2024-04-26 الساعة: 18:15:03 (بتوقيت القدس الشريف)

الشعب الفلسطيني بالوطن والشتات يحيي الذكرى الـ68 للنكبة مسيرة ومهرجان مركزي في غزة.. ومواجهات على الحدود

 

 رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

احيا الشعب الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده الذكرى الثامنة والستين للنكبة، حيث أطلقت صفارات الإنذار لمدة 68 ثانية عند الساعة الـ12 من ظهر اليوم الأحد، في مختلف المدن الفلسطينية وذلك إيذانا ببدء الفعاليات.

ونظمت مسيرة مركزية حاشدة  في غزة انطلقت من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة غرب المدينة وانتهت بمهرجان خطابي، شارك فيه الآلاف وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الـ68 للنكبة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زكريا الأغا، في كلمة باسم اللجنة، "التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا على يد العصابات الصهيونية عام 48، ومواجهة التحديات التي تحدق بشعبنا ومشروعنا الوطني".

وقال الأغا: "ثمانية وستون عاما على النكبة وشعبنا لا يزال قابضا على الجمر، ولم تغير هذه المعاناة المتواصلة، وهذا الواقع المؤلم من إرادته وإصراره على مواصلة الصمود والنضال على أرضه".

وأضاف أن هذه الذكرى الأليمة وهذا الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا ما زال ممتدا ومفتوحا على مدار محطات التاريخ، ولكنه رغم ذلك يزيد من صلابة شعبنا وصموده على هذه الأرض لتبقى قضية اللاجئين متقدة تحرق بنيران عدالتها كل محاولات التوطين والتهجير والمشاريع التصفوية.

وخاطب الجماهير المحتشدة "ليعلو اليوم صوت الأجيال الشابة التي وعت درس الهجرة الأولى جيدا وقررت أن يكون الدم الفلسطيني هو حدود فلسطين وان معركتها اليوم هي معركة الثبات والبقاء والصمود على ارض فلسطين في مواجهة كل الممارسات الإسرائيلية".

وحيا أبناء شعبنا في داخل الوطن وفي داخل الخط الأخضر واللاجئين في مخيمات الشتات خاصة في سوريا بمخبم اليرموك المحاصر، "الذين يعيشون ظروفا حياتية عصيبة جراء الصراع الدائر هناك ومحاولة بعض الأطراف زجهم في أتون صراعات، رافضين أن يكون أبناء شعبنا وقودا لمعارك الآخرين وسنواصل العمل مع كل الأطراف المعنية لوضع حد لمعاناتهم وعودتهم إلى مخيماتهم وإعادة اعمار هذه المخيمات في اقرب وقت ممكن".

وشدد على أن "شعبنا لن يضل الطريق ويعرف طريق التحرير جيدا وما زال يقاوم هذا المحتل ونحن صامدون متجذرون على أرضنا ونحن على ثقة بالوصول إلى أهدافنا، هذه الثقة نستمدها من عدالة قضيتنا وتصميم شعبنا على مواصلة نضاله ومقاومته في مواجهة الاستيطان والتهويد واستمرارنا بالاشتباك السياسي والدبلوماسي مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية لتجريم الاحتلال ومعاقبة قادته على ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء شعبنا مع تأكيدنا على أن أي تحرك دولي او مبادرة دولية ومن ضمنها المبادرة الفرنسية يجب ان يستند إلى تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال والتأكيد على حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وحل قضية اللاجئين وفق القرار194 وان يكون ذلك في إطار مؤتمر دولي بعيدا عن الهيمنة والاستفراد الأمريكي بالمنطقة والقضية".

وأضاف: أمام مواجهة هذه الإخطار المتصاعدة والتحديات، التي تواجهنا وأمام هذا التعنت الإسرائيلي وعربدة المستوطنين دعاة القتل والتهجير لشعبنا علينا جميعا ان نكون حريصين على وحدتنا الوطنية التي هي أساس قوتنا وقوة هذا الوطن وان نسعى الى ترسيخ هذه الوحدة بكل قوة لأنها سبيلنا الوحيد لمواجهة كل هذه التحديات ولتحقيق مشروعنا الوطني وأهدافنا المشروعة حقنا المقدس في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأشار الأغا إلى أن جميع القوى "مدعوة اليوم لتحمل مسؤولياتها والعمل على إعادة اللحمة لشعبنا وأنها حقبة الانقسام المدمر والبدء الفوري لتنفيذ اتفاق المصالحة في مايو2011 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى والفعاليات الوطنية تعمل على إعادة وحدة المؤسسات والوزارات بين شقي الوطن وتحل كافة الأمور العالقة وحل الخلاف وتبسط سيطرتها الكاملة على أرجاء الوطن وتعد لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني لنعيد بناء مؤسساتنا على أساس الديمقراطية والشراكة الحقيقية بين الجميع، ولتكون منظمة التحرير بيتنا المعنوي كما كانت دائما ننضوي جميعا تحت لوائها".

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ومفاتيح العودة وخارطة ضخمة لفلسطين ولافتات تؤكد حق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية، مرددين شعارات تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتطبيق القرار الأممية في العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.

 

إصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال على حدود غزة

 

الى ذلك أصيب عدد من الشبان والفتية بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الشريط الحدودي شرق مدينة غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية بأن مواجهات اندلعت قرب موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بين شبان وفتية وقوات الاحتلال التي أطلقت النار وقابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

وأشارت إلى تجدد المواجهات بين الشبان والفتية وقوات الاحتلال، تلبية لدعوة الفصائل في الذكرى الـ68 للنكبة التي ألمت بشعبنا.

 

مسيرة لذي الاعاقة بنابلس

 

وفي نابلس خرج عدد من ذوي الاعاقة الحركية في مسيرة على عرباتهم انطلاقا من مدينة نابلس صوب مدينة طولكرم حيث من المقرر ان يقطعوا مسافة 30كم، وذلك للفت الانظار الى ماساة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ ثمانية وستين عاما.

 

مسيرة جماهيرية في طوباس إحياء للنكبة

 

واحيت جماهير محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اليوم الأحد، الذكرى الثامنة والستين للنكبة بمسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من ميدان الشهداء حتى ميدان الدولة وسط مدينة طوباس.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء، واليافطات التي تؤكد حق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية، فيما أطلقت صافرات الإنذار في أرجاء المحافظة.

وتقدم المسيرة محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو فصائل العمل الوطني، ورؤساء الهيئات المحلية واللجنة الوطنية لإحياء فعاليات ذكرى النكبة في المحافظة.

وأكد الخندقجي في كلمته أن إحياء ذكرى النكبة رسالة للاحتلال والعالم أجمع بأن شعبنا متمسك بثوابته وعودته مهما طال الزمن، مستذكرا تضحيات الشهداء والأسرى نحو الحرية والاستقلال.

وحيا الجماهير التي خرجت لترفع صوتها عاليا بأن العودة حتمية وأن الاحتلال زائل، وأن الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي لقضيتنا.

وقال، "إن الشعب الفلسطيني لن يموت بصمت، وإنه قادر على مواجهة الاحتلال بوحدته وإصراره على العودة والنصر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأعلن عاصم منصور في كلمة اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات ذكرى النكبة بالمحافظة، استمرار الفعاليات التي تنظمها مؤسسات المحافظة الرسمية والأهلية والوطنية، مشيرا إلى أن إحياء هذه الذكرى الأليمة يتطلب من الجميع وقفة وطنية مشرفة واستنهاضا للذاكرة وزرع العودة في عقول أبنائنا الذين هجر آباؤهم وأجدادهم في أكبر عملية تطهير عرقي شهدها التاريخ عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية.

وفي كلمة فصائل منظمة التحرير، أكد أمين سر حركة فتح في طوباس صالح الياصيدي، أن حق العودة مقدس غير قابل للمساومة، وأن شعبنا المتمسك بوحدته وثوابته لن يخذل دماء الشهداء وتضحيات الأسرى، وأن منظمة التحرير كانت وستبقى حامية المشروع الوطني والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن العالم لا بد أن يفهم أن شعبا قدم قادته شهداء لن يتنازل عن ثوابته بالعودة وإقامة الدولة.

 

مهرجان خطابي ووقفة حداد في أريحا إحياء للنكبة

 

بدورها، أحيت جماهير المحافظة أريحا والأغوار، ظهر اليوم الأحد، الذكرى الـ68 للنكبة بمهرجان خطابي بحضور المحافظ ماجد الفتياني ورئيس بلدية أريحا محمد جلايطة، وامين سر حركة فتح جهاد أبو العسل، وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية ومدراء الدوائر الحكومية.

وأكد الفتياني تمسك شعبنا بحقوقه التاريخية وفي مقدمتها حق العود إلى قراه وبلداته التي هجر منها قسرا، وقال نحن نحيي الذكرى الـ68 للنكبة ونحن حراس الأرض والمقدسات، وشعبنا المرابط الصابر يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكل اجراءات دولة الاحتلال لن تزيدنا الا إصرارا وإيمانا بحتمية النصر.  

وأضاف، 68 عاما راهن فيها المحتل على أن كبارنا سيموتون وصغارنا سينسون، ولكن في كل يوما مر علينا  في نكبتنا زادنا تمسكا بثوابتنا وبحقنا في الحرية والاستقلال والعودة  بالرغم من كل الظروف التي مر بها شعبنا، وبالرغم من كل التضحيات التي قدمها شعبنا على طريق الحرية والاستقلال.

واكد ان الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية أمينة على الثوابت وحامية للمشروع الوطني، وهي الباقية على عهد الشهداء والأسرى والجرحى والمعذبين والمهجرين.

وتخلل المهرجان الوقوف 68 ثانية حدادا على أرواح الشهداء، اطلقت خلالها صفارات الإنذار إحياء للذكرى.

 

تظاهرة فنية إحياء لذكرى النكبة في الخليل

 

وفي الخليل، أحيت محافظة الخليل اليوم الأحد، الذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية، بأطول سلسلة فن تشكيلي ترسم ثماني وستين قرية فلسطينية مهجرة.

ونظمت السلسلة جمعية أبناء كنعان لحفظ التراث، وملتقى "جفرا" للفن التشكيلي، بمشاركة مركز بلدية بيتونيا للثقافة والفنون، ودائرة شؤون اللاجئين، وبرعاية وزارة الثقافة الفلسطينية.

وقالت مديرة وزارة الثقافة في الخليل هدى عابدين إن  هذه الفعالية تعتبر من أفضل الفعاليات من خلال تجسيد النضال الفلسطيني للتأكيد على دور الفن في توصيل الرسالة الحقيقية لعودة اللاجئين، حيث رعت وزارة الثقافة هذه الفعالية، وأكدت أن وزير الثقافة يؤكد على دور الشباب وإيمانهم العميق بالقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.

وقال رئيس جمعية أبناء كنعان يوسف نصار، جاءت التظاهرة الفنية لإحياء ذكرى النكبة، ودور الفنان توصيل رسالة حقيقية من خلال عمل سلسلة حقيقية لمجموعة من الفنانين التشكيليين، للتأكيد على أن الفنان قادر على توصيل رسالة حق العودة،  بحضور 85 فنانا تشكيليا رسموا 68 قرية مهجرة من أصل 518 قرية.

 

تظاهرة في جامعة تل ابيب

 

وفي الداخل، تظاهر في مدخل جامعة تل ابيب ظهر اليوم بضعة عشرات الطلاب العرب واليهود احياء لذكرى النكبة .

وشارك في التظاهرة اعضاء كنيست من القائمة المشتركة وفي مقدمتهم رئيس القائمة ايمن عودة ورئيس لجنة المتابعة العليا في الوسط العربي محمد بركة .

وقال النائب عودة انه من الاهمية بمكان اقامة يوم الذكرى في تل ابيب ونقل رسالة الى جميع مواطني الدولة مفادها ان الاعتراف بما وصفه بجرائم الماضي يتيح وضع الاسس للمواطنة المشتركة المبينة على المساواة والاحترام المتبادل .

 

لبنان: مسيرة حاشدة في البرج الشمالي

 

وفي لبنان، نظمت حركة "فتح" مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم البرج الشمالي القريب من مدينة صور في لبنان، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ68 للنكبة.

وشارك في المسيرة أمين سر حركة فتح إقليم لبنان رفعت شناعة، وقيادة الاقليم، وأمين سر وقيادة منطقة صور، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات، واللجان الشعبية، وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

 

وقال شناعة في كلمته، "نقول للعالم إن شعبنا لم ينهزم، ولن ينتهي، ولن يتمكن أحد من تصفية حقوقنا"، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى "تحقيق الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام، لأن إسرائيل هي المستفيدة أولا، وأخيرا من ذلك".

وحول الوضع في مخيمات لبنان، قال "ليس أمامنا إلا أن نتوحد لنحمي مؤسساتنا ومخيماتنا، ومن يريد تفجير المخيمات، فهو يريد إنهاء حق العودة".

 

معرض صور فوتوغرافية في مخيم مار الياس في لبنان بذكرى النكبة

 

كما افتتح المصوران باسم نحلة وساندي الحلو، اليوم الأحد، معرضا للصور الفوتوغرافية في بيروت بعنوان "مخيماتي" على جدار مخيم مار الياس، برعاية حركة فتح في بيروت، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 68 للنكبة.

وحضر الافتتاح المستشار الإعلامي في سفارة دولة فلسطين حسان ششنية ممثلا للسفير أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، وعدد من الفنانين والمثقفين اللبنانيين والفلسطينيين، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

وقال نحلة: "مخيماتي" "عمل فني فوتوغرافي جسد حياة المخيم بتفاصيلها الحلوة والمرة، لنبرز واقع المخيم دون أن يغيب عنا الإضاءة على الجانب المهني والحرفي والموسيقي الذي يشكل عصب حياة اللاجئين".

وأضاف، "ولعل أبرز ما يلفت زائر المخيم هو كرم ضيافة أهله وترحابهم والحس النضالي فيه، ولسان حالهم التمسك بحق العودة إلى الوطن ورفض التوطين والتهجير".

وأشار إلى أن العمل الفني شكل وجها جميلا من التآخي اللبناني الفلسطيني، لافتا إلى أنه كلبناني وزميلته الفلسطينية أرادا تسليط الضوء على المخيم من منظار فني لا أمني، ورفع الصوت من خلال هذه الصور لقضية شعب هجر من أرضه قبل 68 عاما ومن حقه أن يعود إليها.

وقال أبو العردات، "نلتقي هنا فلسطينيين ولبنانيين في ذكرى النكبة، وما أجمل أن نرى هذا التكامل والتعاون بين الفلسطيني واللبناني، لأننا شعب واحد وجزء أصيل من هذه الأمة.

وعاهد شعبنا على الاستمرار بالثورة، لأن الثورة جاءت وانطلقت ردا على النكبة، وقال، سنستمر بنضالنا وبالسعي لتوحيد صفوفنا مهما بلغت التضحيات، لأنه في الوحدة قوة وفي الانقسام وهن وموت، ونحن شعب يحب الحياة.