2025-07-11 الساعة: 13:04:52 (بتوقيت القدس الشريف)

الاتحاد العام للمرأة يدعو نساء فلسطين الى ممارسة دورهن القيادي للأسرة وتحمل المسؤولية بالشراكة مع المجتمع

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

نتوجه لكم في هذا الظرف الحرج مع تفشي مرض الكورونا الذي ضرب العالم دون تمييز بين الشعوب ومنها فلسطين، لقد أضاف الوباء الخبيث إلى صراعنا من أجل البقاء بسبب الاحتلال صراعاًجديداً ضد المرض الذي يتميز بانتشاره السريع وانتقاله بواسطة التجمعات والحشود بمختلف أشكالها مما فرض على الحكومة اتخاذ الاجراءات الاستباقية والوقائية اللازمة لحماية مجتمعنا من الوباء والصمود بوجهه والتي عبّر شعبنا عن تجاوبه وترحيبه بها بالالتزام الشامل بالحجر وعدم التجول، إلا من بعض المظاهر السلبية التي من شأنها تعريض الكل الفلسطيني إلى مخاطر الاصابة وتحدي فقدان السيطرة

ومن هنا جاء توجه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لمخطابتكن، من أم إلى أم، من زوجة إلى زوجة، من أخت إلى أختها..أن نأخذ دورنا في تقوية الالتزام بالاجراءات الوقائية، ممارسة دورنا القيادي للأسرة وتحمل مسؤوليتنا بالشراكة مع المجتمع، لأننا من ننجب الحياة ونحافظ عليها ونحن من عليه في هذه المرحلة حراستها وحمايتها من خلال ما يلي:

اولا: أخذ دورنا بالتجاوب مع التوجهات الرسمية باتباع الحجر المنزلي للعمال العائدين من خلف الخط الأخضر. علينا توفير الرعاية القصوى لهم حيث لا يوجد حلول بديلة عملية في ظل عودة حوالي 70 الف عامل ومتطلبات توفير الغرف والمرافق الصحية المنفردة بكل عامل، ان الحل المناسب لرعايتهم وحمايتهم من خلال حجرهم في منازلهم لحين التأكد من سلامتهم، ولا حاجة للتأكيد أننا أولى بالرعاية في ضوء الامكانيات المتاحة.

ثانيا: أخذ دورنا في اقناع أسرنا بضرر إقامة الاحتفالات والاعراس والمهرجانات وفتح بيوت الأجر، لأن التجمعات هي المكان المفضل للكرونا للإنتشار والتفشي وانتقال العدوى..ولنتذكر أن الدول التي تفشى بها المرض وفقدت السيطرة على انتشار الوباء رغم تقدمها هي الدول التي استهترت بالمرض وبقيت تمارس حياتها الطبيعية حتى فات الأوان ..لنأخذ العبرة من غيرنا.. 

ايتها العزيزات: علينا أن نلعب دورنا الطبيعي المساند والتعبوي للتوجهات الرسمية الحكيمة. لا أحد يمكنه حماية الأحبّة أكثر منا نحن الامهات والزوجات والأخوات، لنسهر على تطبيق الاجراءات الرسمية والمؤيدة من المجتمع المدني، وهي الاجراءات المبكرة التي أثارت اعجاب العالم بشعبنا البسيط بامكانياته والقوي بإرادته مما خفف من حجم الاصابات..

نحن أمام تحديات كبيرة وجديدة نريد الخروج من المرحلة الصعبة والأليمة أقوى من ما كنا عليه..ولنعطي مثلا جديدا ايجابيا عن شعبنا وإرادته في الحياة التي يستحقها بجدارة.

الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

رام الله/