الموقع الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
أحيت جماهير محافظة نابلس، الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من امام مقر دائرة شؤون اللاجئين في شارع فيصل باتجاه خيمة التضامن الرئيسية مع الاسرى في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس.
وتقدم المسيرة التي نظمتها اللجنة الوطنية العليا لعودة اللاجئين (سنعود) المنبثقة عن لجنة التنسيق الفصائلي، فرق الكشافة وممثلو الفصائل والقوى والمؤسسات الرسمية والشعبية الى جانب حشد كبير من المواطنين واهالي الاسرى، وقد رفع الجميع العلم الفلسطيني، والرايات السوداء التي ترمز الى الحداد على فقدان الوطن، الى جانب مجسمات رمزية لمفاتيح العودة، ولافتات باسماء المدن والقرى في فلسطين التاريخية، واخرى تؤكد على التمسك بحق العودة.
وانتهت المسيرة أمام خيمة الاعتصام في ميدان الشهداء، حيث اقيم مهرجان خطابي بمشاركة اهالي الاسرى وسط هتافات لحق العودة تارة ولنصرة الاسرى تارة اخرى.
والقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد مجدلاني، كلمة باسم المنظمة، قال فيها بأن شعبنا الفلسطيني يحيي اليوم مرور 69 عاما على نكبة حملت كل معاني الظلم التاريخي المرير الذي مارسته بريطانيا والحركة الصهيونية على شعبنا المسالم والمساهم في الحضارة الانسانية.
وأضاف بان ذكرى النكبة تتزامن هذا العام مع الاضراب التاريخي للاسرى بقيادة القائدين البرغوثي وسعدات وكل قيادات الحركة الاسيرة التي لم تطرح سوى مطالب انسانية عادلة تنسجم مع القانون الدولي والانساني واتفاقيات جنيف.
وقال مجدلاني بأن رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" حاول استغلال قضية اضراب الاسرى للضغط على الرئيس محمود عباس خلال زيارته الاخيرة لواشنطن من اجل وقف رواتب الاسرى والشهداء الجرحى باعتبار ذلك تمويلا للارهاب، فجاء رد الرئيس والقيادة الفلسطينية حازما بأنه لا يمكن المساس برواتب الاسرى والشهداء والجرحى لأن ذلك التزام وطني وسياسي واخلاقي نحوهم>
وأكد اننا متمسكون بقضية اللاجئين وحق العودة، ونرفض التوطين في أي مكان، وهو حق مكفول من قبل الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194. كما أكد على الاهتمام بأمن شعبنا في جميع مخيمات اللجوء داخل الوطن وخارجه، وكذلك مواجهة سياسة التقليصات التي تمارسها وكالة الغوث الدولية (الاونروا)، وسوف نحرص على بقاء الوكالة باعتبارها الشاهد الحي على معاناة اللاجئين، وعليها ان تقوم بدورها الاغاثي والانساني والاخلاقي والسياسي الى حين تحقيق عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.
واضاف مجدلاني في كلمته بأن حكومة "نتنياهو" تتنكر للاتفاقيات واسس السلام وتحاول مع امريكا فرض شروط واملاءات جديدة على شعبنا لضرب الحلم وضرب حل الدولتين، وهنا نؤكد ان لا سلام من دون القدس ومن دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وتنفيذ حق العودة المقدس.
وأشار الى أنه على رأس أولوياتنا اليوم انهاء الانقسام باعتبار ذلك مصلحة وطنية والمستفيد الوحيد مه هو الاحتلال، داعيا حركة "حماس" الى مربع الوحدة وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية ثم الذهاب الى انتخابات شاملة. واضاف بأن "حماس" وللاسف تمنع جماهير الشعب الفلسطيني في غزة اليوم من احياء ذكرى النكبة.