2024-04-26 الساعة: 16:48:09 (بتوقيت القدس الشريف)

مجدلاني: الانقسام خفف من الضغوط الدولية على الاحتلال وصفقة القرن دخلت بمأزق في ظل موقف القيادة الصلب

خلال افتتاح منتدى غزة الحادي عشر للدراسات السياسية والإستراتيجية في غزة

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير 

 افتتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة العمل والتخطيط بمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني اليوم الخميس، منتدى غزة الحادي عشر للدراسات السياسية والإستراتيجية والذي يتناول " مستقبل قطاع غزة في اطار المشروع الوطني والأدوار الاقليمية والدولية".

وتنظم المنتدى دائرة العمل و التخطيط الفلسطيني بمنظمة التحرير الفلسطينية، في مدينة غزة، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية.

 وأكد مجدلاني أن لا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة، وأن كافة التدخلات الاقليمية والدولية هي داعمة لتكريس الانقسام، ولا تمتلك أية رؤية سياسية في اطار المشروع الوطني التحرري وهي تأتي في سياق دور وظيفي مساند لادارة ترامب لتنفيذ صفقة القرن، وتعمل بعض الاطراف على تعزيز دورها عبر بوابة قطاع غزة.

 وتابع مجدلاني: الانقسام خفف من الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال مع من تتفاوض ، والتي اكدت بأكثر من مناسبة على سعيها لتعزيز الانقسام وصولا للانفصال عبر سياساتها المتبعة تجاه قطاع غزة  فنتنياهو واليمن المتطرف اصبح الانقسام مسألة استراتيجيه لدى صانعي السياسات في دولة الاحتلال ،وورقة راحبة لدى نتناهو أمام خصومهم السياسيين ، عبر طرح الحل الاحادي الجانب، وضرب التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني ووحدة اراضيه.

 واوضح مجدلاني الطريق نحو انهاء الانقسام يتطلب توفر الارادة السياسية لدى حركة حماس، والالتزام بما تم التوقيع عليه واخره اتفاق اكتوبر 2017، من حيث توقف بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق ورئيس جهاز المخابرات العامة، فلسنا بحاجة لحوارات جديدة، وهذا هو الرد الفعلي على صفقة القرن بوحدة شعبنا.

 واشار مجدلاني الى أن الاستمرار في حالة الدوران بالحلقة المفرغة االمسماة بالتفاهمات بين الاحتلال وحركة حماس تخضعها لابتزاز الاسرائيلي ويضعها تحت ضغط متواصل من الاحتلال، ويجب وقف الرهان على ذلك فحكومة الاحتلال وعبر كافة التجارب لم تلتزم بشيء.

  وأكد مجدلاني أن شعار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد بقيادة الرئيس محمود عباس  ولمواجهة مشروع التصفية الامريكي ، أنه لا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة، وأن محاولات الانفصال التي قادتها ادارة ترامب وحكومة الاحتلال عبر مؤتمر البيت الابيض في اذار العام الماضي، ومؤتمر وارسو  والان ورشة المنامة الاقتصادية ، كان مصيرها الفشل، فالقضية الفلسطينية سياسية وليس صفقة اقتصادية وعلى ادارة ترامب تعلم هذا الدرس جيدا  .

وتابع مجدلاني أكدنا في قرارات المجلس الوطني والمركزي على وحدة شعبنا ورفضنا للانقسام والتزامنا وتمسكنا بكافة الاتفاقيات الموقعة مع حركة حماس برعاية الاشقاء في مصر وجاهزون للعودة لتطبيق اتفاق 2017 من حيث توقف، فمن يريد انهاء الحصار على قطاع غزة، ووقف معاناة شعبنا، عليه أن يسحب ذريعة ذلك بانهاء الانقسام وهو الطريق الأسهل والأصوب لانهاء معلاناة اهلنا بالقطاع .

 وأكد مجدلاني أن تغيير موزاين القوى مع الاحتلال ، واقعيا وعمليا يتم عبر تحصين جبهتنا الداخلية، ووحدة شعبنا، ومواجهة صفقة القرن وما بعد صفقة القرن التي دخلت بمأزقها في ظل موقف القيادة الصلب، هو انهاء حالة الانقسام والاتجاه نحو شراكة وطنية حقيقية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس .