2024-04-19 الساعة: 05:33:09 (بتوقيت القدس الشريف)

دائرة الثقافة والإعلام

هي الرابطة الثقافية الفلسطينية العامة التي تهدف إلى أن يُنسق في إطارها وتحت مظلتها جميع الهيئات العاملة في حقل الثقافة والاعلام في الوطن والمهاجر. 
حيث تسعى الدائرة الى بلورة خطاب إعلامي سياسي فلسطيني مقنع ومؤثر على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويرتكز على المعلومة الدقيقة والموثوقة، ويستند في جوهره الى قواعد القانون الدولي ويعتمد المصداقية، ويواجه النمطية والسلبية في التعامل مع الهوية الفلسطينية وترسيخها بواسطة الاعلام سياسياً وثقافياً للتأثير على القرار الدولي.  

كما تلعب الدائرة دوراً هاماً في إبراز الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني بشكل يعبر عن تاريخه وأصالته، وتمتين الروابط و تعميق الوحدة الثقافية بما يكفل الإنسجام بين الداخل والخارج، وذلك بهدف تجسيد الرؤية الفلسطينة وصنع القرار السياسي لصالح الحق الفلسطيني في تقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

- بعد قيام الوزارات ذات الصلة مع تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994، حصل نوع من الالتباس وعدم التحديد بين مهمات الدائرة  ومهمات الوزارات، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة الدائرة على القيام بدورها ومهامها بالشكل السليم والمطلوب: ولكن بعد التجربة الطويلة ثبت أنه لا بد من تفعيل دور منظمة التحرير وهيئاتها، خاصة الثقافة والإعلام، إذ أن الوحدة الفلسطينية بين الوطن وأماكن اللجوء هي حتى هذه اللحظة وحدة ذات طابع ثقافي.

- تُعيد دائرة الثقافة والإعلام تعريف دورها عبر الوسائل الإعلامية المتاحة كافة مثل المرئية والمسموعة والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وإن الفرص الجديدة التي فتحتها ثورة الاتصالات أمام الحياة الثقافية والإعلامية الفلسطينية هي فرص واعدة جداً، وتسهّل عمل دائرة الثقافة والاعلام بالتواصل مع مختلف الأطر بشكل أكبر وأكثر فعالية.

- العمل على التعريف بالمهام التي تقوم بها منظمة التحرير بعيداً عن مؤسسات السلطة الوطنية، والاستفادة من الفرص التكنولوجية الجديدة لتعميق الوحدة الثقافية الفلسطينية والتي تقف على سلم أولويات أعمال دائرة الثقافة والإعلام في م. ت. ف.

- عمل الدائرة مبني بشكل أساسي على التعاون والتنسيق بينها وبين المؤسسات الإعلامية والثقافية الفلسطينية الرسمية منها والأهلية والخاصة بما يتضمن تفاعل وتعاون الفلسطينيين في الداخل وفي المنافي واللجوء والمهاجر بشكل تكاملي يمكّننا من أداء مهامنا وإيصال رسالتنا.

- تعتمد الدائرة مفهوم ثقافة التسامح والتعددية التي تؤدي إلى إقامة نظام الحكم الرشيد وسيادة القانون وتلتزم بالمبادئ المنصوص عليها في وثيقة الاستقلال والالتزام بتنفيذها في مختلف المجالات، كما تؤكد على أصالة الهوية الوطنية الفلسطينية والانتماء الحقيقي لها،  وتطويرها لتواكب متطلبات وإنجازات المعاصرة الكونية، بحيث تشارك في صياغة الرؤى والابداعات والقيم الإنسانية المستقبلية.

الرؤية و الرسالة

لم يعد خافيا بأن الساحة الإعلامية والسياسية ساحة ملغومة بالتزوير والتضليل ضد الإنسان والقضية والهوية الفلسطينية كونها مساحة غير حيادية تخضع لتحيز مسبق للخطاب الإسرائيلي، مع إقصاء متعمد للخطاب العربي الذي شكل اغترابه عن ذاتة وواقعه وعن إدراكه لجوهر ومتطلبات ومحركات الرأي العام العربي والعالمي عاملاً إضافيا في تعميق الهوّة وفي تباعد مفاهيم التفاهم والتسامح والتقبل .

لا بد من فهم الرأي العام الإسرائيلي ومكوناته المختلفة ، والتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي بخطاب مدروس ومقنع وبالوسائل المتطورة بحيث لا تبقى الساحة رهينة للتطرف والعداء، ولنتمكن من اختراق جدران الإجماع "والمحرمات" التي فرضتها عقلية الإحتلال والقمع، وممارسات الحكومات المتتالية المتمثلة باستغلال عوامل الخوف من الآخر، وغياب الأمن للاستئثار في الوعي العام ولتبرير وتمرير سياساتها العدوانية.

يكمن دور دائرة الثقافة والإعلام الفلسطيني في صياغة خطاب إعلامي فلسطيني جديد مبادر، ومؤثر وفاعل ومتعدد الأبعاد لا يترك الساحة للإعلام المضاد، بل يستبدل الخطاب الإسرائيلي المفتعل بخطاب فلسطيني أصيل لا يحمل الصيغة الإعتذارية بل يستند إلى قوة التفاعل والإقناع ، ويرتقي بمستوى الأداء الفلسطيني بشكل مهني وعلمي يمنحه الفرصة للمساهمة في تكوين الوعي العالمي والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي ودراسته . كما يدفع باتجاه اتخاذ قرارات مساعدة من خلال تحريك الرأي العام وتعميق فهمه لواقعنا وقضايانا بواسطة التشبيك والإقناع وترابط المفاهيم والقيم والمصالح.

ولتحقيق كل ما ورد أعلاه، لا بد من "مأسسة " الإعلام الفلسطيني المشترك والإرتقاء به إلى أعلى المستويات المهنية والتقنية، واستخدام أحدث وأنجح الوسائل للإتصال والتواصل والتأثير، وضمان استمرارية العمل وشموليته، معتمداً المصداقية والجرأة في صنع القرار الفلسطيني وفي تقديم وترجمة الخبرة العملية الى استراتيجيات وخطط إعلامية مترابطة وفاعلة، وهذا يتطلب تفعيل الطاقات والقطاعات الفاعلة  المتواجدة على الساحة حالياً بالإضافة الى استنهاض الكفاءات الفلسطينية والتجمعات العالمية المؤيدة .

منظمة التحرير الفلسطينية

دائرة الثقافة والإعلام


الدكتورة حنان عشراوي

الدكتورة حنان عشراوي هي إحدى النساء الفلسطينيات المتميزات على جميع الأصعدة: السياسية، والأكاديمية، والاجتماعية، والثقافية، والحقوقية.  لقد شاركت كعضو في اللجنة القيادية والتوجيهية والتنفيذية للوفد الفلسطيني لعملية السلام، والمتحدثة الرسمية باسم الوفد ما بين 1991-1993. وهي عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين.

وقد شغلت منصب رئيسة دائرة اللغة الأنجليزية وآدابها، وعميدة كلية الآداب في جامعة بيرزيت.   كما وعينت وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي ما بين 1996-1998.

الدكتورة عشراوي هي أول إمرأة يتم انتخابها كعضو لجنة تنفيذية في العام 2009 وهو أعلى منصب سياسي في فلسطين.  وهي ترأس الآن دائرة الثقافة والإعلام في م.ت.ف.  وقد انتخبت كعضو مجلس تشريعي  فلسطيني عن مدينة القدس في العام 1996، وقد أعيد انتخابها لدورة أخرى عن قائمة "الطريق الثالث"  في العام 2006.

لقد أسهمت الدكتورة عشراوي كثيراً  في تطوير المجتمع المدني الفلسطيني من خلال تأسيسها للعديد من المؤسسات منها: المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مؤسسة مفتاح"، والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.  هذا وقد شاركت في عضوية العديد من المجالس الإدارية والاستشارية للمؤسسات المختلفة المحلية، والإقليمية، والدولية.  وقد حازت على العديد من الجوائز من جميع الأقطار العربية والعالمية، ولها العديد من المؤلفات، والكتب في السياسية الأدب والشعر.

الدكتورة عشراوي حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجستير  في الأدب الانجليزي من الجامعة الأمريكية في بيروت، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي: الأدب المقارن والعصور الوسطى من جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة، إضافة للعديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من العديد من الجامعة في الولايات المتحدة، وكندا، وأوروبا، والعالم العربي.

أخبار الدائرة

رام الله -فلسطين

 هاتف   :  Ext 406      970-2-2947470/1/2/3 

 فاكس   :  Fax :      970-2-2947479

info@dci.plo.ps

 ||  ||