2024-04-19 الساعة: 15:54:35 (بتوقيت القدس الشريف)

محذرة من المساس بالمسجد الاقصى المبارك اللجنة العليا للمرجعيات المقدسية الرسمية تؤكد على الدعوات لمقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال ومشاريع تسوية الاراضي التهويدية

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

محذرة من المساس بالمسجد الاقصى المبارك
اللجنة العليا للمرجعيات المقدسية الرسمية تؤكد على الدعوات
لمقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال ومشاريع تسوية الاراضي التهويدية


 العاصمة المحتلة / أكدت اللجنة العليا للمرجعيات المقدسية الرسمية في اجتماعها الدوري الذي عقدته في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله ،على أهمية الاستمرار في توحيد جهود العمل الوطني لحماية ودعم مدينة القدس، خاصة في ظل الظروف الخطيرة التي تمر بها المدينة المقدسة وما تواجهه من مخططات تهويدية تستهدف المقدسات المسيحية والاسلامية وخاصة المسجد الاقصى المبارك محذرة من تصاعد دعوات المتطرفين لاقتحامه والامعان بمحاولات تقسيمه مكانيا والانتهاكات المتصاعدة بحق المقدسيين والمؤسسات المقدسية في جميع القطاعات وآخرها سحب التراخيص الدائمة لستة مؤسسات تعليمية مقدسية.

 

وترأس الاجتماع المهندس عدنان الحسيني ، عضو اللجنة التنفيذية ، رئيس دائرة القدس ، وحضره  كل من : سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي ، وامين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة ، وتعذر حضور محافظ القدس عدنان غيث نظرا لتقييد حركته بعد اعتقاله الاسبوع الماضي باجراء تعسفي منافي لكافة الاتفاقيات والقوانين والاعراف المرعية .

وناشدت اللجنة الامتين العربية والاسلامية الى التدخل السريع والعمل على انقاذ المسجد الاقصى المبارك من براثن الاحتلال الاسرائيلي ، داعية ابناء شعبنا في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني الى شد الرحال الدائم الى المسجد والتواجد المستمر والتصدي لمحاولات المستوطنين المتطرفين ومن يدعمهم من تنفيذ مخططاتهم الخبيثة كونهم خط الدفاع الاول عن عقيدة جميع مسلمي العالم . 

وكان المهندس الحسيني قد وضع اللجنة بصورة اخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية مشيرا الى أهمية الاستمرار بتوحيد جهود العمل الوطني لحماية ودعم مدينة القدس، خاصة في ظل الظروف الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والمخططات التهويدية ضد المقدسات المسيحية والاسلامية والانتهاكات المتصاعدة ضد المقدسيين والمؤسسات المقدسية في جميع القطاعات وآخرها سحب التراخيص الدائمة لست مؤسسات تعليمية مقدسية.

 واطلع الحسيني الحضور على  نتائج مشاركته في اجتماعات مجموعة البنك الاسلامي للتنمية في شرم الشيخ من 2-4 حزيران الماضي حيث ترأس الوفد الفلسطيني للاجتماعات السنوية للمجموعة والاجتماع الهام الذي عقده على هامش الاجتماعات السنوية للبنك ونائب رئيس البنك للشؤون الاقتصادية حيث استعرض الاوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة القدس،والممارسات والانتهاكات والاعتداءات غير المسبوقة التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس، من هدم للبيوت ومصادرة واستيلاءٍ على ممتلكات المقدسيين وغيرها من أساليب تهجير وتطهير عرقية خاصة في البلدة القديمة وحي الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر لافتا الى ان مخططات واجراءات التهويد، قد طالت كل مناحي الحياة في المدينة، خاصة قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والاقتصاد والسياحة والاسكان، بالاضافة الى استهداف المؤسسات المقدسية والمقدسات المسيحية والاسلامية، وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك . 


بدوره حذر سماحة المفتي الشيخ محمد حسين من استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك والتدخل في شؤون دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ومنعها من ممارسة عملها واداء واجبها في الحرم القدسي الشريف ، موضحا ان الدعوات التحريضية المتصاعدة من المنظمات الدينية اليهودية بحق المسجد الاقصى وحملاتها الخبيثة لتغيير الوضع القائم فيه والحث على اقتحامه في مناسباتهم المختلفة وآخرها ما يسمى " خراب الهيكل " ، والتصريح بنية سلطات الاحتلال ازالة الاوقاف الاسلامية من محيط منطقة باب المغاربة ، ومحاولات الضغط على المؤسسة الاسرائيلية الرسمية بتشريع اقتحامات المجموعات الاستيطانية ونقل الصلاحيات لها بهذا الصدد ومن دون اكتراث لحقوق المسلمين الثابتة في المسجد والتي تشمل جميع المسجد بمساحته البالغة 144 دونما وفرض اغلاق تام على المصليين المسلمين  خلال فترة الاقتحامات ، انما يزيد من خطورة الاوضاع ويقود الى تأجيج المشاعر باستفزازات ممنهجة تحمل في ثناياها اهداف خبيثة ، لافتا الى أن القدس كانت على مر العصور والازمنة السبب الرئيس في اندلاع الثورات والانتفاضات والهبات الفلسطينية منذ الانتداب البريطاني.

من جانبه  اطلع الوزير الهدمي اللجنة على انجازات وزارته والدور الذي تقوم به بما هو متاح بين يديها من امكانيات وفي ظل الحصار المالي المفروض على السلطة الوطنية ، وتقديم الاولوية لتعزيز صمود المقدسيين خاصة الذين تعرضت منازلهم للهدم من قبل قوات الاحتلال، بالاضافة الى دعم حالات انسانية ذات بعد وطني ودعم مشاريع التنمية في القدس والنظر بعمق اكثر الى تداعيات قرار سلطات الاحتلال باخطار ست مؤسسات تعليمية في القدس باغلاقها بحجة التحريض في المناهج التي تقوم بتدريسها ، لافتا الى خطورة محاولات سلطات الاحتلال فرض منهاجها على اجيالنا ، والعمل على مواجهة مخططات بلدية الاحتلال التي تمتلك امكانيات مالية ضخمة لفرض مشاريعها الاستيطانية والتهويدية في القدس . 
 واشار الى اهيمة اللقاء الذي جمعه وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد ابو الغيط  بتكليف من دولة رئيس الوزراء والتنسيق مع سيادة الرئيس وما يمكن ان يحرزه من نتائج تنعكس ايجابيا على الساحة الفلسطينية بكافة مفاصلها . 
فيما اكد اللواء النتشة على اهمية الدور المناط بالمؤتمر الوطني الشعبي وما يقوم به من جهود لدعم المؤسسات المقدسية الصحية والتعليمية والثقافية من خلال المنحة القطرية واهمية الزيارة التي قام بها وفد المؤتمر برئاسته للمملكة المغربية والتي تكللت بنتائج ايجابية من المفترض ان يلمسها المقدسيون في المستقبل القريب.  


وخلصت اللجنة في ختام اجتماعاتها الى التاكيد على الموقف الرسمي الفلسطيني الداعي الى مقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال في القدس ومقاطعة مشروع التسوية الاسرائيلي لما فيه من مخاطر تهدد السيادة الفلسطينية على العاصمة المحتلة وتسهل استيلاء الاحتلال على اراضي وعقارات القدس من خلال مشروع التسوية الاسرائيلي ، واستكمال جهود اللجنة العليا للمرجعيات الرسمية للقدس في تنفيذ قرار المجلس المركزي في دورته 31 بخصوص القدس ، وعلى ضرورة ان تعطى القدس الاولوية في الاعتمادات والمساعدات والمنح وحشد الطاقات  لتوفير الاحتياجات والامكانيات لدعم وتعزيز صمود القدس ومقدساتها واهلها ، منوهة الى ان اية لجان تتضارب مهامها مع مهام دائرة شؤون القدس المرجعية العليا للقدس، يجب ان يتم إنهاءها تطبيقاً لقرار المجلس المركزي بخصوص مدينة القدس ، ومشيرة الى ان المؤتمر الوطني الشعبي للقدس هو الحاضنة للمؤسسات الوطنية الاهلية والشعبية في القدس.