2024-04-26 الساعة: 12:06:01 (بتوقيت القدس الشريف)

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.

ويستعرض التقرير الحالي رقم (293)، عددًا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، وادعاءات وأفكارًا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الاعلام الإسرائيلية خلال الفترة الواقعة بين التواريخ 24 حزيران 2016 ولغاية 30 حزيران 2016.

ويشمل التقرير أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الاعلام المركزية خلال الفترة المذكورة، والتي تهدف في مجملها إلى "شيطنة" ونزع الإنسانية عن الفلسطينيين، العرب والمسلمين عامة، ووصمهم بأوصاف سلبية وتعميمها عليهم جميعا. كما تهدف تلك المواد إلى التشديد على دونية الفلسطيني، العربي والمسلم مقابل فوقية العرق اليهودي، وكله يصب في محاولات إنكار حق الفلسطينيين في أرضهم ووجودهم التاريخي، وشرعنة احتلالهم وتبرير كل الممارسات العنيفة ضدهم.

وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية تحريضها على الرئيس محمود عباس والسياسيين الفلسطينيين.

شنت صحيفة "إسرائيل اليوم" هجومًا تحريضيًا ضد الرئيس محمود عباس، على خلفية خطابه أمام البرلمان الاوروبي في بروكسل. ونشرت الصحيفة بتاريخ 24.6.2016 خبرًا تحت عنوان "أبو مازن كشف عن وجهه الحقيقي". وجاء في الخبر: "في رد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جاء أن "إسرائيل تنتظر اليوم الذي يتوقف فيه أبو مازن عن نشر الأكاذيب وممارسة التحريض، حتى ذلك الوقت ستواصل اسرائيل الدفاع عن نفسها من التحريض الفلسطيني، الذي يحرك أعمال الإرهاب".

وفي مقالة تحريضية نشرتها الصحيفة بتاريخ 24.6.2016 تحت عنوان "معادٍ للسامية من الجيل القديم"، قال حأييم شأين: "الرئيس رؤوبين ريفلين رغب كثيرًا بلقاء أبو مازن خلال تواجدهما في بلجيكا. الرئيس وبحكم منصبه يمثل الاجماع الواسع لكل المجتمع الإسرائيلي، ومن ضمن ذلك الطموح الحقيقي للعيش بسلام وأمن. وقد مد ريفلين يده للسلام، لكنها بقيت يابسة، معلقة في الهواء لأن أبو مازن رفض اللقاء. أبو مازن يظهر المرة تلو المرة، بأنه رافض مزمن للسلام، معادٍ للسامية من الجيل القديم، منكر للكارثة، مسمم أفكار، محرض ومضلل. أيهود براك، أيهود اولمرت، ومؤخرا اسحق هرتسوغ، اقترحوا عليه تنازلات مبالغ فيها، بما في ذلك في القدس، فتم الرد عليهم بالرفض المطلق. ورغم ذلك يواصل اليسار الاسرائيلي اتهام حكومة اسرائيل بغياب العملية السياسية".

أما صحيفة "يديعوت احرونوت" فنشرت بتاريخ 26.6.2016 مقالة كتبتها سمدار بيري، التي ادعت أن زمن الرئيس محمود عباس انتهى وطالبته بالرحيل.

وقالت: "إذن سممنا آبار المياه أم أن هذا "خطأ" وإسرائيل لا تتآمر للتخلص من عشرات آلاف الفلسطينيين بواسطة مياه شرب مميتة؟ ان الحلق الذي اتهمنا هو الحلق الذي تراجع أمس بهمس. فالأمر منوط بالمنصة التي يختارها لتوجيه الاتهامات ومن أي جهة يتراجع ويعترف بـ"الخلل". يا أبو مازن، محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ورئيس الكيان "في المناطق المحتلة"، إذا كان هذا التعريف يهدأ روعك أكثر: إرحل، كفى، انتهى زمنك. فقد أثبتّ أمام العالم الواسع بأنك حقا لست شريكا. مللنا سماع صوتك. والضرر الذي تلحقه بشعبك أكبر من المنفعة. اقرأ استطلاعات الرأي العام لديكم– حتى قبل الفضيحة من على منصة الاتحاد الأوروبي– وسترى ماذا يفكر 65% من أبناء شعبك عن استمرار حكمك وعن مدى شعبيتك في مدن الضفة. في موضوع هذا الاستطلاع لا يمكنك أن تتهم أياد إسرائيلية وجهت ميول الشارع الذي يبلغك بأنه يكفي. بلا وداع، وبلا إلى اللقاء".

وأضافت: "يمكن التخمين بأن في الأيام القريبة القادمة ستقع علينا صورتك في مكتبك في رام الله، تغدق دفء وابتسامات على نشطاء سلام اسرائيليين وتعلن لهم بأن وجهتك كانت وستكون دوما إلى السلام، وأنك معني بلقاء نتنياهو وأن كل هذا الموضوع في بروكسل تدحرج إلى "سوء فهم مؤسف". آمل ألا يندفع معسكر السلام هذه المرة إلى رام الله. انتبهوا: حتى في الجانب الفلسطيني فإن مثقفين، رجال أعمال وصحافيين كبار يتلعثمون. لا يعرفون كيف يشرحون لأنفسهم الرئيس، وكيف يفسروه بصراحة للآذان الإسرائيلية. يمكنني بالتأكيد أن أفهم، يا أبو مازن، لماذا ترددت في استغلال الفرصة التي أنت فيها ورئيسنا ريفلين، تتواجدان في ذات المكان، في ذات الساعات. فالهامسون في أذنك (ونحن نعرف من ومن) حذروك من أن ريفلين لا يتخذ قرارات، وليس له صلاحيات لخوض مفاوضات ومحظور عليه لمس المواضيع السياسية؟ ولكن بحياتك أي تفويتك هذا للفرصة: ففي حارتنا الكل يلمس السياسة. رئيسنا ريفلين، تلقى ضوءا أخضر من بيبي وجند رئيس الاتحاد الاوروبي لتنظيم اللقاء. لقد عرفت كل تفاصيل ما حصل خلف الكواليس، وأنت أيضا تعرف روبي خاصتنا. ومع ذلك فقد أصريت على أن تسكب الزفت عليه. فماذا كان لو انتهى اللقاء بمجرد صورة مشتركة؟ لم يكن احد في الشارع الفلسطيني يخرج للتظاهر ضدك على أنك التقيت ريفلين. العكس، كان يمكنك أن تلوح بهذه الصورة في المقاطعة أو في خطابك في بروكسل وتقول أقوالا لاذعة في حق استئناف المفاوضات والسياقات السياسية. كان يمكنك مثلا أن تسجل هدفا في مرمى نتنياهو وتجعل طرقا لخداع ريفلين، وإقناعه بأن حلقك وفكرك متساويان حقا".

أما صحيفة "إسرائيل اليوم" بنسختها الصادرة بتاريخ 30.6.2016 فشنت هجومًا ضد النائب في الكنيست حنين زعبي. حيث كتبت على صفحها الرئيسة: "زعبي بالغت، حان وقت إقالتها من الكنيست". ونشرت الصحيفة خبراً تحت عنوان "تجاوزت كل الحدود"، جاء فيه: "استفزاز مثير إضافي من إنتاج حنين زعبي، وصفت جنود جيش الدفاع بـ "القتلة" وأشعلت شجارا كاد يتحول إلى عنف. رئيس الدولة توجه للمستشار القضائي ليفحص إمكانية اقالتها: "مكانها ليس في الكنيست". أعضاء كنيست من كافة الأحزاب غضبوا: "حقيرة".

وجاء في مقالة كتبها دان مرغليت تحت عنوان "زعبي ليست خائنة- إنها العدو": "حنين الزعبي ليست خائنة، هي العدو، لم يسبق لها أن أدارت ظهرها لمبادئها العنيفة وأهدافها اللاسامية ورغبتها في رؤية دولة اسرائيل تغرق في دمائها. هكذا وصلت إلى الساحة الجماهيرية وهكذا هي تعمل فيها. أمس تحدثت على منصة الكنيست. وكانت الذروة حينما وجهت الاتهام وكأن جنود الجيش الاسرائيلي قتلة. من فمها هذا مديح.

وأضاف: "أقوالها التي لا يمكن تحملها وهي تشعل النار في العلاقة بين اليهود والعرب في اسرائيل، واضرارها يمكن أن تكون خطيرة، لا سيما نحو الوسط الذي تمثله. لكن جميع مبادرات طردها من الكنيست تحتاج إلى مراجعة من قبل العقل وليس من قبل البطن التي تغلي. الضرر في أقوالها داخليا أقل من الضرر من اسكاتها خارجيا. العقاب المتطرف سيبث من اليسار المتطرف إلى الخارج على أنه كم للأفواه وتدهور آخر للديمقراطية الإسرائيلية. هل يجب معاقبتها؟ أوصي بذلك. أيضا الدكتور جمال زحالقة الذي لا يقل لسانه عنفا عنها، الاثنان يقومان بجر زملائهما في القائمة العربية المشتركة إلى أسفل الألفاظ السيئة. لكن العقاب الاساسي يجب أن يأتي من وسطها. وليس من قبل اليهود، حيث إن أي عقوبة من قبل اليهود – ستزيد من قوة الزعبي في الناصرة وفي أم الفحم وفي عرب الشبلي".

كما نشرت الصحيفة نفسها بتاريخ 30.6.2016 مقالة تحريضية ضد النائب حنين زعبي كتبها حأييم شأين هذه المرة. وصف فيها ضحأيا جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"المخربين". ودعا إلى طرد حنين زعبي من الكنيست. زاعمًا أن "عدم دفاع اسرائيل عن نفسها في هذه الحالة" يشبه الوضع الذي ساد أوروبا خلال فترة صعود النازية والفاشية، في محاولة للمقاربة بين الفلسطينيين وبينهم.

وقال: "فقط دماغ مغسول بالكراهية ومشوه يستطيع أن يرى بالمخربين الذين كانوا على سفينة مرمرة مقاتلين من أجل الحرية، ويرى بجنود "جيش الدفاع" الذين ناضلوا ضدهم من أجل حمأية أمن الدولة قتلة. وفقًا لذات المنطق فإن القتلة الإسلاميين في مطار أتاتورك يمثلون البطولة، والقتلى هم المتهمون لأنهم تواجدوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ".

وأضاف: "خلال يمين الولاء التزمت زعبي بحفظ الولاء لدولة إسرائيل، ومرة تلو المرة خرقت التزامها دون أي رد عليها. وهن سلطات فرض القانون منعت محاكمتها بتهمة المخالفات الجنائية الخطيرة في أسطول مرمرة. هذا الوهن يمكنها من الاستمرار في التحريض. معالجة قضيتها من قبل لجنة الاخلاقيات مثير للسخرية. واجب الكنيست، بسرعة وبحزم، منعها من المنصة المهمة لخلق النزاعات والتحريض. هنالك الكثير من البرلمانات في محيطنا الذين تستطيع زعبي داخلهم الشعور وكأنها في بيتها".

وتحت عنوان "اعتدنا على قذارة زعبي، لكن أين نتنياهو؟" نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 30.6.2016 تسجيلا مصورا للصحافي زئيف كام انتقد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية على عدم اتخاذه أي اجراء ضد النائب حنين زعبي، وذلك في أعقاب وصفها جنود جيش الاحتلال بالقتلة.

وقال: "دعونا من كل القصص، انتصرت حنين زعبي علينا وبقوة، حظيت باهتمام جديد من وسائل الإعلام ومن الجمهور. لقد غضب أعضاء الكنيست، وصرخوا وكشفوا مرة أخرى عن عريهم، باستثناء الصراخ، ماذا فعلتم؟ عندما يدور الحديث عن إجراء حقيقي سياسي أو قضائي، جميعهم يهربون من المسؤولية. قضاة المحكمة العليا كان بإمكانهم منع هذه المهزلة لكنهم سمحوا لزعبي بالدخول إلى الكنيست. أعضاء الكنيست من اليسار سارعوا إلى لجنة الاخلاقيات في الكنيست وطالبوا بوقف عملها لكنهم يرفضون بقوة قانون الإبعاد. وماذا عن رئيس الحكومة، وكالعادة يختار القاء القضية على المستشار القضائي للحكومة، تماما كما بطرد عائلات المخربين، أيضا في قضية زعبي قام بعمله ووجه القضية للمستشار"!

وتحت العنوان العريض "وقاحة زعبي" على الصفحة الرئيسية وتحت العنوان الداخلي "التحريض والفوضى"، نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 30.6.2016 خبرا حول تهجم أعضاء الكنيست اليهود على النائب حنين زعبي لانتقادها جنود جيش الاحتلال الذين هاجموا أسطول مرمرة التركي ووصفهم بالقتلة.

وجاء في الخبر: "وصفت زعبي من على منصة الكنيست الجنود الذين سيطروا على مرمرة "بالقتلة". طالبت النائب التي شاركت في الأسطول التركي من ممثلي الجمهور تقديم الاعتذار لها: "أنا أيضا سأحصل على تعويضات- وأتبرع بها للأسطول القادم". اقترب اعضاء الكنيست إلى المنصة من أجل انزال النائب التي أهانت الجنود. وصرخ النائب اورن حازن: "اذهبي إلى غزة" والنائب ميكي ليفي اشار بيده: "قذرة" ومنظمي الكنيست اخرجوا بقوة زعبي واعضاء كنيست آخرين. ونتنياهو: يجب اقصاءها من الكنيست".

وفي نفس السياق كتب الصحافي بن درور يميني مقالة تحت عنوان "كراهية زعبي"، قال فيها: "تنجح في لفت الانتباه، وهذا هو بالأساس عرض، لأن حنين زعبي تعرف بالضبط ماذا تفعل. فقد ارادت بدلا من ان تجري الكنيست بحثا جديا في الاتفاق مع تركيا، أن تصرخ وان تصخب في أعقاب خطاب تحريضي آخر لتأييد الارهاب ووصف جنود الجيش الإسرائيلي بـ"القتلة، كل هذا حصل في أعقاب إقرار الاتفاق في الطاقم الوزاري المقلص للشؤون العسكرية والسياسية، اتفاق غير بسيط يستحق بحثا عاما، ولكن العمليتين من انتاج الجبهة الراديكالية – واحدة في المطار في اسطنبول مع اكثر من اربعين قتيلا والثانية للزعبي في الكنيست – صفتا البحث".

وتابع: "بشكل محمل بالمفارقة، فان عملية زعبي أثرت على البحث في الكنيست أكثر من العملية في اسطنبول. صحيح أن زعبي تثير الأعصاب، ولكن هذا ليس سببا يدعو النواب إلى أن يقعوا في فخها بهذه السهولة. فالحديث يدور عن احد الاتفاقات الاهم التي وقعتها إسرائيل في السنوات الاخيرة، اتفاق له معان استراتيجية جديرة بالبحث العام. ولكن الكنيست اخلت المنصة لعرض من إنتاج زعبي. لماذا؟ لماذا ينجر النواب في الكنيست إلى الفخ بسهولة لا تحتمل كهذه؟ ظاهرة من نوع زعبي غير موجودة في أي دولة ديمقراطية في العالم".

وفي تقرير رقم 294، الذي يغطي الفترة الواقعة بين 1 تموز 2016 ولغاية 7 تموز 2016 رصدت "وفا" أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الاعلام المركزية خلال الفترة المذكورة.

حيث نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 4.7.2016 مقالة كتبها "بوعاز هعتسني" من مستوطنة "كريات اربع" ادعى من خلالها أن على الحكومة الإسرائيلية تغيير مواقفها تجاه الفلسطينيين لوقف "موجة الارهاب"، ولا يكفي تقليص الميزانيات للسلطة الفلسطينية او البناء في المستوطنات".

وقال: "بالأمس قلّص نتنياهو الميزانيات للسلطة الفلسطينية، وحتى الآن استمرت اسرائيل بتحويل الأموال للسلطة، وبالتالي تحولت إلى عائلات المخربين، وفقط الآن أدرك مجلس الوزراء اتخاذ خطوات وقائية لوقف هذا التحويل. خسارة أن هذا لم يحدث مسبقا. هذه إجابة على السؤال "ماذا يمكن القيام به" لوقف موجة الارهاب".

وأضاف: "أدلى الوزير ارادان بادعاءات مبررة ضد شركة فيسبوك التي يقف على رأسها مارك زوكربيرج، لكونهم لا يحاربون التحريض، في حين لا تزال الحكومة عاجزة أمام المحرضين أنفسهم. وفي نفس الوقت، والدة المخرب الذي نفذ عملية "كريات اربع" مستمرة بالافتخار بابنها الناجح. فلماذا ما زالت حرة؟ من يمنع اعتقالها؟ زوكربيرج؟ هذه إجابة إضافية للسؤال "ماذا يمكن القيام به". قبل خمسة أيام قال سلطان أبو العنين من قادة "فتح" انه يجب قطع رؤوس الإسرائيليين في كل مكان. وفي اليوم التالي طاع أحد رعاياه وذبح هلل اريئل في نومها. سلطان ما زال حرا. هذه إجابة للسؤال "ماذا يمكن القيام به".

أما صحيفة "يديعوت احرونوت" فنشرت بتاريخ 6.7.2016 مقالة كتبها "أليكيم هعتسني" ادعى من خلالها أن الجواب الوحيد للرد على "الارهاب الفلسطيني" على حد تعبيره، هو بناء المستوطنات.

وقال: "لماذا ما هو سارٍ على العرب ليس سارٍ المفعول لليهود؟ اذا كان هدم التجمعات السكنية يشجع صانعي الارهاب، هل العكس- تعزيزها- لن يقلل الدافع لديهم لإرسال القتلة؟ وبشرط ان يتم ذلك بشكل ممنهج، الى ان يدركوا ذلك جيدا: ارسلت ارهابيا؟ سيتم بناء بيت، شارع، حي في المستوطنة".  الرسالة التي تبثها سياسة تجميد البناء لمصنعي الارهاب هي كارثية، وبالمقابل، بناء فوري في التلال التي شهدت أعمالا وحشية سوف تمس بدافع القتل. فقط البناء اليهودي يوفر ردًا استراتيجيا وجوابا سياسيا للقتلة".

وفي تقرير رقم 295 الذي يغطي الفترة الواقعة بين 8 تموز 2016 ولغاية 14 تموز 2016 رصدت "وفا" أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الإعلام المركزية خلال الفترة المذكورة.

يستعرض التقرير الحالي عددًا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، ادعاءات وأفكارا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الاعلام الاسرائيلية خلال الفترة الواقعة بين التواريخ 8 تموز 2016 ولغاية 14 تموز 2016.

حيث نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 8.7.2016 مقالة كتبتها "اورلي جولدكلنج" طالبت من خلالها بطرد النائب حنين زعبي عن الكنيست كي تكون عبرة للآخرين، على حد تعبيرها.

وقالت: "على حنين زعبي أن لا تكون عضوا في الكنيست، حتى لو كانت تمثل شريحة مهمة من السكان، لأنها لا تحمل الولاء الاساسي للدولة التي تدفع لها راتبها. أنتم أيضا لستم على استعداد لمواصلة عمل عامل مثلها في المصنع الخاص بكم، لذلك ليس هناك ما يدعو للحفاظ عليها في المؤسسة الديموقراطية للمصنع الصهيوني. صحيح أن القادم الذي سيكون بعدها في القائمة المشتركة لن يكون متفوقا ومتميزًا في الحركة الكيبوتسية، لكن لربما طردها سيكون تحذيرا للذين يتبعونها. كي لا نعتمد على المعجزات، على اسرائيل بيتنا، من محبي معادلة ولاء- مواطنة، أن تفعّل القانون الذي بادرت اليه بهذا الشأن، وإن لم يكن على جميع مواطني الدولة فليكن على الأقل على ممثلي الجمهور".

كما نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 10.7.2016 مقالة عنصرية تحريضية كتبتها المستوطنة "إيميلي عمروسي" تحت عنوان "في اليوم الذي قررنا فيه الانتصار". وتقترح "عمروسي" في مقالتها العنصرية القيام بعدة أفعال عسكرية وعنصرية كي تنتصر اسرائيل، من ضمنها تغليف جثث الشهداء الفلسطينيين بجلد خنزير، وهدم بيوتهم وتشريد عائلاتهم.

وقالت: "في اليوم الذي قررت فيه دولة إسرائيل الانتصار، دخلت وحدات المشاة إلى المدارس في السلطة الفلسطينية، صادرت كل كتب التعليم وتركت مكانها أكوام كتب تعليمية مطبوعة مؤخرًا. المقاتلون المظليون قاموا بتفكيك النصب التذكارية للشهداء في مداخل القرى وجنود المخابرات قاموا بوضع ألواح ذكية وحواسيب مكانها. في اليوم الذي قررنا فيه الانتصار تركنا محرضي الشهوة للقتل دون جمهور: الأئمة في المساجد أبعدوا عن ميكروفوناتهم، التلفزيون الفلسطيني أطفئ ومن نشر ليلاً منشورًا يحرض على القتل لم يجد ماءً في الحنفية صباحًا. المهللون للقتلة اعتقلوا وحوكموا. والصوت الذي قاد التحريض، بأن اليهود هم فئران وخنازير، سارقون، مغتصبون وقتلة، اختفى ومات".

وأضافت: "في ذلك اليوم، عندما قررت اسرائيل الانتصار، تأسفنا على الفلسطيني الذي ساعد طفلاً من عائلة "ماراك" الجرحى واضطر لإجراء مقابلة بينما وجهة مغطى، لأننا بدأنا نفهم ثقافة الموت التي يعيش بها: هنالك الكثير من الإسرائيليين الذين يساعدون الفلسطينيين، ومستوطنون أيضًا، لكن أحدا منهم لا يخبئ وجهه. في اليوم الذي قررنا فيه الانتصار قمنا بتنفيذ آلاف أوامر الهدم للمباني غير القانونية في القدس ويهودا والسامرة، منعنا تمرير الأموال للأسرى الأمنيين، دخلنا مناطق السلطة الفلسطينية عندما لزم ذلك، لم ندخل عندما لم يكن ذلك لازمًا. كنا أسيادًا. فتحنا خارطة البلاد وأشرنا لمناطق كبيرة من أجل البناء فيها. عشرات آلاف الوحدات السكنية في القدس، في الطريق من البيرة للبحر الميت، بين غوش دان وغور الأردن. في أريئيل ومعاليه أدوميم، في بيت إيل وغوش عتسيون. في اليوم الذي قررنا فيه الانتصار، أوقفنا محاكمة الجندي ليؤور ازاريا، سيرك وضع فيه مقاتل في الجيش وحيدا في ساحة الحرب، ازاريا يذهب إلى البيت حرًا. وقمنا بتمرير قرار هدم بيوت المخربين دون تحذير مسبق. طردنا عائلات المخربين. غلفنا جثث المخربين بجلد خنزير".

أما صحيفة "يديعوت احرونوت" فنشرت بتاريخ 11.7.2016 مقالة كتبها "جلعاد شارون" ادعى من خلالها أن أعضاء الكنيست العرب لا يتماهون مع دولة اسرائيل لذلك ليس عليهم عدم التواجد في برلمانها.

وقال: "مرة كل حين يظهر لنا استفزاز من أعضاء الكنيست العرب. وكلما كانت حالته أو حالتها حرجة في الحزب أو أمام جمهورهم، يكون الاستفزاز أكبر. ولنفترض انه تم طرد الاستفزازية المناوبة المتعطشة للشهرة. هل بذلك نكون وجدنا حلا للمشكلة؟ لا. أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة لا يتماهون مع الدولة، ويعادونها ويعملون ضدها. وهذه القصة الحقيقية. هل يمكن لمساعد طالبان أو بن لادن بأن يكون نائبا في الكونجرس الامريكي؟ بالطبع لا. لكن مستشار عرفات (الذي يشبههم أكثر مما يختلف عنهم) كان بموازاة ذلك عضوا في كنيست اسرائيل. شذوذ كهذا يمكن ان يحدث فقط لدينا".

وأضاف: "عضو الكنيست المعجبة بأسطول مرمرة وأنا نملك ذات بطاقة الهوية والجنسية، لكن لا يجمعنا مصير واحد، مشاعرنا تجاه الدولة التي نملك مواطنتها متناقضة، آمالنا بالنسبة لمستقبل الدولة غير متشابهة أبدًا. لدي مستقبل مشترك مع الدروز مواطني دولة اسرائيل ومع الشركس ومع كل عربي يربط مصيره بإسرائيل. وكل من يحمل العلم بفخر، يحتفل بيوم الاستقلال وينعى جنودنا في يوم الذكرى هو من يكون حليفنا. وتقريبا كل أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة لا يلبون هذه التعريفات. لذلك إبعاد صراخهم من الكنيست هي مثل دواء المسكن ضد المرض الشديد. بعض من أعضاء الكنيست يمكن أن يكونوا متميزين. ببساطة هم في البرلمان أمر غير مناسب. عليهم أن يكونوا نوابا في برلمان يشعرون به بالتماهي القومي وليس ببرلمان لدولة يكرهونها ويقدمون خطابا صاخبا من على كل منصة. يتعاطفون مع اعدائها ويقدمون لهم الدعم. ليعيشوا في بيوتهم دون إزعاج، لكن ان ينتخبوا ويترشحوا"؟

وأضاف: "يخطئون تجاه مجتمعهم. هناك الكثير مما يمكن تقديمه للعرب الذين يريدون الاندماج وربط مصيرهم بالدولة الصهيونية، لكن أعضاء الكنيست يكرسون وقتهم لخلق شرخ بين اليهود والعرب، وبذلك يصعبون الوضع على الجمهور ويلصقون صيتا سيئا للجميع. وبالإضافة للذنوب التي يتركبونها- تجاه الدولة والمجتمع- هناك خطيئة أخرى جديرة بالازدراء وهي تجاه كرامتهم الذاتية. يكرهون الصهيونية، لكنهم يقبضون راتبهم منها. يتحولون لفؤوس من أجل قطع الشجرة السميكة التي يأكلون منها. الأوغاد دون كرامة".