيسة اللجنة التحضيرية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في برلين خالدية عيسى كلمة دعت فيها الفلسطينيين للوقوف جنباً إلى جنب ضد المؤامرات الاحتلالية لفرض حلول لا تلبي متطلبات شعبنا وأحلامه في بناء دولته.
كما تطرقت لرفض اتحاد المرأة الفلسطينية اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل والجولان المحتل كأراض إسرائيلية، وحيّت نضال وصمود المرأة الفلسطينية ووقوفها بالمرصاد من أجل الدفاع عن الأرض الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني وممارساته بحق الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية الحفل ألقى الشاعر الفلسطيني هشام عبد الهادي مجموعة من أشعاره، مجّد خلالها تضحيات شهدائنا وأسرانا الفلسطينيين خاصة الشهيد الرمز أبو عمار، والتمسك بحق العودة، وصمود الشعب الفلسطيني ضد المؤامرات الإسرائيلية.
عن "وفا"