الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
اشارت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية الى البعد العقائدي الديني في الصراع الاسرائيلي العربي وهو ما يؤكد حقيقة الاجراءات الاسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس وخاصة المسجد الاقصى المبارك واخرها منع موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس من استكمال اعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة المشرفة وتهديد العاملين بمنعهم من دخول الحرم القدسي الشريف ومن قبلها تزايد استفزازات المستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد بحماية جنود وشرطة الاحتلال ، واطلاق العنان لجمعية "عطيرات كوهانيم" الاسنيطانية بتحويل بيت مفتي فلسطين الأسبق الحاج أمين الحسيني في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة إلى كنيس يهودي، ومضاعفة عدد الوحدات الاستيطانية في محيط القصر من 28 إلى 56 وحدة استيطانية وفي الامس القريب البعيد السيطرة على مرافق الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل .
ولفتت الى ان البعد الديني لقضية فلسطين ليس وليد اللحظة ولم يبدأ مع حرب 48 وقيام دولة إسرائيل بل يضرب بجذوره في العقيدة اليهودية والمشروع الصهيوني منذ زمن مضى .
واوضحت الدائرة ان إسرائيل، وتحديداً بعد سيطرة اليمين المتطرف على مفاصل الدولة، وعلى الإعلام العالمي ، ممثلا بحكومة بنيامين نتنياهو والمستوطنين المتطرفين ، تعمل بشتى السبل على تحويل الصراع الى ديني ، لتأكيد يهودية الدولة ، وبالتالي ستجعل من الحرب الدينية إحدى أدواتها لتبرير يهودية إسرائيل، ما سيجعل من وجودها أمرا طبيعيا، وسيثبّت كيانها كدولة دينية لليهود فقط ما يعني حرمان جميع الديانات الاخرى .
وحذرت من مخاطر الانزلاق نحو الحرب الدينية الذي تريد إسرائيل فرضها كامر واقع وفي حقيقة الامر ما هي الا شرك تريد من وراءه ان نقع فيه ، ما سيعمل على الابتعاد عن فكرة ان دولة اسرائيل دولة محتلة للدولة الفلسطينية التي اقرتها الشرعية الدولية وسيؤدي الى تقويض الأركان الحقيقية التي يرتكز عليها الصراع، وسيلغي البعد السياسي له، وبالتالي قد يعمل على تعطيل أدوات الصراع السياسي التي تستخدمها القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة على الارض الفلسطينية بموجب القرارت الدولية وحق العودة ، وسيصور إسرائيل بدور الضحية .
وأكدت أن دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي الـمسؤول الحصري والوحيد عن جميع ما يتعلق بالـمسجد الأقصى الـمبارك بمساحته البالغة 144 دونما وما حولها بجميع ما يحتويه إدارة وترميم وصيانةً وعمرانا، كمسجد خالص للمسلمين داعيا الى توفير الحماية الدولية لابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية والمسيحية ومؤسساته الشرعية .