2025-05-17 الساعة: 08:39:37 (بتوقيت القدس الشريف)

عريقات يرسل برقية تهنئة تمنى فيها نجاح اعمال مؤتمر ( اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات: الواقع والتحديات)

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 بعث  الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون المفاوضات، برقية تهنئة  تمنى فيها نجاح اعمال مؤتمر (  اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات: الواقع والتحديات...الأوضاع التربوية والنفسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية) الذي  نظمته جامعة القدس المفتوحة برعاية الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية ، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية .

 وأشار عريقات في برقيته  أنه يتابع  أعمال هذا المؤتمر الهام ، ويأمل له النجاح والخروج بتوصيات تسهم في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين .

وكان المؤتمر الذي عقدته كلية العلوم التربوية بجامعة القدس المفتوحة، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، قد انطلق صباح اليوم الأربعاء الموافق 27-9-2017م، في البيرة، وعبر تقنية (الفيديو كونفرنس) مع فرع الجامعة في غزة، 

 وتحدث في افتتاح المؤتمر الدكتور زكريا الأغا، والأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، ود. مجدي زامل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية العلوم التربوية بجامعة القدس المفتوحة.

افتتح المؤتمر، الذي تولى عرافته الأستاذ عبد القادر الدراويش مدير دائرة الإعلام بالقدس المفتوحة، بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم وعزف السلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

وأوصى المؤتمرون ببناء سجل وطني لرصد معاناة اللاجئين وأهمية رفع قضاياهم أمام المحاكم الدولية لمطالبة إسرائيل بتعويضهم، ليس فقط عن الأضرار المادية، بل عن الأضرار النفسية والجسدية، بالإضافة إلى إطلاق قاعدة بيانات بحثية بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية كافة لتوثيق قضايا اللاجئين، سعياً نحو خطة استراتيجية وطنية لحماية حقوقهم السياسية والقانونية.

أكد المشاركون ضرورة وضع برامج تهدف إلى تخفيض الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها اللاجئون وتقلل من معدلات الفقر والبطالة المتفشية، بما فيها دعم المشاريع الصغيرة داخل المخيمات، وتسهيل القروض الصغيرة للمساهمة في خلق فرص عمل ذاتية مستدامة.

وطالب المشاركون بالعمل على معالجة الكثافة السكانية في المخيمات من قبل الجهات المختصة، وتطوير النظام التربوي والتعليمي حتى يتلاءم مع الظروف السياسية غير المستقرة التي يعيشها اللاجئون بما يتناسب مع كل زمان ومكان.

ونبه المؤتمرون إلى ضرورة التوجه نحو بناء مدارس مهنية وصناعية تقدم فرصة التعليم لأبناء المخيمات كافة، داعين إلى تضمين بعض المساقات الجامعية بكل ما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم، كما طالبوا بتضمين المناهج المدرسية بكل ما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم.

وقال د. زكريا الأغا إن هذا المؤتمر يشكل قفزة نوعية باتجاه تحقيق التكاملية بين المؤسسات الفلسطينية، ويأتي تتويجاً لمذكرة التفاهم بين دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير وجامعة القدس المفتوحة، التي تضم العدد الأكبر من الطلبة الفلسطينيين إلى جانب نخبة مميزة من الأكاديميين.

وأضاف: "إنه من دواعي الاعتزاز بأن توقيع المذكرة لم يكن حبراً على ورق، بل نجح في الاستثمار في موارد هذه المؤسسات وإمكانياتها لرفع مستوى الأداء لخدمة وطننا وشعبنا الفلسطيني، وخاصة قضية اللاجئين التي تواجه تحدياً صعباً منذ عقود عدة، وهي بأمس الحاجة لممارسة المزيد من البحث العلمي لتحسين ظروفهم".

وأوضح د. الأغا أن هذه الفعاليات تسهم في تحسين أوضاع اللاجئين وتعزيز صمودهم حتى العودة إلى بلادهم، مشيراً إلى أن المؤتمر جاء شاملاً لمختلف أوضاع اللاجئين مع التركيز على الأوضاع المعيشية والتحديات التي تواجههم، خاصة في المخيمات.

وأوضح د. الأغا أن الجامعات الفلسطينية يقع على عاتقها توعية الطلبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، شاكراً جامعة القدس المفتوحة وجميع الباحثين على هذه الدراسات والبحوث العلمية التي تتناول مختلف الجوانب، ومن المؤكد أنها ستثري المؤتمر وتسهم في بلورة التوصيات المهمة حول القضايا المطروحة على جدول الأعمال.

ثم رحب د. الأغا بالمساعي الجارية حالياً لتحقيق المصالحة ونبذ الفرقة لتوفير متطلبات الصمود في مواجهة العدوان والاحتلال، وترسيخ الوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني الذي يحقق الإرادة الفلسطينية، ولتكريس مقاومة الاحتلال وتوظيف جهود شعبنا في الوصول للتحرير.

وقال أ. د. عمرو في افتتاح المؤتمر: "نلتقي للمرة الثانية في المؤتمر العلمي الثاني الخاص باللاجئين، وجامعة القدس المفتوحة ليست ميداناً للتعليم فحسب، إنما هي جامعة الوطن بكل جوانبه؛ تعاني مشكلاته وعلى رأسها قطاع اللاجئين الفلسطينيين الذين يتعرضون اليوم لشطب كامل من خلال المؤامرات التي تحيكها دولة الاحتلال بنصرة مؤازريها في العالم، وعلى رأسها أميركا، لإجهاض وكالة الغوث التي هي عنوان مأساة الشعب الفلسطيني".

وأضاف أ. د. عمرو: "إن الفوضى الخلاقة التي تجري في الشرق الأوسط من أجل تفتيته تهدف مما تهدف إليه إلى وضع خطة لإنهاء وجود اللاجئين الفلسطينيين بإنهاء المخيمات بالتهجير أو الذوبان أو التذويب في المجتمعات، ولأن وكالة الغوث عنوان شرعي ودولي لدعم اللاجئين الفلسطينيين وخدمتهم، فإنهاؤها يعني إنهاء شيء شرعي دولي اسمه إغاثة اللاجئين الفلسطينيين".

وقال إن جامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، دأبت على الاهتمام بهذا القطاع المهم لأبناء شعبنا، مقدماً شكراً لكل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر للخروج بتوصيات تسهم في تحسين أوضاع اللاجئين إلى حين عودتهم لديارهم التي هُجّروا منها.

من جانبه، قال عميد كلية العلوم التربوية رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر د. مجدي زامل، إن المؤتمر خصص للتذكير بمعاناة اللاجئين المستمرة منذ سبعة عقود تقريباً، وهم ينتظرون العودة إلى أرضهم، ومعاناة اللاجئين التي عاشوها منذ البدء أصبحت لوحات مأساوية. وهذا المؤتمر جاء تعبيراً عن الانتماء للوطن، وحرص على أن تبقى قضية اللاجئين ماثلة، فهو مؤتمر يعبر عن تكامل في الرؤى، وهذا العمل يدفعنا إلى توحيد الجهود وتسليط الضوء على القضايا التي تهم شعبنا الفلسطيني.

وقال إن المؤتمر يضم كوكبة من الأكاديميين والسياسيين والباحثين في جامعة القدس المفتوحة ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير اللتين تتكاملان لدعم قضية اللاجئين في المخيمات، مشيراً إلى
أن المؤتمر يأتي ثمرة لمذكرة تفاهم مشتركة بين المؤسستين، مبيناً أن المؤتمر يتطرق إلى واقع العملية التربوية والتعليمية والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المخيمات، وإلى دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والمؤسسات الفاعلة في المخيمات، للخروج بتوصيات تنعكس إيجاباً على اللاجئين.

ثم تابع: "جرى إقرار (18) بحثاً من الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر التي تجاوزت السبعين، وغطت المحاور الثلاثة للمؤتمر، وكلنا أمل في أن تسهم هذه الأوراق وما يرافقها من مناقشات إلى نتائج علمية وتوصيات مهمة تسهم في رسم سياسات داعمة للاجئ الفلسطيني".