2024-04-26 الساعة: 06:12:34 (بتوقيت القدس الشريف)

الأغا يدعو الى تعزيز مفاهيم الانتماء الاجتماعي وقبول الآخر والتسامح لدى الأجيال

خلال اطلاق برنامج المخيمات الصيفية في المحافظات الجنوبية (القدس والعودة)

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

أعلن الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين اليوم، عن اطلاق برنامج المخيمات الصيفية في المحافظات الجنوبية (القدس والعودة)، وذلك بالتعاون مع اللجان الشعبية لخدمات المخيمات ومراكز النشاط النسوي ومفوضية المرأة في المكتب التنفيذي للاجئين.

واستعرض الأغا أهمية هذه المخيمات الصيفية التي تستهدف جيل المستقبل، الذي يحتاج الى الإهتمام والرعاية في ظل هذه الظروف التي يعيشونها وللتخفيف من ضغوطات الأوضاع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وأجواء الكبت والقصف والحصار.

وقال أن المخيمات الصيفية تمثل عنصرا جوهريا وأساسيا من عناصر التربية العصرية التي تدمج الترفيه والتفريغ النفسي للطلبة مع التنمية التعليمية والثقافية والتوعية الاجتماعية والوطنية، التي تعمل على توسيع آفاقهم وصقل وبلورة مواهبهم ومداركهم وتساعد على اكتشاف الذات وتنمية القدرات ودعم روح الإعتماد على النفس، بما تتضمنه من فعاليات تربوية لتخفيف حدة الصدمات والعنف على مستوى الطلبة والقلق والتوتر والانطوائية والضغوط النفسية، وتعزيز مفهوم الانتماء الاجتماعي للوطن والتأكيد على قيم الإحترام المتبادل وقبول الآخر والتسامح والمحبة، مؤكدا على أن برامج الترفيه والتثقيف في هذه المخيمات تساعد على تفريغ الكبت بأنواعه وتفريغ الشحنات النفسية وتقليل التأثير السلبي الناتج مما يشاهدونه من أحداث القصف والاجتياحات، وفي بناء وصقل شخصية قادرة على الحوار وقادرة على التعبير عن نفسها، وتمكين الطفل من معرفة حقوقه الأساسية واكتساب مهارات جديدة، وزرع قيم الانتماء والحوار والمشاركة والتعاون والنظافة والنظام والإبداع بعيدا عن مظاهر العنف وأساليبه، والتركيز على عدد من الزوايا هي الصحية والتثقيفية والرياضية والترفيهية، التي تساعد على تنمية مواهب الطفل وتعليمه حب العمل الجماعي والمسابقات الثقافية التي تنمي مستوى تفكيره وثقافته.

وأشار الأغا الى الدورات التدريبية لأساليب التنشيط للمخيمات الصيفية التي تم إنجازها مسبقًا من قبل طاقم مهني أقيم خصيصًا للتحضير ولمتابعة هذه الفعاليات، حيث تمت الإستعانة بالمرشدين المؤهلين لإعدادهم بدورة تدريبية عن رسالة المخيمات الصيفية وإدارتها، حيث أن المخيمات الصيفية الفاعلة وذات التأثير التربوي الإيجابي تطلبت الترتيب المسبق والاستعداد الذاتي من فريق العمل وإعداده تربويا ومهنيا ليكون المدرب ذو المهارات قادر على إشراك الأطفال وتفعيلهم ومعرفة قدراتهم ومهاراتهم وصقلها لضمان تحقيق الأهداف بشكل أفضل.

وختم الأغا كلمته بتحية تقدير وإكبار للمنشطين والمنشطات ولمن ساهم في تنفيذ وإنجاح التدريب، معلنا عن افتتاح سبعة عشر مخيما صيفيا في المحافظات الجنوبية تضم 1500 مشارك من أبنائنا وبناتنا بما فيهم الفلسطينيين النازحين من الشقيقة سوريا الذين هجروا الى قطاع غزة، متمنين النجاح لهذا البرنامج الذي يساهم في بناء جيل المستقبل، الجيل الذي ينبذ الانقسام، الذي يرغب بالعيش بدولة تضم شطري الوطن، جيل الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

من جانبها قالت مفوضة المرأة في المكتب التفيذي للاجئين السيدة محاسن أبو جابر بأن الاهتمام بالمرأة الفلسطينية والزهرات استوجب اشراك الزهرات اللواتي يعتبرن النواة الرئيسة لمستقبل مشرق وامل متجدد حيث تم اختيار اسم المخيم الصيفي القدس والعودة ليعبر عن واقع المعاناة التي يعيشها أهلنا في القدس المحتلة ورفضا لسياسة التهويد التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي لطمس هويتنا الفلسطينية مؤكدة أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية وسنبقى ندافع عن حقوقنا الوطنية والمشروعة التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية حتى تحقيق حلم العودة الى أرضنا وقراننا ومدننا التي احتلت عام 1948، داعية لتوفير حياة آمنة لأبناء شعبنا وخاصة الاطفال لكي يعيشوا بحرية وسلام كباقي اطفال العالم حيث تضمنت الاتفاقيات بأن لكل طفل حقا أصيلا في الحياة ويجب على الدول اتخاذ كافة التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من العنف والضرر والإساءة البدنية أو العقلية وعدم تعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية المهينة، وألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية.

وأضافت أبو جابر بأن المرأة الفلسطينية ومنذ تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهي تمثل جزء اصيل من النضال الوطني وسطرت اروع ملاحم الصمود والتحدي في سجون الاحتلال لتشكل اسطورة يتدارسها الاجيال موجهة تحية اجلال واكبار الى كل النساء الفلسطينيات الصامدات المرابطات في المسجد الاقصى وفي المخيمات الفلسطينية في مخيم اليرموك ومخيم نهر البارد ومخيمات الضفة الغربية.