2024-04-26 الساعة: 18:37:52 (بتوقيت القدس الشريف)

استشهاد الشاب ياسين السراديح جراء تعرضه للضرب على ايدي جنود الاحتلال باريحا
قراقع: جريمة إعدام ميداني وقتل عن سبق الاصرار كما اظهرت كاميرات المراقبة

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشاب ياسين عمر السراديح (33 عاما)، من أريحا، بعد اعتقاله فجر اليوم الخميس.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الشهيد الأسير ياسين السراديح قد أعدم ميدانيا، وعن سبق إصرار، حيث تعرض للقتل العمد والضرب الوحشي على يد جنود الاحتلال، حسب ما كشفته كاميرات المحلات التجارية القريبة من مكان تنفيذ جريمة إعدامه، وتصفيته.

واعتبر قراقع ان هذه جريمة حرب بشعة تكرر حكومة الاحتلال تنفيذها في ظل حالة التصعيد في عمليات الإعدام الميداني التعسفي والتي تزايدت منذ عام 2015.

ودعا الى محاكمة دولة الاحتلال على هذه الجرائم والإعدامات خارج نطاق القضاء، وتحريك ملفات الجرائم الإسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى أن سياسة الإعدامات بدل الاعتقال أصبح نهجا وجزءا من السياسة الإسرائيلية المتعمدة، وان الشهيد السراديح كان بالإمكان اعتقاله، وتحييده بدل إطلاق النار عليه بشكل مباشر، حيث توضح الكاميرات أنه لم يكن يشكل خطرا على جنود الاحتلال.

وأكد قراقع أنه بعد تسلم جثمان الشهيد ياسين من الاحتلال سيتم إخضاعها للتشريح، بعد التنسيق مع عائلته، واستئذانها، للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، ولكشف حجم الجريمة التي ارتكبت بحقه على أيدي جنود الاحتلال.

وأضاف قراقع أنه من خلال المتابعة المتواصلة لما يتعرض له الأسرى أثناء الاعتقال، تبين أن 100% منهم يتعرضون للتعذيب.

وأضاف أنه باستشهاد السراديح يصبح عدد الشهداء الذين سقطوا في سجون الاحتلال وتحت التعذيب، بعد الاعتقال، إلى 214 أسيرا.

وذكر إسماعيل المصري، زوج شقيقة الشهيد لــ"وفا"، إن عددا كبير من جنود الاحتلال انهالوا بالضرب على ياسين عند اقترابه من منزل خاله الذي تم اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، حيث انهال عليه الجنود بالضرب على كافة أنحاء جسده، وتحديدا على معدته وظهره، واقتادوه معهم، قبل أن يعلن عن استشهاده.

وأوضح المصري أن ياسين لم يكن يعاني من أية أمراض، وأن استشهاده بالتأكيد جاء جراء تعرضه للضرب المبرح من قبل عدد كبير من جنود الاحتلال.

وقال سليمان السراديح، شقيق الشهيد ياسين، لــ"وفا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على شقيقه بالضرب المبرح أمام الجميع، وتم سحله وتقييده اعتقاله، ولم يكن يعاني من أي مرض، والاحتلال يدّعي أنه توفي نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع، أثناء عملية الاعتقال.

وأضاف أن شقيقه جريح سابق أصيب برصاص الاحتلال وما تعرض له يعكس عنجهية الاحتلال وإجرامه، بحق من يتم اعتقاله بالاعتداء عليه بشكل يؤدي إلى الاستشهاد.

من جانبه، قال مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة، لـــ"وفا"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت عائلة الأسير السراديح، باستشهاده بعد اعتقاله فجر اليوم الخميس.

وأضاف براهمة أن السراديح تعرض للضرب الشديد من جنود الاحتلال في اللحظات الأولى من اعتقاله، وبعد ذلك جرى اقتياده في سيارة عسكرية، قبل أن يبلغ الاحتلال الارتباط الفلسطيني صباح اليوم، باستشهاده.

وأوضح براهمة أنه لا توجد معلومات حول مكان جثمان السراديح، أو متى سيتم تسليم جثمانه.

من جانبه، أكد محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، أن العمل جارٍ من قبل الأجهزة الفلسطينية المختصة، للوقوف على ملابسات استشهاد السراديح.