الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
كرّمت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، النساء العاملات في كافة دوائرها واتحاداتها ومؤسساتها، في حفل نظمته في مقرها بمدينة البيرة، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق غدا الجمعة الثامن من أذار / مارس.
وحضر حفل التكريم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د . صائب عريقات ، وكل من أعضاء اللجنة التنفيذية : تيسير خالد ، صالح رأفت ، د.علي أبو زهري، عدنان الحسيني، احمد بيوض التميمي، د.فيصل كامل عرنكي، واصل ابو يوسف، د. زياد أبو عمرو، ود. أحمد أبو هولي، وبمشاركة العديد من الشخصيات والمسؤولين، وحشد من الضيوف والمدعوين من المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة.
وافتتح الحفل الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بمقر المنظمة وتولى عرافته مدير عام الاعلام والتوثيق في امانة سر منظمة التحرير عبدالسلام الريماوي بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وعرض احصائي حول واقع المراة الفلسطينية قدمته السيدة سهى كنعان من الجهاز الفلسطيني للاحصاء المركزي.
وفي كلمة لها حيت المناضلة والأسيرة المحررة عضو المجلس التشريعي السابق خالدة جرار، المرأة الفلسطينية المناضلة في شتى اماكن تواجدها سواء في البيت او ساحات النضال وفي المقدمة معتقلات وباستيلات الإحتلال، حيث تقبع العشرات من المناضلات الفلسطينيات خلف قضبان الأسر متحديات غطرسة الإحتلال وإجراءاته العنصرية، صامدات مبادرات يتقدمن صفوف أقرانهن من الأسرى في مواجهة ومجابهة إجراءات السجان العنصرية والتي كان آخرها إعلان الغضب والإنتفاض داخل المعتقل أثر إستشهاد الأسير فارس بارود نتيجة الاهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون الإسرائيلية.
وقالت جرار أن المرأة الفلسطينية تحمل عبئاً مضاعفاً في مسيرة نضال شعبنا، فهي العاملة، وهي زوجة الشهيد، وزوجة الاسير، وهي الأسيرة والجريحة ووالدة الأسير والجريح، وعلينا جميعا العمل على تحسين مكانتها، ورفع شأنها ومكانتها، وتعزيز حضورها الذي تستحق، وهي فعلا تستحق وجديرة ومتمرسة وقدمت نماذج إنسانية وحضارية وعلمية وثقافية منقظعة النظير الى جانب دورها المتقدم وتضحياتها الكبيرة في مسيرة نضال شعبنا.
بدوره ألقى عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت كلمة بإسم منظمة التحرير الفلسطينية، حيا فيها المرأة الفلسطينية المناضلة، مُقدما لهنّ التهنئة والتقدير بحلول يوم الثامن من أذار / مارس يوم المرأة العالمي، ومؤكدا تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بما جاء في وثيقة الإستقلال التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في الخامس عشر من تشرين ثاني عام 1988 المتعلقة بإقرار المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في جميع مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في دولة فلسطين.
كما أكد صالح، متابعة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بضمان ان لا يقل تمثيل المرأة في مؤسسات المنظمة ودولة فلسطين عن 30% ، وتعزيز حضورها ومشاركتها السياسية في كافة المناصب القيادية، بالإضافة لمتابعة قيادة المنظمة مع الرئاسة الفلسطينية وكذلك الحكومة الفلسطينية من أجل موائمة القوانين والتشريعات الفلسطينية مع ما جاء في وثيقة الاستقلال، وكذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة " سيداو " التي صادقت عليها دولة فلسطين في نيسان عام 2014 بدون تحفظات على أي من موادها وبنودها.
ودعا صالح الحكومة الفلسطينية الإسراع في إقرار مسودة قانون العقوبات ومسودة قانون حماية الأسرة من العنف، وموائمة قانون الاحوال الشخصية مع المادة ( 16 ) من إتفاقية سيداو لضمان المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، والى ضرورة تعزيز الحكومة الفلسطينية مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية بزيادة نسبة إلتحاقهن بسوق العمل وضمان تطبيق الحد الادنى للأجور في المؤسسات الرمسية وشركات القطاع الخاص، وضمان حصول النساء على المساواة في الحقوق الصحية.
وهنأ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات بإسم السيد الرئيس محمود عباس المرأة الفلسطينية المناضلة التي خطت مسيرتها البطولية جنبا الى جنب مع الرجل الفلسطيني في مسيرة نضال شعبنا الطويلة، وانتزعت بجسارتها وكفاءتها ومبادرتها حقها في المساواة الكاملة مع الرجل في شتى نواحي الحياة وأصعبها على الإطلاق، لتشكل بذلك المرأة الفلسطينية إنموذجا خالدا للمراة يحتذى به على مستوى العالم أجمع والمتحضر منه على وجه الخصوص.
وشدد عريقات في كلمة له على أهمية الدور الوطني والمجتمعي المتقدم الذي تضطلع به المرأة الفلسطينية حارسة حلمنا الفلسطيني، حيث شاركت وما تزال بفعالية وبصورة تُذهل الجميع في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وحققت العديد من المكاسب والإنجازات التي نفخر بها على المستوى المجتمعي محليا وعالميا. فمن المرأة الفلسطينية خرجت الشهيدة والأسيرة والجريحة، ومن المرأة الفلسطينية كانت أم واخت وابنة الشهيد والأسير والجريح، ومن المرأة الفلسطينية تقدمت اعلى المراتب والدرجات في العلم والعمل.
وحيا عريقات المرأة الفلسطينية، خاصة أمهات الشهداء والأسرى، اللواتي ضربن أروع الأمثلة في النضال والتحدي والصبر، وقال: إن المرأة الفلسطينية عنوان للنضال من أجل الحرية والكرامة، كما أنها عنوان للإبداع الحضاري والإنساني والثقافي.
وختم أمين سر اللجنة التنفيذية كلمته بالتأكيد على أن المرأة الفلسطينية التي استشهدت وعانت في السجون وفقدت أبناءها وبناتها وزوجها تستحق منا الى جانب التكريم والتقدير ، سن القوانين الناظمة والحامية لهن ولحقوقهن، وتفعيل وتعزيز دورها ومشاركتها السياسية والمجتمعية، ورفع تمثيلهن في المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية، وهذا ما نعدها به لا سيما ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الاخ الرئيس يولي هذا الامر اهمية خاصة، وتم إتخاذ العديد من القرارات والتوصيات سواء في المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية لرفع تمثيل المراة الفلسطينية في كافة المؤسسات والدوائر والهيئات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي نهاية الحفل، الذي تخللته مقتطفات أدبية قدمها عريف الحفل عبدالسلام الريماوي، قدم أمين سر اللجنة التنفيذية وأعضاء للجنة التنفيذية، هدايا رمزية للنساء العاملات في مؤسسات ودوائر وإتحادات منظمة التحرير الفلسطينية، معبرين لهن عن تقديرهم وإعتزازهم بالمسؤوليات والمهام التي يتطلعن بها داخل أرقة منظمة التحرير الفلسطينية جنبا الى جنب مع زملاؤهن من الموظفين العاملين.