2025-05-14 الساعة: 14:40:41 (بتوقيت القدس الشريف)
جنيف-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
نظمت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني /لندن ندوة بعنوان اعتقال أطفال فلسطين حيث تم تناول قضية اعتقال الأطفال الفلسطينيين ، حيث تم عرض حالات عديدة من هذه الاعتقالات للأطفال من كلا الجنسين .
ومن الأمثلة التي تم التركيز عليها حالة وقضية الطفل شادي فراح الذي يبلغ من العمر (١٣ عاما) حيث شاركت والدته فريهان فراح في أعمال الندوة في جنيف ، وقدمت فراح مداخله حول ظروف اعتقال الأطفال وطريقة معاملتهم مدللة على ذلك بتجربتها الشخصية كأم طفل أسر طفلها، حيث لم تتمكن من زيارته خلال أيام الاعتقال الأولى القاسية جدا على الطفل وعائلته. كما لم يتمكن المحامون أيضا من زيارته، وتساءلت فراح .. كيف يمكن أن يتم الحكم على الأطفال من قبل المحاكم الإسرائيلية وتجاوز القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية بهذا الشأن؟ .
و تفاعل الحضور مع مشاعر هذه الأم التي حملت قضية طفلها الى مجلس حقوق الإنسان وناشدته التدخل الفوري لإنقاذ الأطفال والذين يبلغ عددهم اليوم بالسجون ٣٠٠ طفل وطفله .
وركز احمد أبو النصر منسق الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى (تضامن) الذي ترأس الندوة على الأسلوب الوحشي في تعامل الاحتلال مع الأسرى والأطفال خاصة لكسر روحهم المعنوية، وذكر العديد من الأرقام التي تدلل على استهداف شريحة الأطفال بالمجتمع الفلسطيني وناشد بدوره مجلس حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني للضغط على الاحتلال ليعمل على إلزامه بالتقيد بالمواثيق والاتفاقيات الدولية. وطالب أبو النصر المجلس بالعمل على الحد من الانتهاكات لحقوق الأطفال الأسرى.
بدورها، عقبت الباحثة في القانون الدولي أمل نصار على انتهاك الاحتلال للقانون الدولي ومحاكمه الأطفال أمام المحاكم العسكرية الاسرائيليه وكيفية تنصل هذا الاحتلال من كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وتحدثت نصار حول عدم شرعية ظروف التحقيق التي تتبع والمعايير الاخلاقيه والانسانيه ، حيث يتم التحقيق مع الأطفال دون وجود محامي أو ولي الأمر كما حصل مع الطفل شادي فراح وغيره من الحالات التي تم تسريب تسجيلات بينت أساليب التحقيق غير القانونية وغير الإنسانية معهم .
وفِي ختام أعمال الجلسة وتعقيبا على ما تم عرضه من وقائع وأمثلة على هذه التجاوزات الخطيرة بحق أطفال فلسطين أبدى الحقوقيون الدوليون المشاركون في الجلسة استيائهم وامتعاضهم من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وخاصة ضد الأطفال في فلسطين .
