2024-04-26 الساعة: 18:00:28 (بتوقيت القدس الشريف)

فصائل منظمة التحرير تدعو لانهاء الانقسام وتطالب الامم المتحدة بتنفيذ القرار 194 وتمكين اللاجئين من العودة الى ديارهم

في بيانات لمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ارضهم ووطنهم، واعتبرته حقا كالحق في الحياة والحرية.

ورأت "فتح" في بيان صدر اليوم السبت، عن مفوضية الاعلام والثقافة في الحركة بمناسبة الذكرى 68 للنكبة: ان دولة الاحتلال (اسرائيل) في نكبة حقيقية، كونها انشئت كدولة عنصرية احتلالية استيطانية على ظلم القوى الاستعمارية التاريخي على الشعب الفلسطيني" .

وجاء في البيان:" إننا في حركة التحرير الوطني بقيادتها وكوادرها ومناضليها وانصارها ومعنا الشعب، نؤكد بهذه المناسبة تمسكنا بحق عودة اللاجئين من شعبنا الى وطنهم  التاريخي والطبيعي فلسطين، ونعتبره حقا مقدسا كحق الانسان في الحياة والحرية."

وشددت "فتح" في البيان على ان دولة  الاحتلال (اسرائيل) التي خدعت العالم بمقولة الديمقراطية هي التي تعيش النكبة الحقيقية، لإصرارها على نكران وجود وحق الشعب في وطنه فلسطين، وتسييد الحرب والاحتلال والاستيطان، والتمييز العنصري كاستراتيجية للبقاء، "فقادتها يعلمون أن دولتهم انشئت بمؤامرة من قوى استعمارية كبرى، كان ضحيتها الشعب الفلسطيني. "

وطالبت "فتح" بريطانيا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه فلسطين، باعتبارها دولة الانتداب التي ارهصت لإنشاء إسرائيل، والاعتراف كذلك بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية، كمرحلة اولى وكتعبير عن رغبة صادقة في تصحيح خطيئتها التاريخية بحق شعبنا ".

وأكدت الحركة أن:" النكبة لم تنل من ايمان شعبنا وهويته الوطنية، ولا من ثقافته الانسانية الحضارية التي يعتمدها نبراسا ومنهاجا في كفاحه ونضاله المشروع ومقاومته الشعبية للاحتلال والاستيطان، وانما ساهمت في بلورة شخصيته السياسية الوطنية العربية التحررية التقدمية والمستقلة، "وما تمسك ملايين اللاجئين بحق العودة الى ديارهم واراضيهم في وطنهم التاريخي فلسطين ورفضهم كل الاغراءات، الا تعبير عن عمق وتجذر الانتماء الذي لم تفلح الحركة الصهيونية في التأثير السلبي عليه، وانما على العكس، فقد استطاع شعبنا التحرر من تداعيات النكبة، بإطلاق ثورته المعاصرة في الفاتح من كانون الثاني من العام 1965، وأخذ بكشف حقيقة المشروع الاحتلالي الاستيطاني الذي بات مصدر وسبب الحروب والصراعات في المنطقة ، ومانعا لمسيرة السلام من التوازن والاستقرار.

وحيت "فتح" جماهير شعبنا في المخيمات في الوطن ودول الجوار العربي والمهجر، مؤكدة على دورهم في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، القائم على قاعدة حقهم في العودة وفق قرارات  الشرعية الدولية، كما عاهدتهم على الاستمرار بالنضال حتى تجسيد هذا الحق.

وشددت الحركة على ان قوة في العالم مهما بلغ جبروتها وطغيانها لن تثني شعبنا، ولن تدفعه للتراجع، فجاء في البيان: "ان الفلسطيني الذي غادر وطنه قسرا قبل 68 عاما ابقى قلبه وعقله وروحه هنا في فلسطين الوطن، يدرك ان انسانيته ستبقى غير مكتملة مالم يتوحد معها من جديد"، محملا العالم المسؤولية في مساعدته في تجسيم هذا الحق المشروع في المواثيق والقوانين الدولية.

كما حيت "فتح" بهذه المناسبة جماهير شعبنا كافة وروحها وارادتها الصلبة في الاستمرار بمنهج المقاومة الشعبية كسبيل للتحرر من الاحتلال والاستيطان، وتكريس العدالة الانسانية بالانتصار لحق الفلسطينيين الخالد في وطنهم.

 

 

حزب الشعب: النكبة لم تغير من إرادة شعبنا في التمسك بحقوقه

 

قال حزب الشعب الفلسطيني، "إن النكبة لم تغير من إرادة شعبنا في التمسك بحقوقه الوطنية المشروعة، وإنه بالكفاح الوطني المستمر والوحدة الوطنية نحقق أهداف شعبنا".

وأضاف الحزب، في بيان لمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة، "إنه في الخامس عشر من أيار كل عام تشتعل الذاكرة الفلسطينية وينفتح الجرح الفلسطيني الذي ما زال يقطر دما مستذكراَ ويلات النكبة الكبرى التي حلت بشعبنا في 15 أيار عام 1948، وما زال شعبنا يعيش نتائجها المؤلمة حتى يومنا هذا".

وتابع "أن هذه النتائج تركت بصمات حزينة وقاسية على جبهات الزمن، لكنها لم تغير من إرادة شعبنا أو تضعف عزيمته في مواجهة جرائم الاحتلال والاستيطان والتهويد، بالإضافة لمواصلة فرض الحصار الظالم على قطاع غزة وتعريضه للعدوان، واستمرار المعاناة الناجمة عن النكبة في مخيمات الشتات خاصة في سوريا ولبنان، التي تزيد من حدتها تقليصات خدمات وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين فيها. وكذلك في مواجهة سياسية التمييز العنصري بحق أهلنا داخل أراضي عام 48، وتضييق الخناق عليهم في محاولة بائسة لإجبارهم على ترك ديارهم".

ودعا الحزب، جماهير شعبنا إلى تركيز كل الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر الحقيقية التي تتهدد شعبنا وحقوقه المشروعة، والعمل المشترك والجاد والفوري من أجل إنهاء الحالة الشاذة التي يعانيها شعبنا بسبب الانقسام، وينتهك استقراره وكرامته وحقوقه الاجتماعية والوطنية.

وأكد أن الطريق الوحيدة لمواجهة ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا من مخاطر وتحديات، يتطلب الحفاظ على مكتسبات شعبنا الوطنية واحترام حقوقه الاجتماعية والديمقراطية، وسرعة استئناف مسيرة المصالحة الوطنية.

 

 

 

"الديمقراطية": متمسكون بحق العودة وفقا لقرارات الأمم المتحدة

 

وفي هذه المناسبة ايضا، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى الأخص القرار 194.

وأضافت الجبهة في بيان لها اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة: تحل علينا هذه الذكرى وقضيتنا الفلسطينية تعيش أوضاعا عاصفة، في ظل تصاعد حدة المواجهة مع الاحتلال والاستيطان، وتزايد حدة التطرف في المواقف الإسرائيلية، والمزيد من الانزياح نحو اليمين واليمين المتطرف، بما في ذلك التهديد بضم الضفة الفلسطينية إلى دولة الاحتلال، ما يشكل تحديا سافرا للشرعية الدولية ولإرادة شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.

وأكدت أنه وطوال 68 عاما لم تضعف إرادة شعبنا بتمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، في العودة وتقرير المصير وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود الرابع من حزيران 67، وتمسكه بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا وقائدا لنضالاته المشروعة.

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى التوجه نحو المجتمع الدولي في نشاط دبلوماسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك المطالبة بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والدعوة لمؤتمر دولي تحت سقف قرارات الشرعية، وتوفير الحماية لشعبنا وأرضه، ومساعدته على بسط سيادته الوطنية على كامل أرضه المحتلة بعدوان حزيران 67 بما فيها القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، ورحيل الاحتلال وتفكيك الاستيطان.

كما أكدت ضرورة العمل على إنهاء الانقسام المدمر، ووضع الآليات العملية لتوحيد نضالات شعبنا في الوطن والمهجر تحت شعار "وحدة الشعب ووحدة الحقوق". داعية إلى تحويل هذه الذكرى إلى يوم غضب ضد الاحتلال.

 

النضال الشعبي : حق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم

 

من جانبها، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن حق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم ، وأن ابناء شعبنا متمسكون بعودتهم إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها بفعل الة الدمار والعدوان التي استهدفتهم وما زالت حكومة الاحتلال تستهدف كل ما هو فلسطيني. وأضافت الجبهة في الذكرى 68 للنكبة شعبنا الفلسطيني اثبت أنه قادر على مواصلة نضاله ولن يستسلم ، بل يلقن الاحتلال يوميا دروسا في المقاومة والنضال ، وأن المراهنة على اسقاط حق العودة افشلته ارادة شعبنا وقواه الحية .

وطالبت جبهة النضال في بيان لها اليوم لمناسبة ذكرى النكبة كافة دول العالم المدعية للديمقراطية والحرية على دعم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، وعودة اللاجئين، فجريمة النكبة ما زالت شاهدا على العنصرية والفاشية التي تمارسها حكومة الاحتلال عبر القوانين العنصرية وهدم المنازل وسياسية الاقتلاع ومواصلة تهويد مدينة القدس.

وقالت الجبهة إن شعبنا الذي صنع من مأساة النكبة جسرًا لإطلاق ثورته المعاصرة حيث حولت الفلسطيني  من مجرد رقم على بطاقة وكالة الغوث، ليصبح رقمًا سياسيًا صعبًا في معادلة المنطقة، ،وانتزعت اعتراف العالم بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعبنا.

وتابعت الجبهة تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، ومحاولاته تقويض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، عبر مسلسل من الإجراءات و الممارسات العدوانية والتنصل من قرارات الشرعية الدولية والتي تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا من قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان و استمرار سياسة الطرد والتهجير في ظل نوايا ومنطلقات حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو التي تتكشف في ظل قوانينهم العنصرية وإجراءاتهم المتطرفة والعدوانية ،إلى جانب التصعيد الإسرائيلي الهمجي على شعبنا ومواصلة انتهاج النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يسعى لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين وتوسيع المستوطنات استكمالاً لفصول النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948 ومحاولة قطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية بعد الانجازات السياسية والدبلوماسية المهمة التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية واعترافات دول العالم المتتالية بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، ورفع العلم الفلسطيني على مباني الأمم المتحدة.

ودعت الجبهة في ذكرى النكبة إلى ضرورة توحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية ، مطالبة وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسؤولياتها ،  وزيادة خدماتها ، وتحسينها في كافة المجالات . وتؤكد الجبهة على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها استنادا إلى القرار194 وتعبر عن رفضها لكل المخططات التي تحاول الانتقاص من هذا الحق أو تجاوزه .