القدس عاصمة فلسطين
ردت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على تغريدة الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول فلسطين، قائلة:" إن الحقوق الفلسطينية ليست للبيع، وقيام ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، وانما تدميرا شاملا لأسس ومتطلبات السلام، كما انه يكرس ضم اسرائيل غير الشرعي لعاصمتنا".
وتابعت:" لن نخضع للابتزاز، لقد أفشل الرئيس ترامب سعينا للحصول على السلام والحرية والعدالة، والان يقوم بلومنا والتهديد بمعاقبتنا على نتائج سياساته هو المتهورة وغير المسؤولة!"
عشراوي تلتقي نائبا وقنصلا ايطاليين
من جهة اخرى، استقبلت عشراوي، الثلاثاء، النائب في البرلمان الإيطالي ليا كوارتابيل بروكوبيو والقنصل العام الإيطالي فابيو سيكولولفيتش في مقر المنظمة في رام الله، وأطلعتهما على آخر التطورات السياسية والإقليمية.
وقدمت عشراوي خلال اللقاء، إحاطة شاملة بالإجراءات والإنتهاكات الإسرائيلية الأحادية والمخالفة للقواعد والقوانين الدولية، بما في ذلك التصعيد الإستيطاني الخطير وخاصة في مدينة القدس، التي تعاني يوميا من سياسة التطهير العرقي وهدم المنازل والفصل العنصري المقونن عبر تشريعات عنصرية هدفها الوحيد والمعلن دفع المقدسيين للرحيل عن مدينتهم وبيوتهم.
وحذرت عشراوي من نتائج إقرار الكنيست لقانون (القدس الموحدة) والذي يشكل عدواناً وجودياً وسياسياً وقانونياً على القدس وعلى متطلبات السلام، ويفضح طبيعة وسياسة النظام الإسرائيلي الذي اختار التوسع والضمّ وإقامة إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية في إنتهاك صارخ للقانون الدولي والتنكر لإرادة المجتمع الدولي، كما عبرت عنه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات العلاقة بالقدس (476) ، (478) وآخرها قرار (2334).
وقالت: يجب التأكيد على أن العالم لا يعترف بالقدس الغربية أو الشرقية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181). وعليه لم تُقم أي دولة سفارة لها بالقدس الغربية أو الشرقية الى أنْ قامت الولايات المتحدة بخطوتها اللا مسؤولة والمتهورة والتي إعترفت بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال.
وأكدت عشراوي أن هذا القانون يفضح سياسة إسرائيل ومخططها الرامي لمحو الوجود الفلسطيني من القدس وتدمير التواصل الجغرافي والديمغرافي للمدينة مع محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية.
ودعت عشراوي المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة وفورية وملموسة لمساءلة إسرائيل ومعاقبتها على انتهاكها الصارخ والسافر للقانون الدولي. فإستغلال دولة الإحتلال لصمت المجتمع الدولي والتواطؤ الأمريكي معها، الذي كرسه قرار الرئيس "ترامب "بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها، هو الذي يدعم ويشجع سلوكها الاستعماري المتطرف. إن إستفحال نهجها الإستيطاني والمتعالي على الشرعية الدولية سيقوّض بصورة نهائية حل الدولتين وفرص السلام، وسيجر المنطقة لمزيد من العنف والدمار.
وقالت: لقد آن الاوان لأن يواجه المجتمع الدولي مباشرة هذا التحدي وعدم الإكتفاء ببيانات الشجب والإستنكار، بل عن طريق تبني نظام عقوبات شامل لردع إسرائيل وإنهاء الحصانة التي إستغلتها حتى الآن لتصعيد عدوانها وإنهاء إحتمالات السلام.
ووضعت عشراوي الضيفين بصورة الوضع الفلسطيني الداخلي، وآخر التطورات المتعلقة بالمصالحة، ومتطلبات الاعداد للانتخابات الفلسطينية وكذلك سبل و آليات تعزيزالتعاون المشترك بين ايطاليا وفلسطين.