الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
ازالت سلطات في ساعة متاخرة من الليلة الماضية البوابات الالكترونية والجسور والبوابات الحديدية عن مداخل الأقصى، وذلك بعد اربعة عشر يوما من التحدي والثبات والمرابطة من قبل ابناء المدينة، وما تخللها من اعتداءات ومواجهات اوقعت ثلاثة شهداء ومئات الجرحى.
واثر ذلك عمت أحياء مدينة القدس المحتلة لا سيما منطقة باب الأسباط، فجر اليوم الخميس، أجواء من الفرح العارم بعد الانتصار الذي تحقق بفعل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وقيادته وتحديهم للاحتلال وإجراءاته ورفضهم التعاطي مع كل ما فرضه بعد الرابع عشر من الشهر الجاري.
واعتبر مقدسيون في أحاديث منفصلة مع تلفزيون فلسطين ما جرى انتصار للرئيس محمود عباس وللقيادة الفلسطينية التي اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات، وجددت تأكيدها على تمسكها بالثوابت الوطنية بصلابة لا تلين وعلى رأسها العاصمة الأبدية القدس، كما اعتبرته انتصارا وجوديا للمقدسيين.
فيما اعتبر آخرون ما جرى رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن المقدسات خطوط حمراء، وأنها بكل جبروتها لا تستطيع منع شعبنا ومصادرة حقه في العبادة وفي السيادة على مقدساته.
وأشادوا بالثبات وقة الإرادة والوحدة الميدانية للمقدسيين والكل الفلسطيني الذي انتفض في مختلف محافظات الوطن، واعتبروا ما جرى انتصار للشهداء والجرحى والأسرى.
وأطلقت الألعاب النارية وسط تكبيرات الله أكبر، فيما وزع مواطنون الحلوى ابتهاجا بالانتصار، وتحول المشهد من بكاء أمام بوابات الأقصى إلى احتفالات تعم المكان.