2024-04-19 الساعة: 14:58:12 (بتوقيت القدس الشريف)

مؤسسة ياسر عرفات تحيي الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وذكرى أحمد الشقيري

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

مؤسسة ياسر عرفات تحيي الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وذكرى أحمد الشقيري

أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد 28/5/2023 ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وذكرى أحمد الشقيري، ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية- رفاق الدرب"، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، وبعدها رحب د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، ودعاهم للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد ياسر عرفات والقائد الوطني أحمد الشقيري، وجميع شهداء فلسطين.
ومن ثم عرضت المؤسسة فيلماً من انتاجها بعنوان "منظمة التحرير الفلسطينية (أحمد الشقيري) يستعرض سيرة ومسيرة الراحل الشقيري واسهامته في بناء منظمة التحرير الفلسطينية، واسهاماته بالعمل الوطني الفلسطيني والعربي.
وقال د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، أن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية"، الذي تُنفذه المؤسسة للعام الثاني على التوالي وتُسلط الضوء فيه على رموز وقادة من المؤسسين ورفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأوضح صبح، أن الهدف من هذا البرنامج، إيصال رسالة للأجيال الشابة، بأن يحمل الجيل الجديد رسالة الثورة والإعتزاز بها وما قدمه الشهداء القادة، وزرع الأمل في النفوس والاستمرار على نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين.
ومن جهته قال د. أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تأتي هذه الذكرى تأكيداً على المحافظة على منظمة التحرير كإطار سياسي وممثلاً شرعياً وحيداً لجميع الفلسطينين بمختلف أماكن تواجدهم، مشيراً إلى أنه لو لم تكن منظمة التحرير الفلسطينية لاندثرت القضية الفلسطينية وضاعت الحقوق.
وأضاف مجدلاني إن المنظمة مرت بالعديد من المفترقات ولكنها لم تحييد عن طريق التحرير، وكانت بإطار عربي وحدوي لإنجاز الاستقلال الوطني، كما خاضت المنظمة معارك سياسية في طرح القضية الفلسطينية أمام المحافل الدولية، دون المساس بالجوهر.
وأشار مجدلاني إلى إن الشقيري كان عربياً وحدوياً بامتياز عمل على خلق بيئة لإنشاء كيان يمثل الشعب الفلسطيني في المحافل العربية والدولية للوصول إلى دولة فلسطينية. 
وتابع مجدلاني إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات طور مؤسسات وهيئات منظمة التحرير ولم تعد تقليدية وخلق مضامين جديدة ساعدت في صمودها أمام كل العقبات التي واجهتها لتخرج دائماً بانتصار فلسطينياً وعربياً ودولياً  
وأضاف مجدلاني إلى أن الرئيس محمود عباس انتقل بالقضية الفلسطينية إلى منعطف جديد عام 2012 وجعل من فلسطين دولة عضو غير مراقب في المحافل والمؤسسات الدولية.
وشكر مجدلاني مؤسسة ياسر عرفات على هذا الجهد التحضيري والسياسي في إحياء الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وذكرى ميلاد مؤسسها القائد أحمد الشقيري.
وفي نهاية حديثه طالب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني جميع الفصائل الفلسطينية بالإنخراط في منظمة التحرير إيماناً بالشراكة الوطنية المبنية على الشرعية، لتفعيل دور مؤسساتها.
وفي ذات السياق قال د. أحمد جميل عزم الكاتب والباحث السياسي في كلمة مسجلة له، إن أحمد الشقيري جزءاً هاماً من قيادة الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن العشرين، لتطور مكانته السياسية ما بعد النكبة عام 1948.
وأضاف عزم، بأن الشقيري أحد أعمدة تيار الوحدة الوطنية العربية بعكس والده الذي كان ضمن الدواة العثمانية قاضياً.
وتابع، في ثورة 1936 كان جزءاً من قيادة العمل الوطني وخطيباً مفوهاً ومحامياً فذاً يعمل للقضية الفلسطينية، والذي نادى إلى تنظيم العمل الفلسطيني ليقابل العمل الصهيوني آنذاك.
1945 كانت الزيارة الأولى للشقيري إلى الولايات المتحدة الأميركية، ليؤسس مكتب عربي تُعتبر نواة للدفاع عن الفكر العربي الوحدوي.
وذكر عزم أن نقطة التحول عند الشقيري كانت عام 1946، عندما ذهب مع وفد فلسطيني عربي إلى المملكة العربية السعودية والتقى بالملك عبد العزيز آل سعود والذي قال لهم: "ليس لكم إلا أن تجاهدوا في سبيل وطنكم، ونحن معكم". تلك الكلمات تبلورت فيما بعد لإنشاء منظمة لتحمي الكيان الفلسطيني.
وذكر أيضاَ إن الشقيري بقي جزءاً من السياسة العربية والجامعة العربية، ولعب دوراً مهماً في الثورة المصرية "ثورة الضباط الأحرار" 1952، وكون علاقة جيدة مع الرئيس جمال عبد الناصر، وتعاون مع الجامعة العربية لوصول عبد الخالق حسونة أميناً عاماً لجامعة الدول العربية.
وقال عزم: في عام 1963 أصبح الشقيري ممثلاً لفلسطين في جامعة الدول العربية، وفي ذات الوقت شكل وفداً ضم 18 شخصية ليذهبوا إلى الأمم المتحدة، ويلقي خطاباً وبعد ذلك يعود إلى أرض الوطن.
يذكر أن الشقيري نجح في آيار/ مايو 1964 بتأسيس منظمة التحرير واعتبارها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، لتتكون بكل مؤسساتها المالية والاقتصادية والثقافية والتعليمية ومراكز الأبحاث والدراسات والصندوق القومي. 
وعول عزم بأن استقالة الشقيري عام 1967 من موقعة كرئيساً لمنظمة التحرير إلى الموقف العربي التي أُتخذ في دورة جامعة الدول العربية في الخرطوم.
وأكد عزم بأن استقالة الشقيري أدت إلى حفظ تاريخه وصورته الإيجابية بجميع أشكالها، ليعد مؤسساً وقائداً ومُعلماً فذاً.
وفي نهاية حديثه شدد عزم على أن منظمة التحرير الفلسطينية بنت للكيان والوجود الفلسطيني وما زالت حتى اليوم هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ويجب المحافظة عليها.
وشكر الأستاذ الجامعي د. عزم مؤسسة ياسر عرفات على هذه الفعالية، لما فيها من أهمية في حفظ والتذكير بالشخصيات والأحداث التاريخية للشعب الفلسطيني.
وشارك في إحياء الذكرى عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري وقادة فصائل العمل الوطني وحشد كبير من الجمهور.
كما كان هنالك معرض صور يعرض أهم المحطات التاريخية في حياة الراحل أحمد أسعد الشقيري.

 

كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي القاها الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

 

     

لذكرى التاسعة والخمسين

لإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية

الاخوات والاخوة ...

الحضور الكريم ...

في الثامن والعشرين من مايو/أيار عام 1964 كان الإعلان عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، والذي مثل إنعطافة إيجابية في نضال الشعب الفلسطيني، وترجمة للواقع القائم بعد سلسلة من التطورات القاسية بعد النكبة افتقد فيها كيانه السياسي والقانوني، وتمزق فيها الشعب الفلسطيني وهُجر في مختلف أنحاء المعمورة. وبرغم حجم المأساة الهائل، واصل الشعب الفلسطيني نضاله الفدائي والسياسي دون توقف، خلق منها كيانه الذي استطاع تكريس حقوقه الوطنية، لذلك لم تكن أبداً نشأة كيانه الفلسطيني "منظمة التحرير الفلسطينية" وليدة الصدفة أو الفكرة المفاجئة، بل مثلت حاجة فلسطينية لكيان فلسطيني في ظل تطور العمل الفلسطيني.

لقد سنحت الفرصة للمرحوم المؤسس أحمد الشقيري ليعلن مرحلة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني ويدعو إلى المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول المؤسس لمنظمة التحرير، تلاقت فيه الإرادتان الفلسطينية والعربية لنشأة الكيان الفلسطيني.

السيدات والسادة ...

أصبحت منظمة التحرير منذ نشأتها إطاراً وطنياً واسعاً لجبهة وطنية تضم كافة القوى والاتجاهات والتيارات، كما اتسم عملها الوطني ونشاطها بالاستمرارية والانضباط برغم كل الأزمات التي مرت بها، منذ نشأتها إلى الآن، وبقيت شرعيتها التي اكتسبتها من الجماهير الفلسطينية وقواه الفدائية وفصائل العمل الوطني على امتداد ستة عقود، ومن الشرعية العربية والدولية والأممية، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، في مختلف أماكن تجمعه.

كان الشقيري وحدوياً عروبياً، أدرك بوعيه أهمية هذه النشأة وإزالة كل العقبات والعراقيل من أجل إنجازها، لتكون طريقاً للحرية وسبيلاً لاستقلال فلسطين، خاض مع رفاقه لأجلها معارك سياسية ودبلوماسية رسم بها خارطة فلسطين.

لقد مرت القضية الفلسطينية بمراحل حاسمة حيث إنتقلت القضية من قضية لاجئين إلى قضية سياسية وقضية شعب يسعى لتحرير أرضه من الاستعمار الصهيوني الاستيطاني تأسس فيها جيش التحرير الفلسطيني، ومع هزيمة عام 1967 كان لابد للمنظمة أن تنتقل إلى الفعل الفدائي تولت فيها الفصائل الفدائية قيادة المنظمة عام 1968 بقيادة الزعيم الوطني الشهيد الراحل ياسر عرفات الذي طور أجهزة المنظمة ومؤسساتها، ومارست منظمة التحرير بقيادته العمل الكفاحي المسلح ولم تعد مجرد منظمة سياسية تقليدية.

نعم لقد اكتسبت التجربة الفلسطينية مضامين جديدة من خلال التجارب العسيرة استطاعت فيها ترسيخ الهوية الفلسطينية، وصمودها أمام كل هذه العقبات ومحاولات النيل منها، فخرجت بانتصارات سياسية على المستويين العربي والدولي، عندما أقرت برنامج النقاط العشر في برنامجها السياسي الذي مكنها من تحقيق اعتراف عربي ودولي بها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في مؤتمر القمة العربي السادس بالجزائر في نوفمبر 1973.

وفي السادس والعشرين من شهر تشرين أول/أكتوبر 1974، كان القرار المفصلي في تاريخ الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، فقد أكد القرار الصادر عن قمة الرباط على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه، وحقه في إقامة كيانه الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. منذ ذلك التاريخ أصبحت شرعية منظمة التحرير في وحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني لا ينازعها أحد. وتلى ذلك اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية عضواً مراقباً باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بعد خطاب الشهيد الرمز ياسر عرفات في الأمم المتحدة في نوفمبر 1974 مطالباً بتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أرضه، قائلاً: " لقد جئتكم.. بغصن الزيتون مع بندقية ثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".

السيدات والسادة...

لقد خاضت منظمة التحرير معارك سياسية لا تقل ضراوة عن العمل الفدائي، وتمثل ذلك في طرح القضية الفلسطينية أمام المنابر الدولية.

لقد إلتزمت منظمة التحرير الفلسطينية في برنامجها السياسي بمبدأ الحفاظ على الثوابت الفلسطينية التي تضمنها ميثاقها فيما عملت الدبلوماسية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي لتكريس هذا الحق الذي حاولت إسرائيل وبكل السبل وبدعم من الدول الفاعلة في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة إنكار ذلك، وإلصاق أفظع التهم بالمنظمة إلا أنها رضخت في آخر المطاف أمام إقرار العالم بشرعية المنظمة وتمثيلها المطلق للشعب الفلسطيني، فكان مؤتمر مدريد والذي سبقه جولات حوار بين المنظمة والإدارات الأمريكية، وما انبثق بعد ذلك من اتفاق أوسلو والإعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والذي باركه العالم أجمع، ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ما انفكت عن الإنحياز لإسرائيل، ومارست أقصى درجات الضغط على الجانب الفلسطيني، الأمر الذي أفقدها صفتها كراعي للعملية السلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

استمرت قيادة الشعب الفلسطيني في العمل النضالي والفعل السياسي برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الذي انتقل بالقضية الفلسطينية والمنظمة  الى منعطف تاريخي جديد عندما تمكنت قيادة المنظمة في 29 نوفمبر عام 2012 من انتزاع قرار أممي بالاعتراف بفلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بتصويت كاسح بلغ 139 دولة، توجهت بعدها قيادة المنظمة إلى مراكمة الإنجازات بانتخاب دولة فلسطين بالإجماع رئيسا لمجموعة السبعة والسبعين عام 2018، وانضمت إلى عشرات المنظمات الدولية بعد أن وقع رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس على عشرات الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.   

نعم لقد اعترف العرب والأمم المتحدة بشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية بفضل قيادة واعية من الجيل الناهض الذي تحلى بالواقعية السياسية والحزم بالإستراتيجية والمرونة بالتكتيك هذا الجيل الذي وعى النكبة والنكسة، فمنحها الحياة والاستمرارية في قيادة شعب فلسطيني عظيم دعم قيادته لتحقيق غاياته النضالية، جُلهم اُستشهدوا وبقوا رموزاً ملهمين من قادة الفصائل والعمل الوطني في مختلف المجالات. 

ونجيب على من يكيلون الاتهامات، بأن تكوين وتشكيل المنظمة ارتبط دائماً بواقع المقاومة الفلسطينية والواقع العربي الذي كان داعماً قوياً للشعب الفلسطيني ومنظمته التي كانت ولا زالت السد المنيع ضد كل مؤامرات التذويب ومحاولات خلق البديل المرفوض شعبياً من أبناء فلسطين وأمتنا العربية، حيث تعي جماهيرنا الفلسطينية سر قوة المنظمة التي تعود إلى قوتها المعنوية والرمزية التي جسدت على الدوام التعددية والشراكة السياسية، فلفظت كل محاولات النيل منها وشطبها أو خلق بديل او مواز لها ، فبقيت قائدة الثورة الفلسطينية والنضال الفلسطيني المستمر، وصانت الهوية الفلسطينية.

السيادات والسادة...

بدون شك أن الخيار الأنجع والأهم للخروج من أزمتنا السياسية مع الكيان الصهيوني، والمتمثلة في إنقلابه على كل ما تم التوقيع عليه، وفرض الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية، وفي سعيه الدؤوب لحسم الصراع مع الفلسطينيين، بالقوة وفي ظل توالي حكومات اليمين المتطرف التي تستغل انشغال العالم بقضايا دولية محورية وإنشغال الإقليم، والحالة المزرية التي يمر بها النظام الرسمي العربي، فإن العودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية قانونية وجماهرية للنضال الفلسطيني بشكل عام، والذي يعتمد العمل السياسي والمقاومة الشعبية السلمية شكلاً من أشكاله، هي الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة، وذلك من خلال إعادة إحياء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة ربط الفلسطينيين في شتى بقاع اللجوء بقضيتهم المركزية والمتمثلة في حق العودة وتقرير المصير.

وإذ نحيي ذكرى النشأة إيماناً منا بضرورة بناء الذاكرة الفلسطينية، ونؤمن بالشراكة الحقيقية والوطنية المبنية على الشرعية والعمل سوياً من دون محاصصة، نطالب كل القوى والفصائل للانخراط في منظمة التحرير بعيداً عن أفكار الاستحواذ والهيمنة والتمكين لهذا الفصيل أو ذاك، لتبقى منظمة التحرير الفلسطينية إطاراً وطنياً جامعاً وبيتاً للكل الفلسطيني، والحفاظ عليها باعتبارها الرابط الوثيق لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أرجاء العالم، وإطاراً سياسياً واسعاً يجمع كل أطياف الشعب الفلسطيني، ويمثل طموحات وغايات شعبنا، مع مواصلة نضالنا من أجل فلسطين وشعب فلسطين للتحرر من هذا الاحتلال الغاشم ولنبني دولتنا المستقلة على ترابنا الوطني من خلال إيماننا بوحدتنا وشراكتنا في جبهة وطنية تتسع الجميع. 

السيادات والسادة...

إننا اليوم إذ نحيي هذه الذكرى العظيمة، فإننا نقول بكل شموخ وكبرياء لولا منظمة التحرير الفلسطينية، لاندثرت القضية الفلسطينية وتلاشت بين أمواج الصراعات الدولية والإقليمية التي شغلت المنطقة والعالم خلال ستة عقود مضت.

 

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية

والحرية لأسرانا البواسل

 

                                                   الدكتور احمد مجدلاني

                                                   عضو اللجنة التنفيذية لــ م.ت.ف

28                                               /أيار/2023