2024-04-26 الساعة: 06:49:40 (بتوقيت القدس الشريف)

عشراوي: مفهوم ترامب – نتنياهو للسلام قائم على تدمير سيادة القانون الدولي وتبييض جرائم الاحتلال

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي ما يسمى بـ "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخطيرة، وحذرت  من تداعياتها غير المسؤولة على المنطقة وعلى النظام الدولي بأكمله، وقالت: " إن هذه الصفقة تمثل رسالة تحدٍ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وللعالم أجمع وتعكس سيطرة منطق السلطة والقوة والعنجهية على منطق العدالة والشرعية".
ولفتت في بيان لها، اليوم الخميس، إلى أن هذه الصفقة المشبوهة لا تشكل قاعدة أو أرضية ولا حتى نقطة انطلاق لأية عملية سياسية، بل هي مخطط يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وشرعنة الاحتلال وإعادة تعريفه وتكرّس عمليات الضم وسرقة الأراضي والمقدرات وتطلق يد إسرائيل لتصعيد جرائم الحرب بحق شعبنا.
وأشارت إلى أن إعلان هذه الصفقة في هذا التوقيت يعد مناورة سياسية من قبل ترامب ونتنياهو لإيجاد مخرج للازمات السياسية والقانونية التي يواجهانها، هذا اضافة الى محاولة استثمارها لمصالح انتخابية لرشوة الناخبين بصفقات قائمة على  سرقة حقوق شعبنا الاعزل وارضه ومقدراته.
وأضافت:" لقد أنهت هذه الصفقة اتفاق إعلان المبادئ "اوسلو" وآن الأوان لإعادة تعريف العلاقة مع إسرائيل من جميع  النواحى بما فيها الأمنية والعسكرية والسياسية والقانونية والاقتصادية، فبنودها المجحفة بحق الشعب الفلسطيني بما فيها اعتبار القدس كاملة وموحدة عاصمة لإسرائيل وضم الأغوار ومنطقة شمال البحر الميت وفرض السيادة الاسرائيلة على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وتخليها عن حق العودة وغير ذلك من البنود يعد تشريعا لجرائم الاحتلال وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، والمعاهدات الدولية، والاتفاقيات الموقعة".
وأردفت: "إن الإدارة الأمريكية تعمل وكيلا للاحتلال وشريكا وداعما له وتبذل ما بوسعها للقضاء على احتمالات إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وهذه الصفقة هي محاولة لإخضاع شعبنا لتلبية أطماع إسرائيل التوسعية والعنصرية فهي إلى جانب إنكارها لحقوقه غير القابلة للتصرف تضعه تحت الاختبار  بشروط مستحيلة لإثبات أهليته للحصول على دويلة تفقد جميع مقومات وإمكانيات أقامتها في مشهد هزلي واستفزازي".
 وعبرت عشراوي عن استياء شعبنا وقيادته  من مواقف بعض الدول العربية  الداعمة لهذه الصفقة المشبوهة، وأكدت على أن الموقف العربي الرسمي والشعبي الموحد والرافض لهذه الصفقة سيساهم في إفشالها وحماية القضية الفلسطينية من محاولات تصفيتها.
وأكدت في ختام بيانها على صمود وثبات شعبنا في مواجهة هذه المؤامرة التي تحاك ضده و انتصاره  الحتمي كونه صاحب قضيه مبدئية وعادلة، وشددت على ان رص الصفوف والوحدة واللحمة الداخلية هي الطريق الأمثل نحو الحرية والاستقلال وتقرير المصير، كما ودعت في هذا الصدد أحرار العالم اجمع للوقوف في وجه النظام الشعبوي والعنصري المتطرف الذي يقوده كل من ترامب ونتنياهو.